السبت، 23 نوفمبر 2024 03:42 ص

عبد الحكيم من البرلمان: يجب تذليل قيود السفر بين مصر وأفريقيا.. والقارة مؤهلة لتكون "قوى عظمى".. وابن رئيس غانا الأسبق: عيب تكون "تركيا" أول دولة لها خط طيران مباشر للصومال

نجلا عبد الناصر ونكروما تحت القبة لأول مرة

نجلا عبد الناصر ونكروما تحت القبة لأول مرة نجلا عبد الناصر ونكروما تحت القبة لأول مرة
الثلاثاء، 17 يناير 2017 05:00 م
كتب نورا فخرى
فى أول تواجد لهما داخل البرلمان، شارك نجلا الراحلين، الرئيس جمال عبد الناصر، وأول رئيس لغانا، المناضل كوامى نكروما، فى اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب مصطفى الجندى، وذلك لاستعراض تجربة الرئيسين الراحلين فى الوحدة والتكامل بين جميع الدول الأفريقية.

1-(8)

بدايةأكد عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أهمية النظر في القيود المفروضة على السفر والتنقل بين مصر وباقى الدول الأفريقية، مطالبا المجلس النيابى ببحث هذه العوائق وإزالتها، قائلا: "باحزن لما بلاقى إنى محتاج فيزا لكى أذهب لأى من الدول الأفريقية، أو لكى يأتى إلينا أحد، لكن الخواجة بيدخل من غيرها".

1-(3)

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسه النائب مصطفى الجندى، لاستعراض تجربتى الزعيمين الراحلين الرئيس جمال عبد الناصر وأول رئيس لغانا المناضل كوامى نكروما، فى الوحدة والتكامل والتعاون بين جميع الدول الأفريقية.

1-(6)

وقال عبد الناصر، إن أوروبا تستقبل الأفارقة دون تأشيرات، لكن عندما يأتون إلى مصر، فإنهم بحاجة إليها، يأتى ذلك فى الوقت الذى يجب فيه أن نتوجه بشكل أكبر نحو أفريقيا والاستثمار فيها، لاسيما "الطاقة البشرية"، مضيفا: "هندفع كام مليار عشان تنميه 1.5 مليون فدان، فى حين أن السودان فيها ملايين الأفندة وتحتاج من يشارك فى زراعتها".

وأضاف: أفريقيا هى القارة البكر، فى الوقت الذى أصبحت أوروبا بمثابة "الرجل العجوز"، واستطرد: "أفريقيا مؤهلة بخيراتها لتكون القوى العظمى للقرن 21، لكن ذلك لن يحدث إلا بالتكامل، وعندما تخلص النوايا".

1-(1)

وتابع عبد الناصر، أنهم عندما توجهوا إلي أوغندا كوفد دبلوماسية شعبية عقب الثورة، وتحدث البعض مع الرئيس الأوغندى بأننا نرغب في فتح صفحة جديدة، فعلق الرئيس بقوله: "عايزين صفحة الستينات"، مشيراً إلى أن سبب ذلك يعود إلى أن تلك الفترة كانت هناك روابط عاطفية قوية وجامعاتنا كانت مفتوحة لجميع الأفارقة.

وأشار عبد الناصر، إلى أنه رغم سوء التصرف أو الجفاظ الذى حدث فى العلاقات المصرية الأفريقية طوال 40 عاما الماضية، لكن الجانب الإنساني الممتد مهد للقيادة السياسية المصرية ممثله في الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدما تولي قياده البلاد، لاسيما أنه مؤمن بكون مصر امتداد افريقي وكان الجسر الذي بني في الستينات ليعبر إلي افريقيا.

1-(4)

ولفت عبد الناصر، إلي أن أكثر سفريات الزعيم الراحل كانت إلي إفريقيا حتى أصبحت طقسًا من طقوس حياتهم، موضحًا أنه يدخل مجلس النواب اليوم لأول مرة، حيث قال: "أول مرة أدخل المجلس النيابى حتى من أيام مجلس الأمة"، مشيراً إلى أن الرئيس الراحل كان مؤمنا أيضا بأن الوحدة والقومية العربية هى السلاح الوحيد والدرع الذى يقى المنطقة من هجمات الاستعمار والطامعين ولم يكن الأمر مجرد شعارات.

ونوه عبد الناصر، إلى أن مصر كانت المساعد الأول لجميع حركات التحرر فى أفريقيا كلها، التى تمت بقيادة عبد الناصر، لافتا إلى أن قيادات دول التحرر فى تلك الدول لم يأمنوا سوى مصر للجوء إليها وأسرهم خلال تلك الفترات، قائلاً : "تم تأسيس شركة النصر للاستيراد والتصدير لإتمام الصفقات مع الدول الإفريقية دون الحاجة إلى أوروبا".

من جانبه أكد جمال نكروما، ابن رئيس غانا الأسبق، حزنه من تواجد بعض الدول مثل تركيا وإيران وإسرائيل فى أفريقا أكثر من مصر، قائلاً: عيب أن تركيا تكون أول دولة لها خط طيران مباشر لمقديشيو فى الصومال".

