الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:17 م

اجتماع موسع للجنة الدينية لبدء خطة العمل.. وزير الأوقاف: نعمل على تقنين الكتاتيب لتعليم الأطفال الدين الصحيح..على جمعة: الإرهاب يهدد العالم كله.. فريد واصل: علينا أن نحصن أولادنا ضد التطرف

البرلمان يشكر الرئيس على مبادرة الخطاب الدينى

البرلمان يشكر الرئيس على مبادرة الخطاب الدينى البرلمان يشكر الرئيس على مبادرة الخطاب الدينى
الخميس، 15 ديسمبر 2016 11:06 م
كتب ـ محمود حسين و هشام عبد الجليل
استضافت لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، اليوم الخميس، اجتماعًا بين علماء دين من الأزهر والكنيسة، وعدد من الأكاديميين ورجال الجامعات من مختلف التخصصات، لبحث ملف تجديد الخطاب الدينى، الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقال متخصصون وباحثون كثر إنه يمثل ضرورة حالية للمجتمع المصرى، خاصة مع استشراء الأفكار المتشددة وانتشار التيارات المتطرفة، وقد بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الكنيسة البطرسية بالعباسية، الذى س قطوا فى الحادث الإرهابى الذى استهدف الكنيسة صباح الأحد الماضى.

وكيل البرلمان: سيتم عقد ورش عمل مكثفة مع الأزهر والكنيسة للوصول للهدف المنشود



قدم السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، على المبادرة التى أطلقها حول تجديد الخطاب الدينى، قائلا: "سيكون للمؤسسات دور حيوى فى نشر الفكر التنويرى بمعناه الشامل، وسيتم التعاون بين جميع مؤسسات المجتمع".

السيد محمود الشريف - نقيب الاشراف الجديد (1)

وأضاف "الشريف" فى كلمته اليوم، الخميس، خلال اجتماع لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، لمناقشة تجديد الخطاب الدينى، أنه سيتم عقد ورش عمل مكثفة مع جميع الوزارات والهيئات المعنية بهذا الأمر، ومع الأزهر والكنيسة، من أجل التوصل للهدف المنشود من هذه الاجتماعات، وأن نخرج بخطاب دينى تنويرى وسطى.

وأكد وكيل مجلس النواب فى كلمته، أنه سيتابع مع الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، خطة العمل الموضوعة لتجديد الخطاب الدينى، والمتمثلة فى عقد ورش عمل ومناقشات ولقاءات مع جميع الوزارات المعنية بالأمر آليات التنفيذ وخطواته.

. عبد الفتاح السيسى

وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الكنيسة البطرسية بالعباسية، وذلك خلال مناقشة تجديد الخطاب الدينى بمقر البرلمان.

وزير الأوقاف: من ينتظر تغير الفكر الدينى 180 درجة فى 24 ساعة غير واقعى



من جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن استراتيجية الأوقاف تقوم على معالجة قضية تجديد الخطاب الدينى التي تحتاج لوقت وشرح ، مضيفا :"مستعد أن آتى فى جلسة أخرى أمام اللجنة الدينية بالبرلمان لشرحها".
وأضاف "جمعة"، أنه يحيى البرلمان على اهتمامه وتبنيه قضية تجديد الخطاب الدينى، قائلًا: "القضية هنا إعادة تشكيل الوعى الصحيح سواء الوعى الدينى أو الفكرى أو الاجتماعى، ويجب إشراك الجهات المهتمة بتشكيل الوعى مثل الأزهر والكنيسة والمؤسسات التعليمية وكل الجهات".



على جمعة


وتابع: "هذه المشكلة نتجت عن أمرين، الأول اختطاف الخطاب الدينى، وأحيى بهذه المناسبة اللجنة الدينية والبرلمان على موافقته على قانون الخطابة الذى ساعدنا فى استعادة المنابر، وأرجو أن يصدر قانون ينظم الفتوى والإعلام الدينى، لأن هناك فتاوى تصدر من غير متخصصين ومتطرفين، ويأتى واحد يقولك أنا المهدى المنتظر، والأمر الآخر تجمد الخطاب الدينى، والقضية ذات جذور طويلة وقضية الفكر والثقافة تراكمية وكويبة لا تحل فى لحظة، ومن ينتظر تغير الخطاب الدينى فى 24 غير واقعى، فالأهم تشكيل الوعى والثقافة".

