عازر: منفذ تفجير الكنيسة ضحية برهامى

أكدت النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن إعلان الرئيس السيسى، فى أقل من 24 ساعة عن اسم الإرهابى منفذ حادثة الكنيسة البطرسية، كان له مردود كبير لأنه طيّب خاطر أسر شهداء الحادث، وأكد أن دماءهم غالية على الدولة.

وقالت مارجريت عازر فى حوارها مع "برلمانى"، إن أبناء القوات المسلحة والشرطة والأقباط هم من يدفعون ثمن وضريبة استقرار مصر، لذلك على كل منا تحمل مسؤولياته لإنقاذ الدولة من الإرهاب الذى يستهدف إسقاطها، مشيرة إلى أن الإرهابى مرتكب الحادث هو ضحية للشيخ ياسر برهامى والأفكار التى يبثها هو وأمثاله بين البسطاء، الذى يصدق بعضهم أن الحور العين فى انتظارهم بالجنة عقب عمليات تفجير أنفسهم.

كيف ترى إعلان الرئيس بنفسه لأسماء الإرهابيين مرتكبى حادث تفجير الكنيسة البطرسية؟

بعد حادث الأقباط المصريين فى ليبيا، وعد الرئيس الشعب بأنه سوف يأخذ تارهم، وهو ما حدث بالفعل من خلال توجيه قواتنا الجوية ضربة قوية لتنظيم داعش فى ليبيا، ولذلك أرى أن إعلان الرئيس أمس، عن أسماء الإرهابيين هو تأكيد أن الدولة لا تتهاون فى حق أبنائها، كما أن ذلك له مردود كبير لأنه "طيّب خاطر" أسر شهداء الحادث، وأكد أن دماءهم غالية على الدولة.

أكدتى أن فتح معبر رفح يؤدى لأعمال إرهابية.. ماذا تقصدين بذلك؟

إذا نظرنا لتسلسل الأحداث بالتزامن مع فتح معبر رفع، سنجد تفجيرات وأعمال إرهابية تحدث فى هذا التوقيت، يذهب ضحيتها الكثير من أبنائنا، لذا يجب عدم فتح المعبر وغلقه حفاظا على أرواح المصريين، وأريد أن أؤكد لك أن هذه التنظيمات تستهدف أبناءنا من القوات المسلحة والشرطة والأقباط، وهذه الفئات الثلاث تحديدا هى التى تدفع ضريبة أمن واستقرار مصر.

كيف استقبلتى تصريحات الشيخ ياسر برهامى بأنه لا يجب إطلاق اسم "شهداء" على ضحايا الكنيسة؟

فى الحقيقة أن كل تصريحاته صادمة للمصريين، كما أنها تدعم الإرهاب بشكل مباشر عن طريق بث العنف والكراهية وزرع أفكار تسمم عقول أبنائنا من الشباب، لذلك فأنا أرى أن الإرهابى الذى ارتكب حادث الكنيسة البطرسية، هو ضحية "برهامى" وأمثاله ممن يبثون هذا الفكر الإرهابى المعادى للحياة بشكل عام وللإنسانية بشكل خاص.

من وجهة نظرك.. ما هى الإجراءات التى يجب على الدولة اتخاذها للتصدى للإرهاب؟

هناك حلول طويلة المدى وأخرى قصيرة المدى، والتى تتمثل فى تعجيل الإجراءات الجنائية وتحقيق العدالة الناجزة من خلال عمل تشريعات تمكن الدولة من تحقيق ذلك، أما الحلول طويلة المدى فهى حلول جذرية من شأنها اقتلاع جذور الإرهاب من خلال تجديد الخطاب الدينى، مثلما قال الرئيس السيسى، وتنقيح المناهج التعليمية التى تحرض على قتل الآخر سواء المرأة أو الأقباط، أو كل من يختلف مع أصحاب الفكر المتطرف، بالإضافة للإعلام الذى يجب أن يكون مسؤولا فى كل ما يبثه وينشره لأنه يشكل وجدان الشعب، لذلك علينا جميعا أن يحمل كل منا مسؤولياته وأن نكون على قدر المسؤولية لإنقاذ الدولة من الإرهاب الذى يستهدف إسقاطها.

يذهب الإرهابى بنفسه ويضحى بحياته لارتكاب جريمته، فى رأيك هل الحلول الأمنية وحدها كافية؟

اليمين المتطرف يبث العديد من الأفكار والمفاهيم الخاطئة فى عقول البسطاء، مثل أن الحور العين ينتظرون الإرهابى بعد موته فى العمليات الإرهابية، كما أن الشرطة كافرة وكذلك الجيش وطبعا الأقباط، مما يعنى أن هؤلاء يروجون لفكر ليس له أى علاقة بالأديان عموما، لأن كافة الأديان السماوية تدعو إلى الرحمة والتعايش والسلام والمحبة والآخاء والخير، وهم يدعون إلى القتل والشر والدمار، لذلك يجب على الدولة اتخاذ خطوات جادة فى هذا الشأن.

شقيقة الإرهابى منفذ العملية أكدت وجوده بالسودان وأن الصور المنشورة له لا تحمل ملامحه.. ما تعليقك؟

هى تريد إحداث بلبلة فى المجتمع من وراء كل هذا الكلام، لذلك يجب على الجهات الأمنية استجوابها والتحقيق معها فيما قالته للوقوف على حقيقة الأمر، حتى لا يتسبب كلامها فى إحداث أزمة.