كتب محمود العمرى
خسارة ثقيلة تعرض لها حزب النور فى الانتخابات البرلمانية، حيث لم يحصد فيها أى مقعد رغم أن 8 مرشحين من الحزب تأهلوا لجولة الإعادة من محافظات المرحلة الثانية، بجانب خسارة قائمته فى القاهرة ووسط الدلتا، وذلك يأتى بعد إخفاقه فى المرحلة الأولى وعدم حصوله إلا على 8 مقاعد فى مجلس النواب من إجمالى 90 مقعدًا، مع خسارة قائمته فى غرب الدلتا، والتى ضمت معظم قياداته، والذى دفع شباب وأعضاء البيت السلفى للمطالبة بإعادة ترتيبه من جديد، وإعادة هيكلة داخلية للحزب من جديد.
شباب "النور" ينقلبون على قياداتهم ويطالبون بهيكلة الحزب
ويطالب رامى السعيد، أحد شباب حزب النور، بإعادة هيكلة داخل الحزب السلفى، ووضع خطة شاملة لإعادة ترتيب أوراق الحزب الداخلية.
وأضاف السعيد فى رسالة إلى قيادات الحزب عبر صفحته الرسمية "فيس بوك"، أن حزب النور تعرض لحملة اغتيال معنوى من المنافسين ومن الإعلام وأجهزة الدولة، وهى ما ساعدت على خسارته فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية.
وأشار السعيد، أرى أن الحزب يحتاج إلى إعادة هيكلة وتنظيم من جديد، لأن العمل كان فرديًا وخاصة فى الانتخابات، مضيفًا أنه لابد من خطة لإعادة هيكلة الحزب، وأن تكون خطة شاملة لكل الانتخابات، ومحاولة تعريف كل شخص بدوره وبالتنسيق مع المحافظات.
وتابع: أنه لابد من طريقة لحل أزمة التمويل ولو على غرار طريقة الإخوان، بأن كل شخص يقطتع جزءًا من دخله لصالح الحزب والدعوة، مضيفًا أنه لابد من مصالحة سلفية، وأن يكون فى كل مدينة لجنة من أبناء الحزب للحديث مع المواطنين فى أماكنهم، وخاصة مع مشايخ السلفية المقاطعين وأصحاب المواقف المغلوطة، والتى تسيطر عليهم الإخوان، لافتًا أن المشكلة فى التصويت كانت فى الكتلة الصلبة للحزب من السلفيين.
قيادى بالدعوة السلفية: علينا بالدعوة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
بينما دعا الشيخ أحمد حمدى، القيادى بالدعوة السلفية - الظهير التنظيمى والفكرى لحزب "النور" - أعضاء الحزب السلفى لمواصلة الجولات وحملات طرق الأبواب فى المحافظات، وذلك لتذكير الناس بربهم وإيقاظهم من غفلتهم، ودفع البلاء والعقوبات العامة، ودعوتهم إلى محبة الله والنبى واتباع السنة، وترك الغناء والتدخين والمخدرات، والدعوة إلى الحجاب والعفة وفضائل الأعمال.
وأضاف "حمدى" - فى رسالة وجهها لشباب الدعوة والحزب السلفى – قائلًا: "ينبغى إعادة توجيه البوصلة كل فترة للتذكير بالهدف، لأننا أحيانًا، وفى غمرة الأحداث والانشغالات، ننساه أو نغفل أو نحيد عنه"، مؤكدًا أنه يرى أن هناك تقصيرًا فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ما أدى إلى انتشار المنكرات والجرأة على الباطل وانحسار الالتزام، ولهذا ينبغى العودة بقوة إلى إقامة الجولات وحملات طَرْق الأبواب، ليس للحصول على أصوات انتخابية، ولكن لتذكير الناس بربهم وإيقاظهم من غفلتهم ودفع البلاء والعقوبات العامة ودعوتهم إلى محبة الله والنبى واتباع السنة، والصلاة وتعمير المساجد، وترك الغناء والتدخين والمخدرات، والدعوة إلى الحجاب والعفة وفضائل الأعمال.
وتابع الشيخ أحمد حمدى فى رسالته: "لابدّ من الإعداد والاهتمام بالبناء الشامل للشخصية المسلمة، كما اهتم النبى ــــ صلى الله عليه وسلم ــــ فى بداية الدعوة فى دار الأرقم بن أبى الأرقم لبعض الأفراد، لمزيد من العناية"، مطالبًا بعودة المجموعات العلمية والتربوية التى تُدرس فيها القضايا المنهجية لتربية الشباب على الفكر السلفى، لبناء كيان الدعوة والانتماء وبناء الكفاءات والكوادر التى تتحمل المسؤولية فيما بعد.
"برهامى" يواسيهم: "عليكم بالصبر وبذلتم كل ما فى وسعكم"
ورغم الخسارة التى تعرض لها الحزب السلفى، إلا أن رد القيادات على شبابهم الغاضب، حيث قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية والأب الروحى لـ"النور"، فى رسالته إلى شباب الحزب السلفى ونسائه فى كل المحافظات، مع بدء فرز أصوات الناخبين فى دوائر ومحافظات المرحلة الثانية من الانتخابات، حثّهم فيها على الصبر والاستمرار فى العمل، وجاء نص الرسالة التى حصل عليها "برلمانى" كالتالى: "أقول لشبابنا ورجالنا ونسائنا فى كل مكان، بذلتم كل ما فى وسعكم، وأدعو الله أن يجعله خالصًا لوجهه، وخذلكم مَن خذلكم، وخالفكم مَن خالفكم، وشمت بكم مَن شمت، وكل ذلك لا يضركم".