دماء المشروعات الصغيرة متفرقة بين الوزارات

تعانى المشروعات الصغيرة فى مصر، حالة من الضبابية تخفى ورائها ما وصل إليه هذا القطاع، خاصة فى ظل الوضع الاقتصادى المترد التى تمر به البلاد، ليصبح السؤال الأكثر إلحاحا هل يمكن اعتبار المشروعات الصغيرة حجر أساس تعتمد عليه الدولة فى عملية التنمية التى تتطلع إلى تحقيقها.

"برلمانى" ناقش القضية مع اعضاء لجنة المشروعات الصغيرة فى البرلمان، وكشف عن المشكلات التى تواجه هذا القطاع.

هالة أبو السعد: "مشكلة المشروعات الصغيرة إن ملهاش أب شرعى ودمها متفرق بين القبائل"

قالت هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة فى البرلمان، إن مشكلة المشروعات الصغيرة فى مصر، هو تعدد الجهات المسؤولة عنها، مما يصعب مهمة البرلمان الرقابية، مضيفة: "ملهاش أب شرعى ودمها متفرق بين القبائل".

وأضافت هالة أبو السعد، فى تصريح خاص لـ "برلمانى" أن الدولة تفتقد الإيمان بأن المشروعات الصغيرة هى قاطرة التنمية خلال المرحلة المقبلة، موضحة أن الشارع العام يحتاج إلى مردود فعلى على أرض الواقع وبسرعة، وهذا ما تحققه المشروعات الصغيرة.



وأوضحت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة، أن الدولة تفتقد أيضا ثقافة التسويق، كما أن الشباب لا يعرف شيئا عن ريادة الأعمال والمشروعات الخاصة، مطالبة بتغيير المناهج بما يتماشى مع هذه الثقافة السائدة.

محمد المرشدى: مبالغة البنوك فى ضمانات تمويل المشروعات الصغيرة سبب عزوف الشباب عنها

قال محمد المرشدى، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إن التمويل متوفر لإقامة المشروعات الصغيرة، لكن هناك عددا من المشكلات التى تعرقل الاستفادة من هذا التمويل، وتتسب فى ضعف الإقبال عليها، يأتى على رأسها حرص البنوك الزائد للحصول على ضمانات لهذه القروض.

وأضاف "المرشدى" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن الشباب يخشى من عدم قدرته على الوفاء بهذه الضمانات، كما أن التراخبص أيضا تمثل مشكلة بالنسبة للمنشآت الصناعية المقامة فى مناطق عشوائية غير مؤهلة لأن تكون بيئة صناعية آمنة.

وأوضح وكيل لجنة المشروع ات الصغيرة، أن اللجنة تسعى لتعديل القانون بما يسمح بإنشاء جهة واحدة مسؤولة تعمل على حماية مصالح الناس وتدافع عنهم فى كل ما يتعلق بهذه المشروعات، كما أن توحيد الجهة يساعد فى التخلص من البيروقراطية التى تعطل خطوات التنفيذ.

محمود سعد يطالب الإعلام بتسليط الضوء على أهمية المشروعات الصغيرة فى دعم الاقتصاد المصرى

طالب محمود سعد، أمين سر لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، الإعلام بتسليط الضوء على مدى أهمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، خلال الفترة المقبلة بما يؤثر إيجابيا على الاقتصاد المصرى.



وأوضح "سعد"، فى تصريح خاص لـ "برلمانى"، أن المشروعات الصغيرة تحتاج لوجود ربط بين الجهات الكثيرة المسؤولة عنها، وتوحيدها تحت جهة واحدة للتخلص من البيروقراطية التى تعطل سير هذه المشروعات، وتصعب من فرص خروجها للنور، داعيا إلى منح كل الحرفيين تراخيص مزاولة المهنة وذلك لدمج الاقتصاد الغير رسمى مع الاقتصاد الرسمى للدولة.

وفيما يخص تمويل المشروعات الصغيرة، كشف "سعد" أن المشكلة التى تواجه هذا الملف، أن أكثر من 80% من المتقدمين للاستفادة بالتمويل يريدون إنشاء مشروعات تجارية، فى حين أن الوضع الاقتصادى الحالى يتطلب إنشاء مشروعات إنتاجية صناعية، للخروج من هذه الأزمة.