كتب محمد رضا
"مرشحة مثيرة للجدل" هذا هو حال الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، المتصدرة لقائمة مرشحى جولة الإعادة بدائرة "النزهة ومصر الجديدة"، بعد حصولها على 39540 صوتًا، التى جاءت النتيجة غير الرسمية لها فى الجولة الأولى من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، بمثابة مفاجأة لجميع منافسيها الذين لم يهدأوا عن مهاجمتها، والتأكيد على أن نجاحها بهذا الفارق الكبير عن المرشح مدحت الشريف، الذى لحق بها فى المركز الثانى الذى حصل على 24383 صوتًا، بسبب دعم الكنيسة بمصر الجديدة لها.
فاطمة ناعوت: المنافسون صنعوا إرهابًا بصريًا للناخب وليس لهم تاريخ
قالت الكاتبة فاطمة ناعوت، المرشحة المستقلة بدائرة النزهة ومصر الجديدة، إن أسباب تقدمها فى الجولة الأولى من المرحلة الثانية، إنها الأكثر تاريخًا بين المرشحين، فمعظمهم لا تاريخ له، بينما لديها 22 كتابًا ومقالات منذ 15 عامًا، وتاريخ سياسى وفكرى وثقافى وتنويرى، كما أننى الأقل إنفاقًا فى الدعاية، بينما من يهاجمها ويدعى أن فوزها سببه أصوات الأقباط، ليس لهم تاريخ وشوهوا الشوارع وصنعوا إرهابًا بصريًا للمواطنين وكأنهم يقولون للناخبين "انتخبنى أو هطلعلك من الثلاجة".
فاطمة ناعوت
وأضافت الكاتبة الصحفية، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، "أنا مرشحة مدنية، ولست مرشحة الكنيسة كما يدعى البعض، وإذا كنت تقدمت فى المنافسة الانتخابية، بأصوات الأقباط كما يقول المنافسون الخاسرون، إذن فالأقباط يمثلون أكثرية ليمكنونى من الحصول على 39 ألف صوت، وإذا كانوا كذلك، فلماذا نقول عنهم أقلية؟!"، مؤكدة أن كثير من المنافسين لها بالدائرة لم يحترموا الناخب وأهانوه بشراء الأصوات، وبيع الصوت كبيع الجسد، وهؤلاء المرشحين مارسوا "الدعارة الانتخابية"، لافته إلى أن سبب الهجوم التى تتعرض له أنها كبدت هؤلاء المرشحين خسارة ملايين الجنيهات.
وأشارت المرشحة المستقلة بدائرة النزهة ومصر الجديدة، إلى أن من دعمها سيدات محجبات وبسطاء وجميع فئات المجتمع الذين ضجوا مما يشترون الأصوات، ورأوا فيها مرشحة تحترمهم والأقل إنفاقًا بين المرشحين الآخرين، موضحة أن من يشترى أصوات الناخبين لن يعمل على ملفات الفقر والبطالة داخل البرلمان، وهى المشاكل التى تعانى منها الدائرة ومصر بالكامل.
علاء عبد العال يرد: الكنيسة وجهت الأقباط لدعمها.. وأفكارها ازدراء للأديان
بدوره رد، علاء عبد العال، المرشح الخاسر بانتخابات دائرة النزهة ومصر الجديدة، على تصريحات "فاطمة ناعوت"، إن ادعاءاتها غير صحيحة، وأؤكد أنها لجأت لتوزيع الهدايا على الناخبين فى ميدان الجامع، كما أنها تصدرت قوائم المرشحين فى جولة الإعادة بسبب توجيه الكنيسة للأقباط بالدائرة لدعمها ودعم المرشح صاحب المركز الثانى، مدحت الشريف.
علاء عبد العال
مدحت الشريف
وقال المرشح الخاسر بانتخابات دائرة النزهة ومصر الجديدة، لـ"برلمانى"، إن فاطمة ناعوت، أنفقت أموالًا كثيرة على الدعاية الانتخابية، ودعايتها مازالت موجودة فى الشارع وليس كما تدعى أنها لم تستخدم دعاية كثيفة، ولجوئها إلى الكنيسة ودعم الأقباط، أمر خطير على مصر، ولا يجب أن يكون للكنيسة دور فى توجيه الناخبين، مشددًا على أن أفكار "فاطمة ناعوت"، تعبر عن ازدراء الأديان، وأنها لها تاريخ طويل فى ازدراء المسيحية أو الإسلام، مضيفًا أن أفكارها واستقطابها للناخبين الأقباط قد يؤدى إلى فتنة، ونتوقع خسارتها فى الجولة الثانية من الانتخابات بنسبة 100%".
وأشار عبد العال، إلى أنه يخشى أن تكون الانتخابات الجارية مثل انتخابات مجلس الشعب عام 2010، مؤكدًا أنه سيدعم فى جولة الإعادة أبناء النزهة ومصر الجديدة، زين السادات وكريم سالم، لأن محل إقامة فاطمة ناعوت، يتبع دائرة التجمع، ومدحت الشريف، يتبع دائرة الدقى، مضيفًا: "سأدعو كل أنصارى، والمرشحين الآخرين بالدائرة بالتكتل والوقوف خلف المرشحين أبناء الدائرة، الذين سنجدهم عندما نحتاج إليهم، ولن يكون صوتى لأصحاب التوجيه".
زين السادات
كريم سالم