شهد مجلس النواب على مدار دورى الانعقاد التشريعى، حالات سجال متبادل بين الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وبين عدد من نواب البرلمان، كانت عادة ما تنتهى إلى الإحالة للتحقيق أو الطرد أو المنع من حضور الجلسات، و كانت أكثر تلك الحالات شيوعا هى الطرد.
أحمد طنطاوى
و يأتى النائب أحمد طنطاوى فى أول قائمة المطرودين من الجلسة العامة، والذى تم طرده 4 مرات، فقد كان أول حالة منذ بداية الانعقاد، وذلك فى 20 يناير، أى بعد 10 أيام من تاريخ أول جلسة خلال مناقشة قانون الثروة المعدنية، ووقعت مشادة بينه وبين "عبد العال"، لعدم إعطائه مزيدا من الوقت فى الكلمة.
وفى 14 ديسمبر 2016 خلال مناقشة مشروع قانون نقابة الإعلاميين.. قرر "عبد العال" طرد "الطنطاوى"، وقال "النائب أحمد الطنطاوى دائم إثارة أحداث شبيهة.. وواقعته اليوم مقصودة، مضيفا "أنا ذاكرتى زى المضبطة".
سعيد حنفى و أحمد الشرقاوى
فى جلسة 20 يناير.. بعدما قرر "عبد العال" طرد النائب أحمد طنطاوى، تضامن معه النائبان سعيد حفنى شبايك، و النائب أحمد الشرقاوى أيضا، معترضين على طريقة إدارة الجلسة.
وكان النائب سعيد شبايك، أيضا قد اعترض على قانون الثروة المعدنية، وحينها قال عنه الدكتور على عبد العال: للأسف البعض لديه "مصالح خاصة"، فى إشارة إليه والذى يعمل فى صناعة "الرخام"، أحد المواد المقصودة بالقانون.
و فى 23 فبراير قال "عبد العال " لـ"الشرقاوى": "أنت من النواب الذين يثيرون القلق داخل الجلسات، ولا تدفعنى لإخراجك من الجلسة، فرد عليه الشرقاوى: "من حقى"، فقاطعه "عبدالعال": كيف من حقك تثير فوضى داخل المجلس.
سمير غطاس
وقرر الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، طرد النائب سمير غطاس، بعدما اتهمه قائلا "دأب على إهانة البرلمان"، وذلك فى جلسة 8 أبريل، خلال مناقشة بيان الحكومة، وكان المجلس قد استهل جلسته بتوجيه انتقادات حادة لوسائل الإعلام على أثر حملة إساءة توجهها عدد من وسائل الإعلام للمجلس، وطالب "عبد العال" بمقاطعة القنوات المسيئة، وتدخل غطاس: "لا يوجد وصاية على أحد.. فطلب منه رئيس المجلس التزام الهدوء.. فقال غطاس: اشمعنى أنا اللى التزم الهدوء".
ونرشح لك:
• نواب مثيرين للجدل تحت القبة
• السادات وغطاس وشرشر ومرتضى وعجينة الأبرز.. منصور رفض القسم وعجينة أساء للنساء وشرشر تورط فى فيديو جنسى.. قطار التحقيقات يقف عن الإحالة لهيئة المكتب.. ولا نتائج للجنة القيم حتى الأن
وعلى أثر ذلك تضامن النائب "أحمد طنطاوى" معه، وخرج من القاعة، معتبرا أن قاعة البرلمان ملك الشعب وليس لأحد بعينه، والدكتور على عبد العال يدير المجلس ولا يدير أعضاءه"، كما اتخذت الجلسة العامة حينها قرارا بإحالة "غطاس" للتحقيق من خلال لجنة خاصة تم تشكيلها.
طرد "كمال أحمد و توفيق عكاشة"
فى 22 فبراير قرر "عبد العال" طرد توفيق عكاشة، النائب السابق، والمعروف إعلاميًا بنائب التطبيع بعدما تحرك صوب منصة رئيس المجلس، مخاطبًا إيّاه بالقول: "أنا طالب الكلمة من امبارح"، وطرح رئيس المجلس وقتها، أمر طرده على النواب للتصويت، ليصوت الأعضاء الحضور بالجلسة على طرد زميلهم، والذى قال لرئيس المجلس خلال خروجه من القاعة: "انت جيت هنا غلط"، بينما ردّ أعضاء المجلس على الموقف بالهتاف ضد توفيق عكاشة: "برّه برّه"؟
فى 28 فبراير الماضى، قرر الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، طرد النائبين، كمال أحمد، وتوفيق عكاشة، من الجلسة العامة للبرلمان، بعدما قام النائب السكندرى بضرب "عكاشة" بالحذاء، فور دخوله القاعة الرئيسة للمجلس، ردا على مقابلة نائب طلخا ونبروة السابق للسفير الإسرائيلى، وقيامه بالهجوم على الرئيس السابق جمال عبد الناصر.
طرد النائب محمد عمارة
وقرر "عبد العال" طرد النائب محمد عمارة فى 29 فبراير، بعد تشكيكه فى نتائج التصويت الإلكترونى على مواد مشروع اللائحة الجديدة للبرلمان، بعدما وافقت الأغلبية على طرده.
جاء ذلك على خلفية الموافقة على تشكيل الائتلافات بنسبة 25% من أعضاء المجلس، و هو ما اعتبره البعض تحيزاً واضحاً لائتلاف "دعم مصر".
طرد "حسام الرفاعى "
فى 5 يونيو الماضى، وقعت مشادة بين رئيس المجلس و النائب حسام الرفاعى، بعد رفض النائب منعه من الحديث ليعقب على وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضى، بسبب رشاوى مستشار الوزير،و قال "عبد العال" للنائب: "اتفضل اخرج بره الجلسة، أنا أخدت تصويت عليك"، فيما رد قائلا "مش هخرج، أنا مش في بيتك عشان تقولي أخرج".
الجدير بالذكر أن اليوم يوافق الذكرى السنوية الأولى لانعقاد البرلمان المصرى بعد عملية الانتخابات التى جرت على مرحلتين، بدأت فى 31 أغسطس 2015 بدعوة الناخبين، وانتهت فى 20 ديسمبر من نفس العام بتسليم كارنيهات العضوية للنواب المنتخبين.
تم انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان فى 10 يناير 2016 وترأسها المستشار بهاء أبو شقة أكبر الاعضاء سنا.
ويقدم موقع برلمانى حصاد كامل معلوماتى وتحليلى لأداء البرلمان خلال السنة الأولى من عمر انعقاده.