محمد مختار جمعة

واستطرد : "رجال الدين والخطباء لابد أن يكونوا حافظين للقران وتعليم الدين وليس له أى انتماءات، ولابد المراقبة الشديدة على الحضانات لأن الاختطاف المبكر للأطفال فى الحضانات والكتاتيب، وكذلك من يعلمون التربية الدينية يكونوا من المتخصصين".

وأضاف أنه تم طبع كتاب عن مفاهيم لابد أن تصحح موضحا أنه تم نشر 5 طبعات و600 ألف نسخة وزعت على مستوى العالم لتصحيح مفاهيم مغلوطة وتصحيح صورة الإسلام، قائلا: "لابد أن نقتحم القضايا الهامة مثل قضايا الطب وغيرها من قضايا الاقتصاد والحكم والمرأة، معظم أفكار الشباب المتطرفة تكون عن أنظمة الحكم، والجماعات المتطرفة يكفرون الساسة الذين هم على رأس النظام السياسى والقضاة والشرطة وغيرهم، ويهدرون دمائهم، لدرجة إنهم يقولون لو عايز تتوب دلوقتى فيه خلاف توبتك تقبل أم لا".

وقال: "بدأنا إعداد خطة لخطبة الجمعة وتأهيل الأئمة، فبناء الفكر والثقافة مسئولية الأزهر والمؤسسات التعليمية والدينية ودار الافتاء، ووضعنا خطة منظمة لخطبة الجمعة تعظم الايجابيات وتعالج السلبيات، ونتمنى مرة أخرى أن يكون مجلس النواب الموقر الذى يقود تشكيل الوعى على رأس هذه المؤسسات".

السيد الشريف: يجب وضع استراتيجية موحدة لتصحيح المفاهيم المغلوطة


كما شدد السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، على اهمية تطوير الخطاب الدينى، قائلا: "تطوير الخطاب مسئولية مشتركة بين المؤسستين الإسلامية والمسيحية ويجب التعاون بينهما من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، كما أن تجديد الخطاب الدينى يؤكد على القيم، التى لها أصول شرعية مثل قيم التسامح مع الغير والعفو ولهذا وجب سرعة تطوير الخطاب الدينى".

وأضاف الشريف :"لابد من وضع استيراتيجية موحدة لتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف من خلال تطبيق الدين الوسطى المعتدل، وقال موجها حديثه للحضور :"من لديه اضافة اخرى اهلا وسهلا بها".

نصر فريد واصل: علينا تحصين الطفل منذ صغره ضد الإرهاب


وطالب نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، بالاهتمام بالتعليم لمواجهة الإرهاب والتطرف الفكرى، قائلاً: "لابد أن نحصن الطفل منذ نعومة أظافره ضد الإرهاب والتطرف الفكرى مثلما نحصنه ضد الأمراض".

وأضاف "واصل"، أن تجديد الخطاب الدينى يجب أن يعتمد على التعليم فى المراحل الأولى"، متابعًا: "علينا أن نلقن الأطفال بأن الأديان السماوية لا فرق بينها، حتى تكون تلك هى عقيدتهم فى الكبر".

أسامة العبد: لا بدّ من وجود رأى دينى مستنير دون مساس بالثوابت



وفى السياق ذاته قال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن اجتماع تجديد الخطاب الدينى بمجلس النواب اليوم يأتى استجابة لنداء وتكليف رئيس الجمهورية واهتمامه بهذه القضية.

