كتبت منة الله حمدى
تعانى وزارة الأوقاف من ضعف شديد فى كفاءة خطباء المساجد فى الفترة الحالية، فهل يمكن للمواطنين أن يستبدلوا خطيب مسجدهم بغيره؟ وما هى الأخطاء التى وجب تغيير الخطيب بسببها؟ وما هى الإجراءات التى يجب أن يتخذها المواطن لتغيير خطيب مسجده؟ أسئلة عدة طرحها موقع "برلمانى" على نواب اللجنة الدينية ورئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف.
شكرى الجندى: إمام المسجد قدوة للمواطنون فإذا أخطأ وجب استبداله
قال النائب شكرى الجندى عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه من حق المواطن أن يطالب بتغيير الإمام التابع لمسجده، إذا رصد ضعفا لديه فى توصيل المعلومة، وعليه أن يتوجه إلى مديرية الأوقاف التابعه له، لتقديم طلب للاستعانة بأحد الخطباء بدلاً منه.
وأكد عضو اللجنة الدينية، على تدريب الخطباء فى المساجد ومتابعتهم والإشراف عليهم، حيث إنهم من يبثون المعلومة فى أذهان الناس، فإذا كانت خاطئة أو متشددة اكتسبها الغير ونفذها، لأن الناس يعتبرون الخطيب القدوة الحسنة فى كل أمور حياتهم، لذلك وجب الاهتمام به.
"شيمكو" يناشد المواطنين بإبلاغ "الأوقاف" عن الخطباء المخالفين
من جانبه قال النائب محمد شيمكو عضو مجلس النواب، إن مساجد الله ليست حكرا على أحد، وإن أى مواطن من حقه الإعتراض على خطيب المسجد وتغييره إذا كان يقوم ببث معلومة دينية مغايرة أو بطريقة مخالفة، فعلى المواطن أن يذهب إلى إدارة الأوقاف التابع لها ويقدم شكواه وأسبابها، ومن هنا تقوم الوزارة ببحث الشكوى، وإذا ثبت إدانته يتم رفع هذا الخطيب على الفور.
وناشد عضو مجلس النواب كافة المسلمين فى كافة بقاع مصر أن يستخدموا هذه الميزة التى منحها لهم القانون، واستطرد: فى الفترة القادمة نحتاج إلى رقابة من الجميع وبدرجة عالية.
وتابع "شيمكو" أنه إذا واظب المواطنون على حضور الصلوات الخمس فى المسجد، والاستماع جيداً لخطبة الجمعة، سيتداركوا الأمر فى بدايته، وطالب"العضو البرلمانى" بالاهتمام بخطبة الجمعة حيث إن الهدف الرئيسى منها هو تصحيح المسار والسلوك، فلا يجب مثلاً أن يتم استطلاع رأى على مضمونها كل جمعة فهذا اختصاص الخطيب وليس المصلين لهم.
رئيس لجنة الفتوى الأسبق: وجوب الصلاة خلف الإمام حتى لو كان فاجرا
بدوره قال الدكتور على أبو السعود رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إنه يجب الالتزام بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "صلوا خلف برٍ وفاجرٍ"، بمعنى أن نصلى خلف كل مؤمن ومذنب؛ فإذا اجتمع الناس على إمام فلا يجوز أن نقدم غيره حتى لو كان البديل الإمام الحسين رضى الله عنه، فيجب نصيحة الإمام الخاطئ فقط لتغيير سلوكه ولكن وجبت الصلاة خلفه كإمام.
وأضاف "أبو السعود": إذا اجتمع الناس على إمام فلا يجوز الخلاف عليه، لأنه تفريق لصف الجماعة، أما ما يجوز فعله هو تقديم شكوى للوزارة بشأن أخطاء الإمام، ومطالبتها باستبداله أو تكون مهمته إمامة الصلاة فقط، ويأتى غيره للموعظة والخطبة.
وأوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أنه من الأخطاء التى يقع فيها الإمام هى قراءة القرآن الكريم بطريقة خطأ أو رواية أحاديث كاذبة، أو يأمر بشئ مخالف للشريعة، ففى هذه الحالات يجب الاتصال بالجهات المسؤلة، والتقدم بشكوى عن أخاطئه، والمطالبة باستبداله فقط، لكن إذا وقف للإمامة فوجب الوقوف خلفه للصلاة.