ناقشت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، طلب الإحاطة المقدم من النائب الدكتور عمر حمروش، بشأن تدنى مستوى التعليم الأزهرى، وزيادة معدلات التحويل الضخمة من المدارس الأزهرية إلى التعليم العام، وخطة وقطاع المعاهد الأزهرية للارتقاء بالعملية التعليمية.
وطلبت اللجنة من ممثل الأزهر، تقديم بيان للجنة بأسماء وأماكن مراكز التدريب التى أنشأت وخطة تطوير المعاهد الأزهرية، لاعتمادها فى نظام الجودة.
وناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب برديس سيف الدين، بشأن وقف تنفيذ إقامة فرع جامعة الأزهر – بمركز الداخلة.
رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان: "الأزهر بخير وأى تقصير فى المعاهد يتم إصلاحه"
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: "إن الأزهر بخير وإذا كان عندنا تقصير فى جامعاتنا ومعاهدنا فذلك شىء سيصلحه الزمن".
وأضاف "العبد"، أن التعليم الأزهرى يجب أن يعود إلى سابق عهده المزدهر، وأن يكون هناك اهتمام أكبر بالمنظومة التعليمية.
وشدد "العبد" على ضرورة وأهمية تدريب وتأهيل القائمين على التدريس فى المعاهد الأزهرية، والاهتمام بالطالب الأزهرى وتطويره وتأهيله.
النائب عمر حمروش: نسبة الجودة بين المعاهد الأزهرية لا تتجاوز 2%
وانتقد النائب الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية، تدنى مستوى التعليم الأزهرى، وزيادة معدلات التحويل الضخمة من المدارس الأزهرية إلى التعليم العام, قائلا: إن نسبة الاعتماد والجودة بين المعاهد الأزهرية لا تتجاوز 2% وتشمل 114 معهدا فقط من إجمالى 9 آلاف معهد أزهرى على مستوى الجمهورية.
وأضاف "حمروش"، أن هناك خطة ممنهجة للقضاء على التعليم الأزهرى قبل الجامعى، قائلا: "سابقا كان هناك عصر ذهبى للتعليم الأزهرى وحاليا بعضها أغلق وبعضها أهجر، وفى 4 سبتمبر 2013 وجه الإمام الأكبر بتشكيل لجنة لإصلاح وتطوير التعليم الأزهرى فأين هذه اللجنة ودورها؟.
وأشار "حمروش" إلى أن مسئولى الأزهر لم يحضروا أكثر من جلسة ماضية، حددت لمناقشة هذا الطلب، مما دفعه للقول بأنه سيتقدم باستجواب لهم، وعندما سأله البعض هل سيقدم الاستجواب ضد شيخ الأزهر قال: "الإمام الأكبر بالنسبة لى وللجنة خط أحمر، ولا يمكن أقدم استجوابا له، ولكن سأقدمه للمسئولين عن التعليم الأزهرى فهم فرطوا فيه وأهملوا، ومن حق مجلس النواب أن يحاسبهم وأقول لهم، عفوا لقد نفذ رصيدكم"، مما أثار تحفظ الدكتور محمد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية وعميد كلية البنات بالأزهر سابقا.
ممثل الأزهر باجتماع "دينية البرلمان": نتحفظ على وصف التعليم الأزهرى بـ"المتدنى"
وأكد الدكتور محمد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية وعميد كليات البنات بالأزهر سابقا، إن الأزهر الشريف يسجل تحفظه الكامل على لفظ التدنى، الذى ذكره النائب عمر حمروش فى طلب الإحاطة المقدم منه بشأن مستوى التعليم الأزهرى والذى تناقشه اللجنة الدينية.
وقال "الأمير" خلال كلمته باجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بالبرلمان: "نؤكد أن التعليم الأزهرى لا يشهد تدنيا كما هو مذكور بطلب الإحاطة، ونشهد الآن مواجهة للسلبيات وذلك من خلال التصدى لظاهرة الغش، كما أن قطاع المعاهد الأزهرية يشهد إعلان نتائج الامتحانات بموضوعية بالإضافة إلى مواجهة عزوف الطلاب عن الدراسة".
وتابع: "النائب المحترم يقول إن القطاع لم يحرك ساكنا منذ عام 2014، وأنا أقول له إن قطاع المعاهد الأزهرية شهد تطورا خلال الفترة الماضية لم يحدث منذ 20 سنة، فهناك 45 مركز تدريب فى المناطق الأزهرية للمدرسين لرفع كفاءتهم، و2109 متدربين من المدرسين فى هذه المراكز، وإنشاء وحدات تدريبية داخل 903 معاهد، ولدينا 9250 معهدا أزهريا على مستوى الجمهورى، وسيرسل للجنة خطاب موثق بأسماء وأماكن مراكز التدريب".
