كتب رامى نوار
احتج عدد من أعضاء مجلس النواب المصرى، على طرح أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكى، مشروع قانون خاص بترميم الكنائس القبطية فى مصر، تحت عنوان: "قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية"، والذى يطالب وزير الخارجية الأمريكى، بمتابعة مدى التزام الحكومة المصرية بترميم الكنائس التى وعدت بترميمها عقب أحداث عام 2013.
آمنة نصير لـ"الكونجرس": أفيقوا مصر ليست ولاية أمريكية.. ونرفض مشروعكم لترميم الكنائس
شنت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، هجوماً حاداً على مشروع القانون المقدم من الكونجرس الأمريكى والخاص ببناء وترميم الكنائس، قائلة: "مصر ليست إحدى الولايات الأمريكية، ولن نسمح لكم بالتدخل فى شئوننا، فالكنائس لنا جميعًا مسلمين قبل المسيحيين، ونعلم قدسية الكنائس".
وقالت آمنة نصير، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إننا فى مصر نعرف كيف نصلح ما أفسده الأوغاد الذين تربوا على أيدى الأمريكان، مضيفة: "أقول للكونجرس الأمريكى.. أفيقوا مصر ليست ولاية أمريكية ولا نقبل أى تدخل منكم فى شئونا بلدنا ولا نسمح لكم بالمساس بالكنائس الموجودة على أرض مصر"، مؤكدة أن دور العبادة الإسلامية والمسيحية، تلقى الحماية والرعاية الكاملة من الدولة المصرية بكافة مؤسساتها.
وتابعت "نصير": "بصفتى عضوة فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، سنطلب توضيحاً من وزارة الخارجية عن تصريح الكونجرس الأمريكى عن الكنائس المصرية، وسنتقدم احتجاجا على مشروع الكونجرس".
رئيس "برلمانية النور" لـ"الكونجرس": خليكم فى حالكم.. ولا نقبل التدخل فى الكنائس
بدوره، شن الدكتور أحمد خليل خير الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، هجوماً حاداً على مشروع القانون المقدم من الكونجرس الأمريكى والخاص ببناء وترميم الكنائس، قائلا: "أقول للكونجرس الأمريكى خليكم فى حالكم.. هذا شأن داخلى مصرى، ومجلس النواب المصرى يضم شركاءنا من الأقباط وهم أدرى بشئون الكنائس".
وقال "خليل" فى تصريح خاص لـ"برلمانى": "أمريكا ليس مرحبا بها، ولن نسمح لهم بالتدخل فى قوانين البرلمان المصرى، ولا نقبل أن يتم التدخل فى شئون مصر من جانب الكونجرس الأمريكى"، مؤكداً أن مجلس النواب سيبحث الرد بالشكل الصحيح على مشروع القانون المقدم من الكونجرس الأمريكى والخاص ببناء وترميم الكنائس.
نجيب جبرائيل:
من جانبه، قال الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إنه يرفض رفضا باتا مشروع القانون الأمريكى المزمع مناقشته أمام الكونجرس الأمريكى فى يناير المقبل الذى كان قد تقدم به أحد النواب الجمهوريين، لمناقشة أوضاع الأقباط فى مصر، حيث ينتقد قانون بناء الكنائس، ويتحدث عن الكنائس التى دمرت فى عهد الإخوان، وأن هناك أعمالا طائفية فى صعيد مصر.
وقال جبرائيل، فى بيان رسمى له اليوم الخميس، إن ما يخص مصر هو شأن داخلى ولا ينبغى أن يتبناه سوى المصريين وعلى موائد مصرية، مضيفاً: "سنتصدى لها جميعا كمصريين داخل المجتمع المصرى، فالكنيسة المصرية كنيسة وطنية عبر تاريخها العريق لا يمكن أن نستعين أو نستقوى بالخارج"، مؤكداً أن الأمريكان لا يهمهم سوى مصالحهم الخاصة فأين كانت أمريكا التى تدعم التنظيم الإرهابى الذى ارتكب مذبحة البطرسية، وأين كانت من داعش التى دمرت الكنائس فى العراق وسوريا وسبى النساء المسيحيات وبيعهن فى سوق النخاسة.
وطالب رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، سامح شكرى وزير الخارجية باستدعاء السفير الأمريكى بالقاهرة لتقديم مذكرة احتجاج على مشروع القانون المقدم من الكونجرس الأمريكى، والخاص ببناء وترميم الكنائس، ويعتبر ذلك أمرا يمس السيادة المصرية، قائلاً: "الأقباط يعتبرون هذا القانون أمرا يمسهم كمواطنين مصريين وجزء من الدولة المصرية"، مشيراً إلى أنه كلفنا مدير المنظمة بنيويورك المستشار نبيل يوسف بتقديم مذكرة احتجاج بالكونجرس الأمريكى احتجاجا على هذا القانون، لأننا نرفض أى مشروعات قوانين تخص الأقباط تناقش داخل الكونجرس الأمريكى.