أزمة كبيرة فجرها النائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية، بشأن الأزمة الخاصة بعدد من طلاب جامعة سيناء بالعريش، الأمر الذى دفعه لتقديم طلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، وموجه إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، والدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
وقال "فؤاد"، إن الأزمة تكمن فى وجود عدد من الطلاب المغتربين المقيدين بالجامعة المذكورة، ويقطنون بإسكان الطلاب الخارجى بمنطقة المساعيد بالمحافظة ذاتها، وقد تم تدمير مكان إقامتهم بالكامل جراء العمليات الإرهابية التى وقعت فى الآونة الأخيرة بتلك المنطقة، وذلك نتيجة قرب المسافة بين مكان إقامتهم ومواقع التفجير.
وأضاف "فؤاد" أن هناك عددا من الطلاب قد تقدموا بطلب لإدارة الجامعة بشأن تأجيل موعد الامتحانات الخاصة بهم لفترة زمنية بسيطة، حتى يتمكنوا من إعادة تهيئة الأوضاع المعيشية وتصفية المناخ النفسى نتيجة ما لحق بهم من ضرر جراء تلك الأحداث، خاصة وأن الأحداث قد وقعت على مقربة من فترة امتحانات منتصف العام.
واستطرد فى بيانه: "بعد أن تقدم الطلاب بطلبهم، تفاجأوا فى اليوم التالى برفض إدارة الجامعة للطلب دون الإفصاح عن أى أسباب، ودون أن تضع إدارة الجامعة أيا من الاعتبارات السابقة فى حساباتها قبل رفضه، الأمر الذى أدى لإصابة الطلاب بحالة نفسية ومعنوية متدنية للغاية نتيجة ما حدث"، وطالب "فؤاد" بإحالة الطلب إلى لجنة التعليم بالمجلس.
طالب بجامعة سيناء: الجامعة لا توفر الحماية لأبنائها ولا تراعى الأوضاع السيئة التى نواجهها
وقد تواصل "برلمانى" مع أحد الطلاب أصحاب الأزمة، يدعى كريم رءوف – الذى أوضح أنه يسكن مع مجموعة من زملائه خارج جامعة سيناء، وذلك لارتفاع تكاليف الإقامة بالمدينة الجامعية التابعة للجامعة، والتى تصل إلى 8 آلاف جنيه شهريا، وفى المقابل يصل تكلفة الشالية فى منطقة العريش القريبة من الجامعة إلى 6 آلاف جنيه، الأمر الذى دفعنا لتأجير شقة بمنطقة المساعيد بالمحافظة ذاتها، وتبلغ تكلفتها شهريا 1200 جنيه.
وأضاف "رءوف" لـ "برلمانى"، أن الأيام الماضية شهدت استهداف أحد الكمائن من جانب الجماعات الإرهابية، وتم تبادل إطلاق النار، الأمر الذى أدى إلى انهيار المنزل الذى نقيم فيه على حد قوله، ووفاة صاحبة المنزل بطلق نارى من جانب الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن ذلك تم قبل امتحانات منتصف العام بثلاثة أيام .
وتابع: "الجامعة أكدت استقبلها للطلاب المتضررين من الاشتباكات لاستكمال العام الدراسي، وعندما ذهبنا أكدوا أن الأمر سيكون متوقفا على موافقة الطلبه داخل المدينة على استقبالهم، وهو ما لم يحدث، ولم يعد أمامنا حل إلا تقديم طلب بتأجيل الامتحانات للطلاب المتضررين، لأن الأوضاع الحالة النفسية لا تسمح لنا بأداء الامتحانات، وهو ما رفضته الجامعة".
واستكمل: "اضطررنا إلى البحث عن سكن جديد بنفس المنطقة، وبالفعل ذهبنا للامتحان دون استعداد وفى حالة نفسية سيئة، وذلك بعد أن شاهدنا الموت بأعيننا"، مضيفا: "أحنا شوفنا الإرهابيين بعنينا ومعهم الموت، والجامعة ترفض حماية طلابها، ودكتورة المادة فى أول يوم قالت لنا 3 درجات هتقل من كل طالب تغيب عن حضور المحاضرات فى الأيام التى سبقت الامتحان، ولم تراع الظروف التى كنا فيها".
ولفت إلى أنه تواصل مع مدير عام أمن الجامعات بوزارة التعليم العالى، ووعده بحل المشكلة، ولكنه لم يتدخل ولم يرد، ونواب المحافظة أعلنوا رفضهم للتعامل مع الحكومة.
نائب سيناء: سنطالب بتأجيل الامتحانات لحماية أرواح طلابنا
ومن جانبه قال النائب حسام رفاعى، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، إنه سيتواصل مع إدارة الجامعة لبحث تأجيل الامتحانات بسبب الظروف الأمنية، مؤكدا على ضرورة حماية الطلاب فى ظل ما تتعرض له المحافظة من اشتباكات بين الجماعات الإرهابية وقوات الجيش والشرطة.
وأضاف "رفاعي" لـ "برلمانى"، أن هذه المشكلة ليست محصورة على الطلاب من خارج سيناء، وإنما يعانى منها الجميع، وكل أهالى سيناء يواجهون نفس الظروف، لذلك سنطالب بتأجيل الامتحانات حتى تتحسن الظروف.