انتقادات واتهامات داخل البرلمان ظهرت فى الآونة الأخيرة، تجاه وزارة الأوقاف، فبعض النواب يتهمون مدريات الوزارة بالعديد من وقائع الفساد داخل القطاعات المختلفة، ومن هذه الوقائع مثلا، إغلاق دور للأيتام فى "طرة"و"حى الزيتون" بالمخالفة للقانون، وإهدار بعض الأراضى الزراعية، واتهامات أيضا بعدم فرش المساجد، ووقائع أخرى كثيرة.
من هذا المنطلق قام موقع "برلمانى" بفتح هذا الملف مع أعضاء مجلس النواب، فأعلنوا اعتراضهم على سياسة الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف.
فايز أبو خضرة: لصالح مَن تهدر وزارة الأوقاف 2400 فدان من الأراضى الخصبة لـ"تسقيعها مبانى"
قال النائب فايز أبو خضرة عضو مجلس النواب، إنه تقدم بطلب إحاطة داخل المجلس خاص لوزير الأوقاف بشأن إنقاذ منطقة حدائق إنشاص التى يبلغ حجمها 2400 فدان من أجود الأراضى الخصبة فى مصر، مضيفا:"للأسف وزارة الأوقاف تقوم حالياً بالتعدى عليها ونزع الأشجار منها وتجريفها بهدف"تسقيعها"وبيعها للأهالى كأراضى بناء بملايين الجنيهات".
وتابع عضو مجلس النواب، أنه تقدم إلى وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية للتوقف على الفور لهذه الانتهاكات التى تحدث على بقعة من أهم بقاع الأرض الزراعية الخصبة فى مصر بأكملها.
وأكد "أبو خضرة"، أن ما يحدث من قبل وزارة الأوقاف يعد سياسات خاطئة لا أحد يعرف لصالح من، فاختصاصات الوزارة ليس من شأنها بيع الأراضى الخصبة ،كان من المفترض أن تترك هذه الأرض الخصبة حيث إنها تضم أجود أنواع الأشجار التى تطرح أجود أنواع الثمار المختلفة، مشددا على أنه سيتقدم مرة أخرى بطلب إحاطة إلى رئيس المجلس بهذا الشأن حتى يجد حلا جذريا له.
أحمد بدران: مشاكل أهالى التل الكبير والقصاصين مع "الأوقاف" مازالت قائمة
من جانبه قال النائب أحمد بدران، عضو مجلس النواب عن دائرة القصاصين الإسماعيلية، إن هناك مشكلات عديدة مازالت عالقة حول الأراضى بين وزارة الأوقاف و100 ألف أسرة بمركز ومدينة التل الكبير، ومركز ومدينة القصاصين بالإسماعيلية .
وأضاف عضو مجلس النواب، أن هذه الأسر تعيش فى منازلهم التى توارثوها عن الأجداد منذ مئات السنين، فلا يجوز أن تطالب هيئة الأوقاف المصرية ببيع تلك المنازل بالمزاد العلنى والأهالى يعيشون فيها.
وتابع: "النزاع بين الأهالى وهيئة الأوقاف وصل إلى القضاء، حيث يعيش الأهالى فى قلق مستمر بسبب الدعاوى التى تقيمها هيئة الأوقاف عليهم، مما جعل الفلاح يترك الزراعة فى أراضيه ويظل بصفة مستمرة داخل أروقة المحاكم فى محاولة منه لفض هذا النزاع الذى يهدد حياته وأمنه واستقراره".
واستطرد النائب أحمد بدران، عضو مجلس النواب، أن هناك مشكلة أخرى هامة ألا وهى عدم القدرة على الاستفادة من أراضى الأوقاف بإنشاء أى مدارس أو مستشفيات أو مراكز للشباب، وكذلك أى مشروعات قومية يمكن الاستفادة منها، مضيفا: "لقد تقدمت من قبل بطلب إلى رئيس هيئة الأوقاف بتحويل أرض فضاء 50 فدانا إلى مدينة سكنية كبيرة ولم يبت فيها أمر حتى الآن".
وأكد "بدران" أن التنسيق بين الوزارات وهيئة الأوقاف المصرية معدوم للغاية، فكافة الإجراءات تسير فى طريقها الطبيعى بمنتهى اليسر حتى تصل إلى وزارة الأوقاف وتقف على بابها دون أى أسباب".
النائب فوزى شرباصى"يوجد فساد واضح فى وزارة الأوقاف"
فيما قال النائب فوزى الشرباصى، عضو لجنة النواب عن دائرة شربين بمجافظة الدقهلية، أن وزارة الأوقاف بها فساد واضح، حيث إن الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، يقوم بتوزيع الميزانية على القيادات بالوزارة كحوافز إثابة بقدر كبير وبشكل غير قانونى، بمعنى أن من يتقاضى 5000 جنيه يعطيه 8000 جنيه، ومن يأخذ 3000 يعطيه 5000جنيه، وفى ظل هذا يترك المساجد فارغة من المفروشات .
وأوضح عضو مجلس النواب،أن الوزير يعتمد على الطلبات التى يتقدم بها السادة نواب الدوائر لفرش المساجد، فالنائب المقرب منه يتم تسهيل ما يطلبه، أما النواب الآخرين فيجدون صعوبة شديدة فى مقابلته أو تنفيذ طلباتهم.
وتابع"شرباصى"، أن هناك واقعة معروفة داخل قرية شربين بمحافظة الدقهلية، حيث تم إزالة مسجد وإعادة ترميمه، ولكن تأخرت مستحقات الترميم جدا إلى الحد الذى جعل الأهالى إلى جمع تبرعات ما يقرب من مليون و800 ألف جنيه، حتى تم بناء المسجد، ولكن للأسف تبقى مبلغ 400 ألف جنيه استكمالا للتشطيب، وهذا بناء على الإدارة الهندسية بوزارة الأوقاف، وحتى الآن لم يتم استكمال المسجد؛ لأن الوزارة لم تقم بدفع المبلغ .
واستفاض النائب فوزى شرباصى، عضو مجلس النواب، أنه الطامة الكبرى داخل وزارة الأوقاف تكمن فى الموظفين الصغار العاملين داخل الوزارة والمسؤولين عن فرش المساجد، حيث يمتنعون عن صرف فرش المساجد للأهالى حتى يتم دفع مبالغ مالية، "بقت معروفة خلاص إدوا الناس دى أى حاجة عشان يطلعوا لكم الفرش للمسجد"، هذا فى ظل غياب كامل من وزير الأوقاف .
كما أكد النائب "فوزى الشرباصى" أن وزير الأوقاف يقوم بتوزيع أموال من ميزانية الوزارة عليه وعلى الحاشية المقربة منه، وترك كافة المساجد تعانى من إهمال شديد فى دورات المياه وترميم المبانى نفسها وإعادة فرش المساجد، حيث يوجد بعض المساجد تحتاج إلى إحلال وتجديد، ولكن لا جدوى.
وأوضح "شرباصى" أن هناك ملف فساد آخر داخل وزارة الأوقاف بشأن أراضى الهيئة والتهاون فى حقوقها لصالح بعض رجال الأعمال .