وأضاف :"يجب بدء الاجتماع بعزاء أسر شهداء الحادث الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية".
وتابع: "لابد من وجود رأى دينى مستنير دون المساس بالثوابت، ولابد أن تعلم الأمة ما يدور حولها من متغيرات، وألا يكون الخطاب الدينى خطابًا تقليديًا متجاوزا كل المتغيرات، بل لابد أن يتسع لاستيعاب كل متغيرات الحياة المعاصرة وإبراز الجانب الإنسانى فى تعاليم الدين، والتأكيد على رفض الأديان عامة والإسلام خاصة للعنف والإرهاب والتطرف".
وأوضح "العبد" أن العالم فى حاجة شديدة لخطاب دينى وسطى معتدل يدعو للعدل والمساواة، مشددًا على أن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى تقديم التنازلات أو تسيس الدين واستخدامه فى خدمة السياسة، بل الالتزام بثوابت الدين بعيدًا عن الزيف والتزييف، فلا إفراط ولا تفريط.

أشار، إلى أنه تم عقد مؤتمرات عدة لهذا الموضوع فى الفصل التشريعى الثانى عام 2003، وحضره لفيف من الساسة والعلماء كان على رأسه رئيس البرلمان ورئيس الوزراء وشيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوى، وخرجوا بتوصيات لا استطيع أن أقول أنها لم ترى النور حتى الآن، ونأمل أن يكون هذا الاجتماع وما يليه بادرة لتجديد الخطاب الدينى، والمساهمة فى قطع دابر الإرهاب والفكر الأسود.

وأكد "العبد" أنه من الضرورى أن يركز الخطاب الدينى على القيم الدينية مثل التسامح والرفق فى الدعوة، مستشهدا بقوله تعالى: "أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، موضحاً رفض الإسلام للإرهاب بكافة صوره، مطالبًا بالتعاون والتكاتف لدحضه والقضاء عليه واقتلاع جذوره.


محمد مختار جمعة: بدأنا إنشاء 300 كتّابًا تابعة للجمعيات الأهلية



بدوره قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن وزارة الأوقاف بدأت بالتعاون مع وزارة التضامن لتنظيم وتقنين عمل الكتاتيب من أجل توعية الأطفال بالفكر الدينى الإسلامى الصحيح وحفاظا عليهم من الأفكار المتطرفة.

وأضاف وزير الأوقاف: "بدأنا إنشاء 360 كتاب تابع للجمعيات الأهلية، و1000 كتاب تابع لوزارة الأوقاف".
وقد اتفق المشاركون فى جلسة تجديد الخطاب الدينى التى عقدتها لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، اليوم الخميس، على أن تطوير الخطاب هو مسئولية مشتركة بين المؤسستين الدينيتين الإسلامية والمسيحية، واللتان يجب عليهما التعاون معا من أجل تحقيق هذا الهدف فى الداخل والخارج.

المشاركون يتفقون على أن تجديد الخطاب الدينى مسؤولية الأزهر والكنيسة



وأكد المشاركون فى الاجتماع أن الخطاب الدينى يؤكد على قيم إسلامية لها أصول شرعية مثل قيم التسامح مع الغير والرفق فى الدعوة والتعددية الفكرية والمذهبية داخل الأصول الإسلامية.

وشددوا على ضرورة وضع استراتجية موحدة لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتوعية بمخاطر الفكر المتطرف ومواجهة القضايا التى يتعرض لها الإسلام فى الداخل والخارج، مؤكدين أن الأديان بريئة من التطرف وأن تنظيم داعش الإرهابى والجماعات المتطرفة وما ترتكبه من تكفير أو إيذاء للإنسانية لا صلة لها بالإسلام.

وأكدوا أيضا على ضرورة مواجهة محاولات التشكيك فى مصداقية الخطاب الدينى الوسطى لعلماء المسلمين، وتوعية الشباب وكافة المواطنين بأهمية الخطاب الوسطى المعتدل وأن ذلك هو صحيح الإسلام.


وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، إنه لابد من ان تكون هناك توصيات معلومة، والاهتمام بمناهج التعليم ومواجهة الإرهاب فكريا.

وأضاف "جمعة" أنه يجب أن يتم الاهتمام بالأطفال والشباب وتوعيتهم بالفكر الإسلامى النابع من صحيح الدين، والتعامل مع من يدعون إلى داعش لتصحيح أى مفاهيم مغلوطة، مشيرا إلى أن الإرهاب قضية عالمية تهدد العالم كله.




print