كثر الحديث على مدار الشهور الماضية عن اتجاه الحكومة إلى تحويل الدعم العينى المقدم للمواطنين من الدولة إلى دعم نقدى، ولم يتم الإعلان عن الخطة المفترض تطبيقها نحو تنفيذ الإجراء، مما دفع عدد من نواب البرلمان إلى التأكيد على أن المسؤولية لا تقع على مجلس النواب، وأنها عمل تنفيذى تتحمله الحكومة، بالإضافة إلى تباين وجهات نظرهم حول إمكانية تحويل الدعم.
أحمد السجينى: تحويل الدعم العينى لنقدى مطروحة منذ حكومة نظيف ونحتاج خطوات جادة لتطبيقه
فى البداية، قال أحمد السجينى، عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، إن فكرة تحويل الدعم العينى إلى نقدى فكرة لا تقتصر على عنوانها فقط، ولكن فى التفاصيل المرتبطة بها، لافتا إلى أن المسألة مثارة من حكومة أحمد نظيف منذ ما يقرب من 8 سنوات وتحتاج إلى خطوات جادة نحو تنفيذها.
وأضاف "السجينى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن مسألة نجاح فكرة تحويل الدعم العينى إلى نقدى ليست بالأمر السهل وترتبط بآليات وأدوات التطبيق التى ستقترحها الحكومة، مشيرا إلى أنه داعم للفكرة ولكنها تحتاج وقفة جادة قبل اعتمادها فى الأدوات والآليات على أرض الواقع.
وتابع رئيس لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، ردًا على سؤال متى يتم تطبيق الدعم النقدى، وهل مجلس النواب تأخر فى التطرق لهذا الأمر أن البرلمان ليس ذو صفة فى هذا الأمر لأنه عمل تنفيذى من الألف إلى الياء ومن اختصاص الحكومة، وإذا كان المجلس سيعتمده فلا تمثل النسبة الغالبة فى المسألة، والأفضل تنقية البطاقات فى الوقت الحالى والتفكير الجيد قبل تطبيق تحويل الدعم لعدم إحداث هزة فى الدولة.
إيهاب منصور: "الدعم لم يصل للمستحقين وبيتنهب فى السكة".. وما يحدث فى المنظومة كارثة
ومن جانبه، قال إيهاب منصور عضو مجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى، إن الحديث عن تحويل الدعم العينى إلى نقدى كثرت خلال الفترة الماضية دون الدخول فى حيز التنفيذ حتى الآن، موضحًا أن تلك المسألة لن تتم إلا من خلال توفير قاعدة بيانات للمواطنين لضمان وصول الدعم إلى المستحقين، بحيث تكون مربوطة بفواتير المياه والغاز والكهرباء، ولا يصح أن نجد مليونير يحصل على بطاقة تموينية ومواطن من محدودى الدخل يواجه صعوبات فى سبيل إضافة اسم لديه.
وأضاف "منصور" فى تصريح خاص لـ"برلمانى": "الدعم مش بيروح للمستحقين وبيتنهب فى السكة ونرغب فى أن يحصل عليه المستحقين لأن ما يحدث كارثة"، مؤكدًا أن تأخر تحويل الدعم إلى نقدى مسؤولية الجهات التنفيذية وليس البرلمان من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة وواضحة لتنقية البطاقات التموينية قبل اتخاذ هذا الإجراء.
عاطف مخاليف: أرفض تحويل الدعم العينى إلى نقدى ويؤكد الرقابة على الأسواق صفر فى مصر
فيما قال عاطف مخاليف، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة حقوق الإنسان السابق، إن تحويل الدعم العينى إلى نقدى يحتاج إلى تعديل كبير فى المنظومة بالنسبة لوزارة التموين والمالية باعتبارهم المسند إليها شبكة التموين، بالإضافة إلى استعداد أكثر لمواجهة أى تداعيات قد تنتج عن القرار.
وأضاف "مخاليف" فى تصريح لـ"برلمانى" أنه غير مؤيد لفكرة تحويل الدعم إلى نقدى، حيث إن مصر غير مناسبة لهذا الإجراء وسينتج عنه أن ينفتح السوق على المواطن والتجار ستضع الأسعار على السلع وفقا لأهوائها ولكن دعم السلع محاولة لتقنين السعر فى الأسواق حتى لا ترتفع.
وتابع "مخاليف" أنه فضلا عن صعوبة تحويل الدعم إلى نقدى للأسباب السابقة فالدولة المصرية تفتقد الرقابة على الأسواق حيث تبلغ صفر.
محمد الحسينى: تحويل الدعم العينى إلى نقدى قد ينتج عنه مشاكل ويحتاج ربطه مع أسعار السوق
فيما قال محمد الحسينى عضو مجلس النواب والمعروف إعلاميا بـ" نائب العجلة"، إن فكرة تحويل الدعم العينى إلى نقدى قد ينتج عنه مشاكل فى الوقت الراهن تتمثل فى زيادة الأسعار، حيث إن الأمر يحتاج إلى رؤية وعرض ودراسة جيدة كى لا يقع المواطنين من محدودى الدخل فريسة لذلك الإجراء.
وأضاف "الحسينى"، فى تصريح لـ"برلمانى" أن تحويل الدعم العينى إلى نقدى يتطلب وجود ضمانة وآلية لربطه مع الأسعار، بحيث زيادة النسبة المالية المقررة وفقا لحالة الأسواق، مشددا على ضرورة تنقية البطاقات التموينية وضبط الأسواق لمواجهة العصابة المفترية التى تقطع من قوت المواطنين لصالح أنفسهم.