تسعى مصر فى الآونة الأخيرة من إلى النهوض بقطاعاتها المختلفة وخاصة التعليمية والصحية والأمنية لتحفر مكانتها بين المجتمع الدولى، من جانبه أصدر معهد "انترنيشنز" تقريراً له عن جودة الحياة فى مصر لعام 2015-2016 والذى اعتمد على عدة معايير من بينها الصحة والأمن والترفيه والسعادة حيث خرجت مصر نهائياً من هذا التصنيف الذى يتضمن 64 دولة شاملة التقرير.
موقع برلمانى حاور نواب المجلس حول نتائج هذا التقرير وعن ملفات التعليم والصحة والأمن بالإضافة إلى الرفاهية والسعادة فأكدوا نسبٍ مختلفة .
"شيمكو"التعليم فى مصر سيئ ..الصحة والأمن موجود بنسبة كبيرة
قال النائب محمد شيمكو عضو مجلس النواب، " إن التعليم فى مصر سيئ للغاية ومتراجع جداً، ولابد من تطويره طبقاً لاحتياجات السوق، ونظراً إلى أن مصر تحتاج إلى سوق الإنتاج فإننا فى أشد الاحتياج إلى التعليم الفنى والصناعى، وتأخذ 1/10.
وعن ملف الصحة أكد شيمكو، فى تصريحات لـ"برلمانى" أنها كانت فى تراجع والآن تستعيد دورها داخل المجتمع، وتأخذ درجات متقدمة ويجب علينا أن نفق جميعاً بجانبها وأكبر دليل على هذا أن العالم أصبح يدعو للنزول إلى مصر للعلاج من "فيرس سى" وتأخذ درجة" 6 من 10".
أما عن دور الأمن حالياً فى البلاد، فقال النائب البرلمانى محمد شيمكو، أن مصر تتمتع بسبة كبيرة من الأمن فى الوقت الحالى، ويمكن أن تنال درجة " 9 من 10"، حيث إن الجرائم الطبيعية لا يمكن أن تنتهى من الشارع على الإطلاق سواء كان فى مصر أو غيرها، ولكن الجيد أن نحد من نسبتها ، وقد قام الأمن بحد هذه الدرجة بنسبة" 99%".
كما قال"شيمكو" عن الرفاهية فى مصر ، هى فين الرفاهية ؟ مؤكدا أن رفاهية المجتمع ليس للحكومة دوراً فيها لأنها مرتبطة بالعمل والإنتاج، فإذا كنا مجتمع ينتج فستعم الرفاهية على الجميع.
ونفى النائب محمد شيمكو عضو مجلس النواب، أن تكون مصر تعيش فى أى سعادة حيث قال "أى مجتمع فيه كم المشاكل الذى نعيش فيه لا يمكن أن يشعر بأى سعادة".
أحمد بدوى "مع محدودى الدخل فى مصر مافيش لا رفاهية ولا سعادة"
فيما قال النائب أحمد بدوى عضو مجلس النواب، " إن التعليم فى مصر سيىء ومحتاجين طفرة تعليمية، وخاصة أن لدينا زيادة فى كثافات الفصول، ولا يوجد تعليم فى معظم المدارس".
وأكد "بدوى" أنه لابد من إعادة هيكلة التعليم الفنى الذى يعد كنز مصر الحقيقى، ولكن للأسف التعليم الفنى يسوء كل يوم أكثر من ذى قبل، حيث إننا نقتل طاقات ومواهب كبيرة لا نعلم كيفية استغلالها"لذلك تنال نسبة التعليم فى مصر أقل من 50%.
أما عن ملف الصحة فقال النائب أحمد بدوى، إن لدينا مشكلة وأزمة كبيرة فى الملف الصحى فى مصر، وأحذر من وقوع كارثة صحية بسبب قلة الحضانات والعنايات المركزة، حيث لا يوجد مكان لأى حالات من محدودى الدخل خاصة بالعنايات المركزة أو الحضانات، لذلك يلجأ المريض للمستشفيات الخاصة ذات التكلفة العالية جداً، ومضيفا أن الدراسات أثبتت أن 80% من الأطفال حديث الولادة محتاجين إلى حضانات 80%، وبهذا تاخد الصحة فى مصر 50%.
وحول الملف الأمنى فى مصر، أكد "بدوى" أننا فى حالة حرب حقيقية فى سيناء، ونحن نحارب الإرهاب بكل قوة، وهذا الملف أثبتت الحكومة فيه إنجاز كبير فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد خاصة بعد الثورات التى مرت بها مصر مؤخراً لذلك نسبته 70%.
أما عن الرفاهية والسعادة قال عضو مجلس النواب، "مع محدودى الدخل مفيش رفاهية ولا سعادة" على حد تعبيره.
شكرى الجندى: مستوى الطالب الابتدائى حالياً يفوق مستوى الطالب الجامعى للأمس
أما النائب شكرى الجندى عضو مجلس النواب، قال: "لن أقول احاديث رنانة بأن مصر لا يوجد فيها تعليم،بل هى التى علمت الأمة العربية والشرق الأوسط كاملة ،وأبنائها ناجحين فى كل المحافل الدولية ولكننا نطمع فى ما هو أفضل بكثير".
وأكد النائب البرلمانى، "أن مستوى الطالب التعليمى فى المرحلة الابتدائية فى الفترة الحالية يفوق مستوى الطالب الجامعى للأمس، ولكن نحن تعودنا على عدم احترام وعدم الرضا لما نحن فيه ،حيث تناول نسبته 60 %" .
أعطى الجندى، ملف الصحة 60% بسبب الزيادة السكانية والإمكانيات المادية المتدنية، هذا رغم وجود موارد بشرية ممتازة فى قطاع الصحة فى مصر تفوق مثيلتها على مستوى العالم إلا أن مستوى الصحة متدنى.
وقال عضو مجلس النواب، أن الملف الأمنى فى مصر يصل إلى نسبة الـ90% حيث أن هذا القطاع يعمل جنب إلى جنب قطاع القوات المسلحة وبنفس المستوى وهذا ما تتميز به مصر عن غيرها من دول العالم.
أما عن الرفاهية والسعادة قال شكرى، "وجهات نظر تختلف من شخص إلى أخرى وصعب تحديدهم بالنسبة للأفراد ولكن بالنسبة للدولة فينالوا نسبة الـ60%".