واستطرد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: "من 2008 إلى 2014 تقدم للاعتماد والجودة 50 معهدا، وفى 2014/2015 تقدم للاعتماد والجودة 58 معهدا، وارتفع العدد فى 2015/2016 إلى 112 معهدا واعتمد منهم 102، ليصل الإجمالى إلى 210، وسنرسل للجنة خطابا موثقا من هيئة الجودة بذلك".
وعقب النائب عمر حمروش قائلا: "عدد المعاهد الأزهرية التى حصلت على الجودة هى 114 معهدا فقط، ولو افترضنا أنها 200 معهد حصلت على اعتماد الجودة فذلك رقم ضعيف جدا"، وهو ما دفع رئيس قطاع المعاهد الأزهرية للرد قائلا: "250 معهد أزهر من إجمالى 9250 تم ضمها إجبارى من خلال أحكام القضاء وتم تعيين عمالة فيهم من خلال هذه الأحكام، ومعظم المعاهد لا توجد فيها مقومات الجودة، والأزهر يلتزم بتنفيذ حكم القضاء وهذه المعاهد ضمت قبل عام 2013، وعندى حاليا 350 ألف مدرس، وخصص الأزهر معلما لعلوم للقرآن الكريم ليكون هناك كفاءات من خلال مسابقات واختبارات".
وأشار إلى أنه يوجد مشروع يسمى "الذكاءات المتعددة يتم فيه تدريب المعلمين على التدريب والتدريس وفق برامج ونماذج محددة، قائلا: "عندنا 21 معهدا فى 6 محافظات، يدرب المدرس على كيفية التدريس بالطرق الحديثة، وهذا مشروع المجلس القومى للأمومة والطفولة".
أسامة الأزهرى يطالب بحملة لاستيفاء شروط الجودة بكل المعاهد الأزهرية ورفع كفاءة المدرسين
من جانبه، طالب الدكتور أسامة الأزهرى، وكيل لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، ومستشار رئيس الجمهورية، بإطلاق حملة لاستيفاء شروط الجودة فى كل المعاهد الأزهرية وتوفر كل مقومات الجودة فيها.
وقال "الأزهرى"، موجها حديثه لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية: "ما الجهود المبذولة لحث وتهيئة باقى الـ9 آلاف معهد لدخول الاعتماد والجودة بعدما تم اعتماد جودة نحو 210 معاهد، يجب أن يكون هناك برنامج مكثف لتحفيز باقى هذه المعاهد، وإطلاق حملة لاستيفاء شروط الجودة فى المعاهد، وألا يقتصر الأمر على انتظار المعاهد حتى تتقدم للاعتماد فى الجودة".
وتابع "الأزهرى": "قضية الجودة ليست تحسينية، ولكن معايير أهمها، أن تكون المقررات الدراسية مطابقة للمعايير التى وضعها العلماء المتخصصين فى المادة، ومن المدرس الذى يصلح لتدريس المادة بهذه المعايير مما يتطلب ضرورة توفر الكفاءة فى المدرسين، وأغلب المدرسين لا تتوفر فيهم الكفاءة فيجب تدريبهم وتأهيلهم، وهل المعهد تتوفر فيه كل المقومات لنجاح العملية التعليمية، والخطورة أنه يوجد سقف زمنى معين وهو أن أى معهد أو كلية غير مستوفى شروط الجودة ستغلق".
واختتم "الأزهرى" حديثه قائلا: "مركز ضمان جودة التعليم التابع لمجلس الوزراء يطبق معايير جودة التعليم فى كل أنحاء الجمهورية، ونحن تأخرنا فى تطبيق هذه المعايير، والجودة ليس مجرد تحسين فى مستوى الزجاج والمقاعد ولكن ضمان توفر كل معايير ومقومات نجاح العملية التعليمية فى الأزهر".
وعقب رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الدكتور محمد الأمير، قائلا: "أجرينا مسابقة لمعلمى ومحفظى القرآن الكريم، وأتحدى أن كل من عين فى المسابقة الأخيرة للقرآن الكريم ألا يكون حافظا للقرآن وكل القراءات العشر".
وقال النائب شكرى الجندى: "ما يميز مصر عن غيرها وجود الأزهر والقوات المسلحة، هاتين المؤسستين نفتخر بهما، فى السابق كان الطالب يدخل الأزهر للحصول على شهادة وبعض القرى يدخل منها طلاب الأزهر الطب، حاليا أصبح هناك مراقبة فى الامتحانات بالأزهر وممكن القرية اللى كان يدخل منها طب عدد من الطلاب حاليا لا يدخل منها أى طالب".
وقال النائب الدكتور محمد إسماعيل جاد الله: "الأزهر فى التسعينات وقبلها كان الطالب الأزهرى من المتميزين وكان عصره مزدهرا، والأهم هو تعليم الطالب الأزهرى بشكل صحيح كما كان يحدث فى العقود السابقة، وليس المهم اتباع الأساليب المتطورة والتكنولوجية الحديثة فهى مضيعة للوقت".