النواب غاضبون من تجاهل الوزراء

أعلنت لجنة القوى العاملة بمجلس النواب أنها لن تتعامل مع أى موضوع أو طلب إحاطة إلا فى حضور الوزير المختص، وفى حالة عدم حضوره ستلغى الاجتماع، موجهة الدعوة لرئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزراء قطاع الأعمال العام والاستثمار والمالية والقوى العاملة، لاجتماع عاجل مع اللجنة فى البرلمان لمناقشة أزمة شركة طنطا للكتان والزيوت.



جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم الأربعاء، برئاسة النائب جبالى المراغى، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب عبد المنعم العليمى، بشأن أزمة شركة طنطا للكتان والزيوت، وتنفيذ الحكم القضائى الصادر بأن تؤول الشركة وأصولها للدولة.

وأعلن النائب محمد وهب الله، وكيل اللجنة، توصيات اللجنة بشأن أزمة شركة طنطا للكتان، قائلا: "شركات قطاع الأعمال العام تعتبر ركيزة مهمة للاقتصاد الوطنى، ونريد إعادة هيكلة هذه الشركات وهيكلة قياداتها وإدارتها الفاشلة، وموضوع شركة طنطا للكتان مهم وشائك، فعندما لا تستطيع الدولة أن تدير شركة عائدة إليها فهذه مصيبة".

وأضاف "وهب الله" أن اللجنة توصى بضرورة التوازن بين مصلحة وتشغيل الشركة وحقوق العاملين، قائلا: لو اشتغلت الشركة العاملين هياخدوا حقوقهم ونحن مع حقوق العمال، وأمانة اللجنة ستعد تقريرا بما دار فى اجتماع اليوم لإبلاغه للوزراء المعنيين قبل حضورهم، ودعوة الشركة القابضة لإعداد مذكرة بكل ما يتم اتخاذه من إجراءات، ويدعى رئيس الوزراء وكذلك الوزراء المعنيين المالية والاستثمار وقطاع الأعمال العام والقوى العاملة لاجتماع عاجل خلال 15 يوما من الآن".

وكانت اللجنة وجهت دعوة لوزراء قطاع الأعمال العام والاستثمار والقوى العاملة، لكنهم لم يحضروا الاجتماع، وحضر ممثلون عنهم.

رئيس لجنة القوى العاملة بالبرلمان مهاجما الحكومة: الرئيس شغال لوحده ربنا يعينه"

وقال النائب جبالى المراغى، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن الحكومة ليس لديها وقت لنقل أسهم شركة طنطا للكتان والزيوت لها، بعد صدور حكم قضائى بعودة الشركة وأصولها للدولة، حتى يمكن تطوير وتشغيل الشركة وعودتها للعمل، مستطردا: "الله يكون فى عون الرئيس عبد الفتاح السيسى، بيشتغل لوحده ومفيش حد بيشتغل معاه".



وانتقد رئيس لجنة القوى العاملة تعامل الحكومة مع أزمة شركة طنطا للكتان، مطالبا بوضع خطة لتشغيل الشركة وحفظ حقوق العمال، كما انتقد المراغى استمرار غياب وزيرة الاستثمار داليا خورشيد عن حضور اجتماعات اللجنة، رغم دعوته لحضور الاجتماع.

النائب عبد المنعم العليمى يطالب لجنة القوى العاملة بتقديم مذكرة لرئيس المجلس بسبب تغيب الوزراء

من جانبه، طالب النائب عبد المنعم العليمى، لجنة القوى العاملة بالبرلمان، بإعداد مذكرة للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، بشأن عدم حضور الوزراء المعنيين اجتماع اللجنة اليوم الخاص بمناقشة طلب إحاطة مقدم منه بشأن أزمة شركة طنطا للكتان والزيوت وتنفيذ الحكم القضائى الصادر بأن تؤول الشركة وأصولها للدولة.

وشدد "العليمى" فى كلمته خلال الاجتماع، على ضرورة أن تقوم الشركة القابضة بتطوير الشركة وعودة العاملين طبقا للحكم القضائى الصادر بعودتهم، وأن تعقد اللجنة اجتماعا آخر خلال 15 يوما.

ممثل عمال "طنطا للكتان" بالبرلمان: 500 عامل بالشركة خرجوا معاش مبكر "غصب عنهم"

وقال جمال عثمان ممثل عن عمال شركة طنطا للكتان والزيوت، أن هناك 500 عامل أجبروا على الخروج على المعاش المبكر، والعمال رفعوا قضية، وحكمت المحكمة بعودتهم مرة أخرى للشركة، ولم يتم اتخاذ أى قرار بشأنهم حتى الآن.




وتابع "عثمان": "الـ500 عامل خرجوا على المعاش المبكر غصب عنهم، والعمال هم الذين رفعوا قضية أمام القضاء الإدارى لعودة الشركة للدولة مرة أخرى، وبعد 6 شهور من صدور الحكم لم يتم أى شىء وتم الاتفاق على أنه لخروج جميع العاملين على المعاش المبكر أن يصرف للعامل 65 ألف جنيه دون النظر لمدة خدمته للشركة".



وطالب ممثل عمال شركة طنطا للكتان والزيوت لجنة القوى العاملة بالبرلمان بدعوة الوزراء المعنيين للحضور، لمناقشة حلول أزمة الشركة وحفظ حقوق العمال.

ممثل "طنطا للكتان" بالبرلمان: الشركة تخسر لعدم توفر مواد خام

وأكد الدكتور راجح عبد العزيز ـ المفوض العام عن شركة طنطا للكتان والزيوت، أن الشركة تخسر لعدم وجود خامات، والشركة مؤهلة للتصدير.

وقال "عبد العزيز": "الشركة القابضة للكيماويات تعطينا قرضا للأجور والتشغيل من أجل عودة الشركة للشتغيل مرة أخرى".

فيما قال ممثل الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن هناك خطة واضحة موضوعة بعد أن يتم نقل أسهم الشركة حتى تعود شركة طنطا للكتان والزيوت للإنتاج والتشغيل، مستطردا: "حقوق العاملين سواء العاملين بالخدمة أو عمال اليومية محفوظة".

وقدم مستشار وزير قطاع الأعمال العام، اعتذارا للجنة القوى العاملة عن عدم حضور الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام، مؤكدا أن الوزير كان يرغب فى الحضور بنفسه ولكن الظروف حالت دون ذلك.