كتب شريف إبراهيم
سنوات عديدة تمر والتعليم فى مصر يظل راكدًا، شعار التطوير مرفوع ولا يتغير والتطوير يشار إليه ولا يحدث، وكل ما يحدث فقط هو بإيجاز شديد عمليات ترقيع متتالية لواقع بعيد عن التطور العالمى فى مجال التعليم وفى غياب استراتيجية محددة وواضحة ومعلنة يسير عليها التعليم المصرى كانت النتيجة تلك الدوامة الزمنية التى قبعنا فيها طويلًا، ويعقد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى حاليا عدة اجتماعًا مع عدد من ممثلى الجهات المعنية بالتعليم، لمناقشة مشروع قانون التعليم الجديد، تضمنت عقد جلسات استماع من نقابة المعلمين، والمجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، وكذا تم رفعه على الموقع الرسمى للوزارة؛ لاستطلاع الآراء والمقترحات بشأنه، بالإضافة إلى مناقشته خلال مؤتمر الحوار المجتمعي؛ تمهيدًا لعرضه على مجلس الوزراء، ومجلس النواب، ويرصد "برلمانى" أراء أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان ومقترحاتهم حول شكل التعليم فى القانون الجديد.
مصطفى كمال الدين: المناهج تلقين وحفظ والمحصلة صفر
قال النائب مصطفى كمال الدين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن نهضة أى دولة أساسه التعليم، ولا تعليم بدون منهج، والمناهج فى مصر كارثة فى حد ذاتها وطرق تدريسها كارثة أخرى أدت إلى انهيار التعليم، فالطلاب فى جميع المراحل الدراسية يدرسون مناهج لاعلاقة لها بالواقع ولا تمنحهم المهارات الحياتية الضرورية، ناهيك عن طرق تدريس هذه المناهج التى تعتمد على "التلقين والحفظ" الذى ينساه الطالب تمامًا، بعد أن يؤدى الامتحان وبالتالى تكون المحصلة النهائية صفرًا، معلقًا "عايزين فكر التعليم يتغير والبحث العلمى يتغير، والمناهج اللى قايمه على الحشو وطريقة التدريس تتغير ".
وأضاف عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن اللجنة ستعقد اجتماعًا الأسبوع المقبل مع الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، لمناقشة مشروع قانون التعليم الجديد، وسنبحث خلال الاجتماع بعض الاقتراحات لتطوير التعليم، نحن ندخل عصرًا جديد ونظام التعليم الذى نسير عليه عفى عليه الزمن، ولابد من تغييره جزريا، من تطوير المناهج إلى تطوير أداء المعلمين وطرق تدريسهم، الدنيا تتطور ولابد من وضع مناهج جديدة تساعد على تكوين مواطن لعصر جديد.
الدكتورة ماجدة نصر تطالب بتفعيل اللامركزية وتشكيل مفوضية للتخطيط طويل المدى
دعت النائبة الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إلى تشكيل مفوضية عليا من الخبراء العاملين بالتعليم، بالإضافة إلى ممثلين من مختلف طوائف الشعب المصرى، لوضع استراتيجية وتصور للتعليم فى نطاق خطة طويلة المدى، تهدف إلى تطوير المناهج، فضلًا عن تفعيل اللامركزية فى التعليم.
وأضافت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن مهمة المفوضية العليا للتعليم وضع استراتيجيات ثابتة وملزمة لأى وزير، وأن يتم التجديد فيها أوتغييرها وفق المعطيات والاحتياجات والتطور، وأن تشرف على وضع المناهج، وأن هدفها الأسمى هو التحول من تعليم تلقينى إلى تعليم يهتم بالاكتشاف الذاتى للمعرفة ومهارات تطويرها، تعليم يرتكز على مهارات البحث والتقييم والتفكير المنهجى.
وتابعت الدكتورة ماجدة نصر، أنه فى ضوء تطوير العملية التعليمية لابد من تفعيل اللامركزية فى التعليم حيث يسمح هذا المحور بالقيام بعملية التطوير على مستوى كل مؤسسة تعليمية، مدرسة، إدارات ومديريات تعليمية بِحرية وطبقاً لوضع وظروف كل مؤسسة، وتتيح اللامركزية فى التعليم قيام كل مؤسسة تعليمية بوضع خطط للنهوض بالعملية التعليمية وفقاً لإحتياجاتها ومتطلباتها.
محمد صدقى هيكل يطالب بتشكيل مجلس من الخبراء لوضع استراتيجية لتطوير التعليم
قال النائب محمد صدقى هيكل، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أنه فى إطار مناقشة وراة التربية والتعليم لمشروع قانون التعليم الجديد، أطالب بتشكيل مجلس أعلى للتعليم قبل الجامعى، لوضع الخطة الاستراتيجية التعليمية وعرض القرارات الخاصة بتطوير التعليم عليه، ويكون المجلس مستقلًا عن وزارة التعليم، حتى لا يكون هناك أى معوقات.
وأضاف عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب فى تصريحات لـ "برلمانى"، أنه لو أردنا تطوير التعليم فى مصر، فلابد من تشكيل هذا المجلس، وتكلفة مجموعة من الخبراء والمتخصصين فى المجال التعليمى بإدارته، لوضع خطة طويلة الأمد للتعليم، لمدة لا تقل عن 30 عام، تتضمن تطوير المناهج والمدارس وأساليب التعليم.