كتبت سماح عبد الحميد - تصوير: دينا رومية
فى 10 يناير من العام الماضى، حلف 596 نائبا اليمين الدستورية، كان من ضمنهم 28 نائبًا معينًا اختارهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، ليشاركوا فى هذا المجلس، تم اختيارهم بشكل رئيسى بناء على خبراتهم المختلفة فى الاقتصاد والسياسة، وغيرها من المجالات التى رأت رئاسة الجمهورية أنها فى حاجة إلى إضافة هذه الخبرات للمجلس، لإخراج ما لديهم من تصورت يمكن من خلالها أن يفيدوا هذا البلد .
تُعد الدكتورة شيرين فراج واحدة من هؤلاء النواب المعينين، والتى عملت منذ تعيينها على التركيز على قضايا تخص التعليم، لإيمانها التام بأن الطريق الوحيد لتقدم الأمم هو تطورها على مستوى التعليم، وهو ما دفعها إلى تقديم مشروع أقرب إلى الحلم، وهو مشروع تأسيس "مدينة للعلوم والصناعة" فى مصر، على غرار فرنسا .
التصور :
تقدمت الدكتورة شيرين فراج، بتصورها لتنفيذ هذه المدينة، من خلال اقتراح برغبة تقدمت به للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، لإقامة مدينة العلوم والصناعة على غرار المدينة المقامة فى فرنسا – باريس- والتى تعد أكبر متحف ومعرض علمى، وأكبر مركز نشر للثقافة العلمية والتقنية والصناعية فى أوروبا .
الفكرة الرئيسية لهذه المدينة وفقا لتصور شيرين فراج، هى أن تكون مكانا لممارسة كافة التجارب العلمية على أرض الواقع أمام جميع الطلاب، بحيث يمارس ويشاهد جميع التجارب العلمية والتقنية لمختلف الأعمار، وخاصة الشباب.
ومن المفترض أن يتم تأسيسها، بحيث تحتوى على "معارض دائمة ومؤقتة، ومتحف مائى، وسينما ثلاثية الأبعاد لعرض الأفلام الوثائقية والعلمية، ومتكبة، ومدينة علمية للأطفال".
وتتضمن الأقسام الآتية: ثورة الأقمار الصناعية، قصة العالم، الأرض والسماء والفراغ، قواعد الفيزياء الطبيعية والنسبية، الصوت والضوء، القواعد الرياضية، والطاقة والأحياء والجينات، النقل والمواصلات.
ودعمت الدكتور شيرين فراج، تصورها لهذه المدينة بمجموعة من الصورة والمخططات التى تحدد تنفيذ المشروع، فضلا عن تواصلها مع السفارة الفرنسية، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسى ممن أبدوا استعدادهم للتعاون فى هذا المجال .
الخطوات :
وعن الخطوات التى يحتاجها المشروع للبدء فى تطبيقه، قالت الدكتورة شيرين فراج، إنه على مستوى مجلس النواب، فقد تقدمت باقتراح برغية، ومن المنتظر ان يتم مناقشته، وعلى مستوى الدولة، أكدت أنها تتمنى أن يدعم الرئيس عبد الفتاح اليسيسى، هذا المشروع، خاصة انه يولى اهتماما خاصا بالشباب وبالتعليم.
أرض فى العاصمة الإدارية الجديدة:
وتابعت شيرين فراج: "ما أحلم به هو تخصيص قطعة أرض فى العاصمة الإدارية الجديدة لهذا المشروع، وتشكيل مجلس أمناء له يمكّننا من مخاطبة الجهات التى لديها استعداد لتدعيم المشروع" .
الجهات الداعمة:
وأكدت "فراج" أن هناك عددًا من الجهات التى أبدت استعدادها للمساهمة فى تمويل هذا المشروع، لافتة إلى أن ما نحتاجه فى البداية هو توفير قطعة أرض، وإعلان الحكومة بشكل رسمى عن تشكيل مجلس أمناء للمشروع يمكننا من مخاطبة الجهات المانحة.
السياحة التعليمية:
إن تنفيذ مشروع "المدينة العلمية"، الذى تسعى له الدكتورة شيرين فراج، لا يقتصر فقط على تأسيس أول مدينة علمية عربية على غرار المدينة الفرنسية، بما يسمح بتحقيق طفرة علمية لمصر، وإنما أيضا سيحقق على المستوى التجارى والسياحى أهدافًا أخرى وفقا لما أكدته، حيث أشارت إلى أن المدينة الفرنسية يزورها حوالى 5 ملايين زائر سنويًا، وبالتالى فإن تطبيق المشروع يفتح لمصر مجالا مهمًا آخر، وهو السياحة التعليمية.