أعلن الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن نظام التعليم المفتوح، سيفتح أبوابه مجددًا أمام الطلاب الراغبين فى الالتحاق بنظام التعليم الإلكترونى المدمج، ليقبل أول دفعة خلال شهر سبتمبر المقبل، وذلك بعد أن يتم الاتفاق على الصورة النهائية التى سيقدم بها.
وأضاف حاتم، أن المجلس وافق على أكثر من 40 دبلومة مهنية تبدأ العمل بالتعليم المفتوح خلال شهر فبراير المقبل، مؤكدًا أن لجان القطاع المختصة ستنتهى من عملها بهذه الدبلومات المهنية بحد أقصى آخر يناير المقبل لإصدار الموافقة النهائية، بعد وضع بعض التعديلات التى رآها أعضاء المجلس من رؤساء الجامعات.
ورصد "برلمانى" أبرز المعلومات عن تطبيق ذلك النظام بمصر، فالتعليم المدمج هو تعليم عن بعد والـblending learning ،وهو نظام تعليمى يمنح شهادة أكاديمية تعتمد على دمج آليات التعليم الإلكترونى والتعليم المدمج داخل المنظومة، خاصة وأن نظام التعليم المفتوح الحالى يعتمد فقط على اللقاءات المباشرة بين الطالب وعضو هيئة التدريس بنسبة 25 %، مع تجاهل غالبية الجامعات شغل 75 % الباقية بأى آليات تعلم ذاتى، من خلال آليات العملية التعليمية، من عناصر تعليم رقمية أو غرف حوار وبنوك الأسئلة والاختبارات والأنشطة والتجارب الافتراضية والمحاكاة واليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعى، والمكتبة الرقمية وبنوك المعرفة الرقمية والقنوات التليفزيونية والبث الفضائى.
و سيتم فتح أبواب نظام التعليم المفتوح، لتلقى دفعة جديدة للالتحاق بنظام التعليم الإلكترونى المدمج، ليقبل أول دفعة خلال شهر سبتمبر المقبل، ولن يتضمن برامج للإعلام أو الحقوق، كما كان من قبل بعد رفض النقابات المهنية للأمر، وطبيعة الدراسة ستقوم على وجود محاضرات مباشرة بنسبة لا تقل عن 25% و جانب إلكترونى على "اليوتيوب" ،و تكون الشهادة بكالوريوس أو ليسانس حسب الكلية.
ويتقدم الطلاب للدراسة عبر الإنترنت بعد الموافقة على البرامج الدراسية فى سبتمبر المقبل، وستخضع 40 دبلومة مهنية لنظام التعليم المدمج، وستبدأ اعتبارا من فبراير القادم ومدة الدراسة بها من عام إلى عامين.
وسبب إلغاء "التعليم المفتوح"، وتحويله لـ"التعليم عن بعد" أن الوزارة اعتبرت أنه ينتج خريجا على مستوى غير جيد، وغير مطلوب فى سوق العمل.
وستستمر فترة الدراسة كما هى 4 سنوات، وليس كما تردد عاما واحدا، وستقتصر الدراسة على نمط "التعليم المفتوح" القديم فى الدفعات التى تدرس حاليا وتم تسجيلها بالكليات المختلفة و تصل أعدادها لأكثر من 200 ألف طالب.
"عبد الرحمن برعى": منعرفش حاجة عن "التعليم المدمج".. و نستدعى "الشيحى" الأسبوع الجارى
ومن جانبه أكد النائب عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن اللجنة تستدعى الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى خلال الأسبوع الجارى، لشرح تفاصيل و خطة الوزارة والمجلس الأعلى للجامعات بشأن تطبيق نظام التعليم المدمج بدلا من "التعليم المفتوح".
وأضاف وكيل اللجنة فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن اللجنة تفاجأت بإعلان تلقى أول دفعة التحاق بالنظام فى سبتمبر المقبل من خلال الإعلام، موضحا أن آخر حديث طرح بهذا الشأن كان فى مؤتمر الشباب المنعقد فى شهر نوفمبر الماضى، قائلا "متعرضش علينا ومنعرفش عنه حاجة".
"ماجدة نصر": تعدى مصروفات "التعليم المدمج" لأكثر من 5 آلاف جنيه "غير مبالغ فيه"
وبدورها قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى، إن تطبيق نظام التعليم المدمج خطة جيدة فى تأهيل الطلبة لسوق العمل، موضحة أن وزارة التعليم العالى لن تتمكن من تطبيقه دون وجود شبكة إلكترونية شاملة.
ولفتت عضو لجنة التعليم، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إلى أن نظام التعليم المدمج يحتاج تكاليف باهظة لضمان توفير كافة التجهيزات بالجامعة لتطبيقه.
وعن مصروفاته وما تردد أنه لن يقل عن 8000 جنيه سنويا، رأت نصر أن هذا المبلغ غير مبالغ فيه بالمرة مقابل الحصول على تعليم يؤهل الطالب لسوق العامل، ويكون على درجة عالية من الكفاءة، مؤكدة أنه يصعب أن يكون بالمجان أو بمبلغ زهيد نظرا لاعتماده على النظام الإلكترونى، وحتى لا يكون التعليم مجرد شهادات فقط.