الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:55 م

الطب الشرعى ينتهى من تحليل رفات ضحايا الطائرة المصرية التى سقطت بالبرح المتوسط بعد 6 أشهر ويشير لآثار مواد متفجرة.. ونواب يصفون موقفها بمحاولة للهروب ويطالون بالتصعيد

فرنسا تغسل يدها من حادث الطائرة المنكوبة

فرنسا تغسل يدها من حادث الطائرة المنكوبة فرنسا تغسل يدها من حادث الطائرة المنكوبة
الجمعة، 16 ديسمبر 2016 08:00 ص
كتب رامى سعيد – محمد مجدى السيسى
يبدو أن فرنسا تغسل يدها من حادث طائرة مصر للطيران التى سقطت فوق مياه البحر الأبيض المتوسط فى مايو الماضى، عقب إقلاعها من باريس فى طريقها إلى القاهرة، فبالرغم من انتهاء الطب الشرعى من تحليل رفات ضحايا الطائرة المنكوبة اليوم وبعد 6 أشهر من الحادث، وتأكيد لجنة التحقيق الموسعة وجود آثار مواد متفجرة على الرفات، إلا أن هيئة سلامة الطيران الفرنسى تزعم بإنه لا يمكن استخلاص نتائج بشأن أسباب التحطم.

مجلس النواب

فبعدما أكدت لجنة التحقيق فى حادث طائرة مصر للطيران رقم 804 التى سقطت فوق مياه البحر الأبيض المتوسط شهر مايو الماضى، إنه قد وردت إلى الإدارة المركزية للحوادث تقارير الطب الشرعى بجمهورية مصر العربية بشأن جثامين ضحايا الطائرة، وقد تضمنت الإشارة إلى العثور على آثار مواد متفجرة ببعض الرفات البشرية الخاصة بضحايا الحادث.

وأضافت اللجنة فى بيان صحفى ، أنه تطبيقا للمادة رقم (108) من قانون الطيران المدنى رقم 28 لسنة 1981 والمعدل بالقانون رقم 136 لسنة 2010 والتى تقضى بأنه إذا تبين للجنة التحقيق الفنى وجود شبهة جنائية وراء الحادث وجب عليها إبلاغ النيابة العامة، وعليه فإن لجنة التحقيق الفنى قد أحالت الأمر إلى النيابة العامة، كما وضعت اللجنة الفنية خبراتها تحت تصرف النيابة.

سياحه (1)

لكن هيئة سلامة الطيران الفرنسى مساء اليوم الخميس، أكدت على الجانب الآخر، إنه لا يمكن استخلاص نتائج بشأن أسباب تحطم طائرة مصر للطيران فى مايو الماضى بعد إعلان لجنة التحقيق المصرية العثور على آثار مواد متفجرة على رفات بعض الضحايا.

الطائرة المنكوبة

وقالت متحدثة باسم هيئة سلامة الطيران الفرنسى ردا على سؤال لفرانس برس: "فى غياب معلومات تفصيلية عن الظروف التى تم فيها أخذ العينات (من رفات الضحايا) والإجراءات التى أدت لاكتشاف آثار متفجرات، فأن هيئة سلامة الطيران تعتبر أنه لا يمكن فى هذه المرحلة استخلاص أى نتائج حول سبب الحادث" الذى أدى إلى مقتل 66 شخصا، مضيفة بإن التحقيق سيستمر من أجل تحديد الإسباب الدقيقة لاختفاء هذه الرحلة.

وكانت لجنة التحقيق قد أعلنت مؤخرا، أن الاختبارات المكثفة التى أجريت على مكونات اللوحة الإلكترونية لجهاز مسجل محادثات الكابينة CVR للطائرة A320بمكتب تحقيق حوادث الطيران الفرنسى، أظهرت أنه لم تتضرر أجزاء وحدة الذاكرة للوحة الخاصة بالصندوق الثانى.

وقالت اللجنة إنه تم استبدال عدد من الأجزاء الداعمة لاتصال اللوحة بأنظمة الطائرة بأجزاء جديدة، للعمل على استخلاص التسجيلات من تلك الوحدات بطرق تكنولوجية متقدمة ودقيقة.

كما جاءت نتائج الاختبارات إيجابية حيث أظهرت إمكانية قراءة التسجيلات التى تحتوى عليها وحدة الذاكرة الخاصة بالجهاز CVR.

مصطفى بكرى:فرنسا تحاول الهروب من حقيقة سقوط الطائرة المصرية


ومن جانبه، وصف النائب مصطفى بكرى، إعلان هيئة سلامة الطيران الفرنسى بإنه لا يمكن إستخلاص نتائج سقوط الطائرة المصرية فى مايو الماضى، بالرغم من تأكيد لجنة التحقيق المصرية بناءاً على تقرير الطب الشرعى بوجود آثار مواد متفجرة على رفات الضحايا، بإنها محاولة للهروب من الحقيقة.

مصطفى بكرى

و أضاف "بكرى" فى تصريح لـ "برلمانى"، إن السلطات المصرية ظلت ملتزمة بالصمت، وانتظرت كافة التقارير بما فيها تقرير الطب الشرعى، الذى أكد وجود شبهة جنائية فى الأمر، مطالباً السلطات المصرية بالتصعيد بكل الأشكال القانونية لبيان الحقيقة.

وتابع عضو مجلس النواب، إنه يستوجب على السلطات المصرية طلب إجراء تحقيق حول الحادث للوقوف على الحقائق ثم النظر فيما قد نفعله، قائلا: " حريصون على علاقتنا مع فرنسا، وصداقتنا معها، لكن نحن أمام دلائل حقيقية تؤكد وجود عمل إرهابى ما يستوجب التصعيد".

فيما قال اللواء حمدى بخيت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن لا يمكن الجزم بشكل قاطع ونهائى بشأن الاسباب النهائية وراء تحطم طائرة مصر للطيران فى مايو الماضى التى خرجت من المطار الفرنسى، مشيرًا إلى أن فرنسا تتحمل مسئولية الشق الأمنى بالحادث.

وأوضح بخيت لـ" برلمانى " أنه من الصعب خلال الوقت الراهن، التحقق من نتائج احدى الروايتان التى نقلتها لجنة التحقيق المصرية فى تحطم الطائرة التى أفادت بالعثور على آثار مواد متفجرة على رفات ضحايا الحادث، أو الرواية الاخرى التى افادت بها هيئة سلامة الطيران الفرنسى، مؤكدا على أنه لا يمكن استخلاص نتائج بشأن أسباب تحطم طائرة.


print