مايزال نواب وقيادات الحزب الوطنى فى محافظة الشرقية، يحافظون على مكانتهم وثقلهم الانتخابى داخل دوائرهم الانتخابية ويرجع ذلك أن معظمهم من عائلات لها ثقل انتخابى وعراقة فى تلك المراكز، الأمر الذى دفعهم إلى الاستمرار ومواصلة الترشح للحفاظ على تلك المقاعد ومكانة العائلة وبعضهم فاز بها لعدد من الدورات المتتالية.
ومن أشهر هؤلاء النواب الدكتور على مصيلحى، وزير التضامن الأسبق فى عهد مبارك، ومحمود خميس نائب رئيس مجلس إدارة النساجون الشرقيون، و"عاشور بتاع الشرقية".
ففى دائرة الزقازيق والمخصص لها مقعدين نجد النائب الأسبق مجدى عاشور، وهو من أبرز منافسى الرئيس المعزول محمد مرسى فى الانتخابات البرلمانية السابقة، منذ عام 2000 ويتمتع عاشور بقاعدة شعبية، وزادت شعبيته فى ربوع المحافظات المختلفة بعد الخطاب الأخير لمرسى قبل ثورة يونيو بأيام، والذى أشار إليه قائلًا جملته الشهيرة "عاشور بتاع الشرقية"، والذى جعل مواقع التواصل الاجتماعى تتهافت عليه بعد ذلك.
هذا إلى جانب اللواء خالد زردق، وهو ضابط أمن الدولة سابق، وصعد عام 2005 كمرشح عن الحزب الوطنى وفاز على منافسيه محمد مرسى ومجدى عاشور، إلا أن الأخير استطاع الفوز عليه فى دورة 2010.
فى الدائرة الثانية ومقرها مركز الزقازيق ومدينة القنايات المخصص لها 3 مقاعد يخوض النائب المخضرم "عزت بدوى" مدير مكتب وزارة النقل الأسبق، والذى فاز عن الدائرة لعدة دورات متتالية وهو رغم تجاوزه الـ70 عامًا إلا أنه يتمتع بشعبية بين أهالى الدائرة خاصة لتعيينه الآلاف من الأهالى خلال العهد السابق بهيئة السكك الحديدة والمترو، وأيضًا النائب الأسبق لطفى شحاتة ابن قرية تل حويل والذى فاز عن الدائرة لدورتين متتاليين ويتمتع بثقل انتخابى كبير فى قريته، وكذلك الدكتور محمد الصالحى عضو لجنة السياسيات للوطنى، والذى فاز أيضًا لدورتين متتالين.
أما فى دائرة مدينة بلبيس والمخصص لها 3 مقاعد فمازال النائب المعروف محمود خميس نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النساجون الشرقيون، أحد كبار رجال الاقتصاد بمصر ويتمتع بحب وتقدير المواطنين لما قدمه من خدمات من خلال مؤسسته الخيرية الخاصة بها، وكان أبرزها بناء مدرستين للتعليم الأساسى بقريتى سندنهور وأولاد سيف.
دائرة أبو كبير والمخصص لها مقعدين تشهد هى الأخرى أبرز رموز الحزب الوطنى المنحل، وبالتأكيد على رأسهم الدكتور على مصيلحى وزير التضامن الأسبق وأحد أعمدة نظام مبارك، التى لم تتأثر بالثورة فلم تتم إدانته فى قضايا فساد أو التربح من وظيفته، ولذلك لم يعتزل العمل السياسى كمثل باقى الوزراء الذين لم يتم اتهامهم فى قضايا بل استطاع المصيلحى بعد الثورة بعدة أشهر فى الظهور مرة أخرى للمجتمع ووسط دائرته واستعادته أرضيته الشعبية.
أما دائرة منيا القمح المخصص لها 3 مقاعد فيتنافس فيها المرشح خالد مشهور نجل النائب المعروف عبد الرحمن مشهور عن الحزب الوطنى، والذى دفعه كبر سنة بالدفع بنجله الأكبر، والذى يتمتع بثقل انتخابى بين أبناء قريته السعديين والقرى المجاورة لها، وأيضًا حسن جاويش أمين وحدة حزبية للوطنى بأحد قرى المركز ومدير عام بالتربية والتعليم، وكذلك من قيادات الحزب الوطنى العمدة نايف جير الله، الذى كان نائبًا بالدائرة عن الحزب ماعدا دورة 2010، التى ترشح فيها مستقلًا.
فى دائرة الحسينية والمخصص لها مقعدين، تجد خالد عبد العظيم هو أحد القيادات الشبابية النشطة، والذى سعى الحزب فى الأعوام الأخيرة إلى ضمه لمحاولة تحسين صورته فى الشارع من خلال كوارد شابة نظيفة.
وفى دائرة درب نجم والمخصص لها مقعدين نجد منافسة ضارية بين الدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق ونائب عن الدائرة لدورتين عن الحزب الوطنى ومرشح حزب مستقبل وطن ومرشح الوفد الجديد رجل الأعمال المعروف طلعت السويدى نائب مجلس إدارة مؤسسة السويدى، والذى فاز فى أحد الدورات السابقة عن الحزب الوطنى.
وفى دائرة أبو حماد نجد النائب الأسبق أحمد فؤاد أباظة ورجل الأعمال، والذى فاز لعدة دورات متتالية عن الوطنى ويتمتع بثقل انتخابى وشعبية بين دائرته.
وفى دائرة فاقوس والمخصص لها 3 مقاعد بين النائبين من أبرز منافسيها وهما النائب الأسبق علاء عبد النبى وهو مرشح حالى عن حزب المؤتمر ويعد أهم كوادره بالمحافظة والإعلامية حياة عبدون، والتى فازت عن مقعد الكوتة للمرأة فى انتخابات 2010، إلا أنها ترشحت هذه الدورة مستقلة وهى من عائلة عبدون، والتى سبق أن فاز عمها كنائب للدائرة عدة دورات.
وأخيرًا فى دائرة ههيا والإبراهيمية برز اسم أحمد عبد الرحمن سلامة نجل نائب الشورى الراحل عبد الرحمن سلامة والنائب الأسبق الكابتن أحمد عبد الدايم، وهو حاليًا أمين حزب الشعب الجمهورى ويتمتع بشعبية وثقل انتخابى جعله أحد المنافسين فى دائرته، فضلًا عن كونه بطل الكرة الطائرة السابق والمشرف على الاتحاد.