كتب إبراهيم سالم
تأتى مبادرة البرلمان العربى بعقد "مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية" فى سياق الجهود التى يبذلها لتطوير منظومة العمل العربى المشترك، وتعزيز مقوماتها وتحديث آلياتها وتفعيل مسيرتها بما يحقق المصالح العليا للأمة العربية، وتمكينها من عناصر القدرة والقوة والنفوذ وحماية أمنها القومى ومواجهة تحديات التحولات الراهنة فى عصر العولمة والتكتلات الإقليمية والدولية.
أحمد رسلان: مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية يناقش متطلبات الأمن القومى ودعوة 22 دولة
قال النائب أحمد رسلان، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، والنائب الأول لرئيس البرلمان العربى، إن البرلمان العربى برئاسة مشعل بن فهم السلمى يستعد حاليا بالتنسيق مع جامعة الدول العربية للترتيب لمؤتمر رؤساء البرلمانات العربية المقرر عقده فى 18 فبراير المقبل.
وتابع "رسلان" فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه من المقرر أن تتم مناقشة برامج وقرارات تحقق الحد الأدنى من متطلبات الأمن القومى العربى ودرء النزاعات الأهلية داخل بعض الدول العربية، والتنسيق بين البرلمان العربى والجامعة وكل البرلمانات العربية، لوضع القضايا العربية الكبرى وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأضاف "رسلان"، أنه سيتم توجيه الدعوات إلى 22 دولة عربية على أن يتم الرد قبل انتهاء الشهر الجارى وتحديد الوفود المشاركة، حيث إن كل برلمان سيقوم برفع التوصيات الخاصة به ورؤيته حول القضايا الموجود على الساحة العربية، لرفعها إلى القمة العربية المقبلة.
المؤتمر يقام تحت رعاية الرئيس السيسى وبمشاركة رؤساء البرلمانات والمجالس العربية والاتحاد البرلمانى العربى
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، رئيس القمة العربية، وتشمل قائمة المشاركين بصفة أساسية، رؤساء البرلمانات والمجالس العربية، وجامعة الدول العربية، ورئيس الاتحاد البرلمانى العربى، والبرلمان العربى.
ويناقش المؤتمر عددا من المواضيع أهمها الأمن القومى العربى ومواجهة قوى التطرف والإرهاب، وآليات التنسيق لوضع رؤية برلمانية للإطار الاستراتيجى العربى للتنمية المستدامة.
أهداف المؤتمر
التأكيد على دورية انعقاد مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية، وتطوير أطر التنسيق والتشاور ضمن منظومة العمل العربى المشترك، وخلق علاقة تفاعلية بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية/الشعبية، لبلورة رؤية مشتركة بخصوص أولويات العمل العربى المشترك لتحقيق التكامل الاقتصادى والتنمية المستدامة، كما رسمها الإطار الإستراتيجى العربى وصولاً إلى تحقيق الوحدة العربية.
ويتضمن أيضا تأكيد الانتماء للهوية العربية والإسلامية، والتطلع لبناء آليات التعاون والتكامل والتضامن؛ لنشر ثقافة التسامح والحوار داخل المجتمعات العربية.
وتطوير آليات التنسيق والتعاون والتشاور بين البرلمان العربى والبرلمانات الوطنية والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية، وتحصين الأمة، خاصة شبابها، من مخاطر الغلو والتطرف والاستلاب الفكرى والثقافى، وتعزيز قيم التعايش والتسامح الأصيلة بين كل مكونات المجتمع العربى والحفاظ على تماسكه المجتمعى وتوحيد الجهود وتضافرها فى مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه باعتباره مصدر التهديد الأكبر راهنا لكيان الأمة.