كتب محمد مجدى السيسى
خرجت النقاشات حول واقعة اكتشاف حجر أثرى يعود للعصر البطلمى فى سوق الكرشة والكوارع بقرية محلة أبو على بمركز المحلة، من وسائل التواصل الاجتماعى إلى نطاق مجلس النواب، حيث تواصل أسامة هيكل مع خالد العنانى وزير الآثار للوقوف على حقيقة الواقعة، وسط هجوم من عدد من النواب على الوزارة، ومطالبات بتشكيل لجنة لرصد الانتهاكات ضد الآثار.
وزير الآثار يبلغ أسامة هيكل بموقفه تجاه الحجر الأثرى
وتواصل أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، مع خالد العنانى وزير الآثار حال اكتشاف الواقعة ونشرها، وأكد أن "العنانى" أبلغه إن الوزارة تتعامل مع أى شئ يتم اكتشافه من هذا القبيل، وأن هناك من يستعملون تلك الأشياء دون أن يعرفوا كونها أثرية.
و أضاف "هيكل" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن تلك الظاهرة منتشرة فى الدلتا، وهى ظاهرة غير صحية، متابعاً : "فى بيوت الفلاحين أعمدة أثرية مقطوعة، يستخدمونها كرحايا، دون أن يعرفوا أنها أعمدة أثرية"، مطالباً كل من يكتشف واقعة مثل ما تم اكتشافه فى المحلة، أن يبلغ بها الجهات المختصة فوراً للتعامل مع الأمر.
وفى السياق ذاته، وصف جلال عوارة وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، الواقعة بأنها تعكس قصور وزارة الآثار فى حماية والتنقيب عن الآثار للدرجة التى أوصلت المواطنين، ألا يعرفوا أهمية الآثار.
أمين سر "إعلام البرلمان" يقترح تشكيل لجنة لرصد الانتهاكات ضد الآثار
وكان لنادر مصطفى أمين سر اللجنة، اقتراح بشأن تشكيل لجنة برلمانية، منبثقة عن لجنة الإعلام والثقافة والآثار بالبرلمان، لرصد كافة الانتهاكات التى تحدث ضد الآثار، لافتاً إلى أن الواقعة ليست الأولى من نوعها، لكنها تكررت حين انتشرت صور لتشويه قبة جامعة القاهرة، وتأكدنا من ذلك بالفعل بعد عمل زيارة ميدانية للجامعة.
نائبة تطالب مجلس الوزراء بإسناد عملية التنقيب عن الآثار لشركة أجنبية
واستنكرت النائبة جليلة عثمان، عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، الواقعة، مطالبة مجلس الوزراء بإسناد مهمة التنقيب عن الآثار وحمايتها وإدارة المتاحف وطريقة عرض القطع الأثرية والتخزين، لإحدى الشركات الأجنبية المهتمة بالآثار المصرية والعاشقة لها، مضيفة: "لازم نعترف إننا فشلنا فى هذا الأمر ".
وأضافت "عثمان" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن ربط الحكومة تطوير الآثار وحمايتها بالموارد المالية، لن يوصلنا إلا للأسوء، متابعة: " كل هم الوزارة إنها تجمع فلوس علشان تسد عجز مرتباتها، لإنها بتستلف مرتباتها من وزارة المالية، ولا يوجد ما يُنفق على تطوير الخطاب الثقافى أو حماية آثار بلدنا، واستمرارنا فى ذلك النحو يمثل كارثة"، مطالبة بإسناد إدارة كل المتاحف المصرية لوزارة الآثار.
وكانت منطقة أثار سمنود، قد اكتشفت حجرا أثريا أسطوانيا يعود للعصر البطلمى يحتمل أن يكون جزءا من معبد سمنود القديم، وذلك فى سوق الكرشة والكوارع بقرية محلة أبو على مركز المحلة، حيث استخدمه الجزارون فى أغراض تكسير رؤوس الذبائح والكوارع.
ار بتستلف 81 مليون جنيه شهرياً من المالية"