شهدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد الغول، وكيل اللجنة مناقشات موسعة حول تطوير المناهج التعليمية وتنقيتها من الأفكار، وسط مقترحات بتخصيص حصة شهرية تجميع جميع الطلاب المسلمين والمسيحيين يتم تدريسهم مكارم الأخلاق.
مارجريت عازر: التعليم المصرى حاليا يخلق 3 شعوب
وحذرت النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، من أن التعليم الحالى فى مصر سيخلق 3 شعوب، حيث سيخرج التعليم الدينى نسبة كبيرة من المتطرفين والحكومى يخرج أمية والتعليم الأجنبى يخرج أجيال بلا هوية مصرية، مضيفة: "إذا استمر الوضع على حاله سيكون هناك صراع حضارات".
وأكدت "عازر" خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أهمية أن يكون هناك معالجة حقيقة وحلول جذرية بتوحيد المناهج وتنقيحها بجانب اختيار المدرس الجيد لاسيما أن بعض المعلمين العائدون إلى مصر بعد انتهاء فتره إعارتهم يعودون بفكر وهابى.
وقالت "عازر"، إن الجانى الذى ضبطته وزارة الداخلية فى حادثة تفجير الكنيسة البطرسية، شاب عمره 22 عاما، وهو أمر يستوقفنا، لأنه شخص هانت عليه نفسه، إذا يعتقد أنه عندما يقوم بمثل هذه العملية فإن "الحور العين فى انتظاره"، وهى الأفكار التى يتم زرعها من جانب التيارات المتطرفة فى أولادنا.
واتفقت النائبة ابتسام أبو رحاب مع "عازر" حيث وجهت انتقادات النائبة ابتسام أبو رحاب، للتعليم الخاص واللغات حيث قالت إنه بعيد عن القومية الوطنية و"الطلاب بيطلعوا منه مش بيعرفوا يتكلموا عربى ولسانهم ملوى وبيتباهوا بذلك".
وأضاف أبو رحاب أنه يجب الانتباه جيدا للتعليم الخاص من جانب وزارة التربية والتعليم.
وكيل اللجنة يطالب بتخصيص حصة شهرية تجمع الطلاب المسلمين والمسيحيين
من جانبه طالب النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بأن يتم تخصيص حصة شهرية تجمع الطلاب المسلمين والمسيحيين، فى وجود أساتذة التربية الدينية الإسلامية وأساتذة التريبة الدينية المسيحية، للحديث عن السلام بين الأديان السماوية فى مكارم الأخلاق، دون الحديث عن الشعائر الدينية.
وقال الغول، إن هذة الحصة ستعمل على خلق الألفة بين جميع الطلبة فى الصف الواحد، منذ الصغر.
كذلك أكد النائب عصام فاروق، عضو اللجنة، أهمية تخصيص حصة مشتركة للطلاب المسلمين والمسيحين بالصفوف الدراسية، بحيث يكون هناك التقاء للرؤى والوقوف على المبادئ السامية للأديان السماوية، وما أشارت إليه الديانة الإسلامية والمسيحية من رحمة وتسامح وقبولا للآخر، مؤكداً أنه ليس ضد إلغاء حصة الدين بالمدارس، وهو الحديث الذى أيده أعضاء اللجنة.
وأضاف فاروق، أنه اعتاد على مبادئ التسامح منذ صغره، قائلاً: "كنت أقوم بمسح المساجد قبل الأعياد مع أصدقائى المسلمين ولم أجد فى ذلك غضاضة أبداً، بل إننا اعتدنا كمسلمين ومسيحيين الاندماج سوياً فى الأفراح والأحزان والأعياد".
وطالب النائب تادرس قلدس، عضو مجلس النواب، بضرورة الإسراع فى تنقية مناهج التعليم، خصوصا أنه فى ظل المنظومة التعليمية الحالية والتى تنقسم إلى "دولية" ولغات" و"حكومية" و"دينية" من المتوقع أن تشتعل بعد 5 سنوات حرب ثقافات
وأوضح قلدس، أنه يجب على وزارة التربية والتعليم وضع منهج تعليمى واضح وتم بإجراء تفتيش دورى عليه.
وسرد تاردس قصة تعكس تأثير المناهج التعليم على الأطفال قائلا:"كان لى جار لديه بنت اسمها إيمان، وكانت تربطنى بها وبأهلها علاقة قوية، وكنا فى زيارات متبادلة باستمرار، وبمرور الوقت، بعد أن تخرجت إيمان من كلية التجارة، ذهبت لزيارتها بالتزامن مع أحد أعياد الأقباط، وفوجئت أنها تقول لى أنها لا تستطيع معايدتى بدعوى أن ذلك مخالف للدين".
وشدد النائب أحمد شعيب، عضو اللجنة على أهمية التعليم حيث أنه حجر الزاوية، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك خطاب مشترك يوجه إلى الطلاب يعلى من القيم الدينية.