رصدت لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، خلال زيارتها لمحافظة مطروح، أمس السبت، وجود عدد من المخالفات والإهمال ونقص التخصصات وإهدار المال العام، بمستشفى رأس الحكمة للإغاثة والطوارئ ومستشفى الضبعة، وذلك على خلاف المستشفيات الأخرى التى أشادت بها اللجنة، وطالب أعضاء اللجنة ونواب مطروح، بإقالة إدارة مستشفى رأس الحكمة، وتوفير الكوادر الطبية.
أعربت النائبة إلهام المنشاوى، عضو وفد لجنة الصحية بالبرلمان، فى تصريح خاص لـ " برلمانى" عن استيائها من الأوضاع داخل مستشفى رأس الحكمة للإغاثة والطوارئ بمحافظة مطروح، وأكدت أن وفد اللجنة رصد عدم وجود أطباء تخدير ومخ وأعصاب وأوعية دموية، بالإضافة إلى عدم وجود أفلام للآشعة وانقطاع الكهرباء عن غرفة العمليات، وأضافت بأن ما تم رصده هو إهدار للمال العام بكل صوره.
جاء ذلك خلال تفقد وفد لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، برئاسة الدكتور محمد العمارى مستشفى رأس الحكمة للطوارئ والإغاثة بمطروح، ورافق الوفد نائبا مطروح أحمد رسلان ومهدى العمدة.
وطلب أحمد رسلان النائب الأول للبرلمان العربي، من رئيس اللجنة بضرورة تغيير إدارة مستشفى رأس الحكمة، وإخلاء الدور الثانى بالمستشفى المخصص كمقر دراسى لكلية التمريض بمطروح، ونقلهم إلى مقر تابع لفرع جامعة الإسكندرية، وإعادة استغلاله لصالح المستشفى وعلاج المرضى وحالات الحوادث على الطريق.
وقال النائب مهدى العمدة، فى تصريح لـ"برلمانى" إن مستشفى رأس الحكمة إمكانياته جيدة، لكن الإدارة اللى فيه ملهاش لازمة فهى عالة على وزارة الصحة، بيقبضوا مرتبات ومفيش شغل".
وأضاف "العمدة" أن المستشفى من الداخل مظلمة ومفيهاش كهرباء، وغرفة العمليات مظلمة ولو حصلت حادثة على الطريق ودخلت العمليات هيشفوها إزاى! "
وأكد نائب مطروح، أن الزيارة للمستشفى كانت مفاجئة، وأنه طلب من رئيس اللجنة دخول المستشفى بشكل مفاجئ أثناء توجههم لمدينة الضبعة، لتفقد المستشفى المركزى هناك، مشيرًا إلى أنه تعمد ذلك لعلمه بأن المستشفى بها مشاكل "وبايظة خالص" – بحسب وصف النائب_ وطالب بتغيير إدارة المستشفى.
وقال الدكتور محمد العمارى، إن مستشفى الضبعة المركزى تحول إلى مركز لتحويل الحالات المرضية إلى مستشفى مطروح العام ومستشفى العلمين، لافتا إلى أن وحدة الغسيل الكلوى بالضبعة غير مفعلة وأن مرضى الكلى يتم علاجهم بمطروح والعلمين.
وكان اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، طالب بضرورة توفير التخصصات الطبية التى تحتاج إليها المحافظة بدلا من القوافل الطبية، جاء ذلك ردا على اقتراح أحد أعضاء لجنة الصحة بالبرلمان، بإرسال قوافل طبية إلى مطروح لحين توفير التخصصات الطبية التى تحتاج إليها المحافظة .
وأكد المحافظ، أن أبناء مطروح لهم الحق فى العلاج مثلهم مثل أبناء مصر جمعيا، خاصة أنهم عانوا كثيرا من عدم وجود تخصصات طبية، بمدن غرب المحافظة وهى النجيلة وبرانى السلوم وسيوة، وتحمل مشقة السفر للعلاج بالإسكندرية طوال الفترات السابقة.
وأضاف " أبو زيد" أن المحافظة تدعم قطاع الصحة بأحدث الأجهزة الطبية، من خارج الصندوق من خلال دعم وتبرعات رجال الأعمال، وتقديم الدعم المادى للمرضى، ولكن الأهم هو توفير أطباء بالتخصصات التى يوجد بها عجز.
ووجه النائب الدكتور محمد العمارى رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، الشكر لمحافظ مطروح على جهوده فى تطوير قطاع الصحة وإصراره الشديد على تحقيق مطالب أبناء مطروح، للنهوض بالخدمة الصحية المقدمة للأهالى وشعوره بأهل البادية بالمدن البعيدة.
كما أبدى أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، إعجابهم بشخص محافظ مطروح وبالجهد الواضح فى دعم قطاع الصحة، وتوفير الموارد المالية من خارج الصندوق وعدم وقوفه مكتوفاً أمام قلة التمويل الحكومى وانتظار الخطط المالية للحكومة لحل المشكلات.
وطالب أعضاء اللجنة بأن يكون المسئولون فى مصر على هذا المستوى من الأداء والإدارة، وأن يكون باقى المحافظين مثله.
جاء ذلك خلال لقاء محافظ مطروح، بأعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، عقب مرورهم على عدد من المستشفيات بالمحافظة، بحضور الهيئة البرلمانية لمحافظة مطروح والقيادات التنفيذية والشعبية للمحافظة.