وقال نكروما، إنه يرى توجه الرئيس السيسى نحو القارة الأفريقيه أمر "محمود"، ليستكمل دور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لاسيما بعدما تقلص الدور المصرى فى أفريقيا الفترة الماضية، مضيفاً : هناك من يعتقد أن أفريقيا هى قارة الزنوج الأفارقة، ولكنها متنوعة جدا فيها كل الثقافات، لافتا إلى أن هناك علاقات ثقافية قوية تربط بين جميع مناطق القارة الأفريقية
وأضاف: تونس تعد مركز أفريقيا، خاصة وأن الربيع العربى انطلق منها، وأنه كان هناك تحفظات على الربيع العربى، إلا أن تونس جزء لا يتجزأ من القارة الأفريقية.

ولفت نكروما، إلى أن أفريقيا هى القارة الوحيد فى العالم، التى تصل نسبة المسلمين فيها إلى ٧٠٪ من السكان، بخلاف أى قارة أخرى فى العالم، لافتا إلى أن أوربا بها نحو ٥٪ من سكانها مسلمين، وتوجد تخوفات لدى اأهلها من زيادة العدد، وذلك على عكس أفريقيا.

وأضاف أن انتشار الإسلام فى أفريقيا كان عن طريق الطرق الصوفية، وأن والده كان ينتمى إلى أحد الطرق الصوفية، وهى الطريقة القادرية فى غرب أفريقيا، موضحاأان امتداد الإسلام فى أفريقيا كان سلميا، على عكس ما نسمعه حاليا عن ظهور جماعات فى اعتقادى لا تمثل الإسلام الحقيقى، مثل التكفيريين والسلفيين والإرهابيين وبوكو حرام فى نيجيريا وغيرهم، وذلك لا يمثل الإسلام الحقيقى، وأرى أن مصر لها دور كبير فى مواجهة الإرهاب.

وتابع: "والدتى كانت قبطية مصرية من عائلة بطرس باشا، ولكنى متفاءل أن الرئيس السيسى، هو أول رئيس بعد "عبد الناصر" يأخذ أفريقيا وأقباط مصر فى الاعتبار، لأننا كمسلمين لا يمكننا أن ننسى أن الرسول كانت هجرته الأولى للحبشة التى كانت مسيحية فى ذلك الوقت.

وأكد نكروما ضرورة أن يكون للمرأة الافريقية دور أكبر من ذلك ولا يقتصر علي المصابرة والمكافحة والتضحية بنفسها من أجل الأخرين، مشدداً علي أهمية أن يكون للمرأه الحق في حكم البلاد واتخاذ القرار في الدول الافريقية وفي مقدمتها مصر، قائلاً :"دور سي السيد يقعد علي جنب ويسكت شوية ويدى حق للمرأة تحكم البلاد واتخاذ القرار في الدول الافريقية".

وذكر نكروما، إن من يتحدثون عن أن صوت المرأة عورة ، لا أفهم، هل تتحدث بلغه الإشارة مثلا؟، مشيراً إلي أن الجيل القديم يعرف السيدة المصرية وماذا كانت ترتدى، فالملاية اللف لم تكن "حجاب" ، قائلاً : "ليس لدي مشكلة مع الحجاب، إنما النقاب فهو بدعة.

1-(7)

وتابع نكروما، أن الإعلام الغربي عندما يتحدث عن"الإسلام" يصوره بأنه دين عنيف، فإنه يقصر نظرته للإسلام على مذاهب معينة مثل السلفية والوهابية والتكفيريه، وهى مذاهب لم تكن أبداً جزءا من أفريقيا ومصر، مضيفاً " للأسف الأمر بدأ فى حقبة السادات عندما ذهب المصريين للخليج من أجل لقمة العيش، فعادوا بهذه الأفكار والمظاهر".


وعبر نكروما عن سعادته بقيام الشباب المصرى بتقليده فى قصة شعره، قائلاً : فخور بالشباب المصرى اللى معندوش مشكلة أن يكون أفريقى ولديه شعور بالهوية الأفريقية".


من جانبه قال النائب حاتم باشات ان جمال عبد الناصر استطاع ان يكون زعيما للقارة من خلال فكره و دعمه لحركات التحرر و الحركات المانهضة للتمييز العنصرى و تواصل مع الزعماء بشكل قوى.

وأضاف باشات، أن مصر بعد عبد الناصر انشغلت بالصراع مع إسرائيل و هو ما نقل توجهاتها الى الشمال منشغلة بمعاهدة السلام، وزادت الفجوة مع أفريقيا بعد محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا، وهو ما دفعه لترك أفريقيا تماما، مشيراً إلى أن تلك الفترة التى دخلت فيها دول مثل قطر و تركيا و إيران الى القارة زادت من الفجوة معها و أصبحت صيدا ثمينا للغرب . لافتا إلى أن الأمر يحتاج إرادة سياسية فى المقام الأول .

وذكر أن ثورة 25 يناير كانت وقفة محترمة من شباب مثقف، و لكن ما حدث منذ 28 يناير دمار و خراب، و الجميع يعلم أن هذا مخطط صهيونى أمريكى، و ما يؤكد ذلك أن اثيوبيا لم تستطع أن تبدا فى بناء سد النهضة إلا بعد 2011.

و علق عبد الحكيم أن ثورة يناير تمثلت فى رد فعل الشعب الذى خرج تعبيرا عن رفضه لـ 40 عاما من الخراب، وهذه هى الثورة الحقيقية، وأضاف أن إسقاط مبارك كان إسقاطا للثورة المضادة التى تمت على ثورة يوليو".



print