بالتزامن مع حلول الذكرى السادسة لثورة 25 يناير تحدث عدد من أعضاء مجلس النواب مع " برلمانى" عن ذكرياتهم مع الثورة والمشاهد المرسخة لديهم بالإضافة إلى ذلك هل تحققت اهداف الثورة أم لا من وجهة نظرهم.
مصطفى بكرى: قدت مظاهرة يوم 29 محمولاً على الأعناق
فى البداية قال النائب مصطفى بكرى، ردًا على سؤال حول ذكرياته مع ثورة 25 يناير، إنه شارك فيها بدءًا من يوم 27 يناير فى اعتصام نقابة المحامين، ثم خرجها فى مظاهرة يوم 28 يناير من الأزهر.
وأضاف "بكرى"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "كنت أقود مظاهرة يوم 29 يناير محمولاً على الأعناق بدأت من ميدان التحرير، ثم تم احتجازى فى مستشفى قصر العينى حتى يوم 1 فبراير 2011 بسبب اشتباه فى أزمة قلبية، وبعد أن خرجت من المستشفى توجهت إلى مقر حزب الوفد حيث كان يجرى التنسيق بين القوى السياسية والمفكرين لمواجهة الأزمة ثم توجهت إلى التحرير وسط المتظاهرين".
وتابع "بكرى": "فى مساء 1 فبراير عندما خرج الرئيس مبارك ليعلن عدم ترشحه مرة أخرى كنت موجودًا فى قناة المحور مع بعض الشخصيات فى حوار مع معتز الدمرداش، وطالبت وقتها أن ينفض الشعب من ميدان التحرير وأن يترك مبارك الأمر لعمر سليمان، ويبقى مبارك بعيدًا عن الحكم، وهاجمنى البعض على مواقع التواصل الاجتماعى، وكنت أقول: طالما جيش مصر موجود ستبقى مصر".
وأوضح النائب مصطفى بكرى: "الإخوان خطفوا الثورة وأرادوا إسقاط الدولة ومعهم بعض المتحالفين بالخارج، ولكن الملايين من أبناء الشعب المصرى يهدفون للتغيير، وليس إسقاط مصر، وهؤلاء الذين حموا الدولة من الإخوان والمتآمرين جنبًا إلى جنب مع الجيش".
فى الذكرى السادسة لثورة يناير.. طارق الخولى: بكيت من جلالة وعظمة مشهد المسيرات الشبابية
قال طارق الخولى عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة العلاقات الخارجية، ردا على سؤال حول ذكرياته فى ثورة يناير 2011، إنه فى مثل هذا الوقت من 6 سنوات كان متواجدا بشارع ناهيا، وشارك فى أول تظاهرة انطلقت منه متجهة إلى ميدان التحرير، متابعا "أتذكر المشهد ككرة ثلج من البشر تتحرك والأعداد تتزايد فى المسيرات".
وأضاف الخولى فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن من خرج فى 25 يناير أغلبهم من الطبقة الوسطى والشباب المتعلمين والجامعيين، متابعا "رد فعلى الأول من أمواج البشر بكيت على هذا المشهد وجلالته وعظمته .
وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن ثورة يناير فى عامها السادس تعطى تأكيدا أن بعض مكتسباتها بدأت تتحقق، مؤكدا أن الثورة لخصت أهدافها فى شعاراتها المتمثلة فى العيش الحرية العدالة الاجتماعية واستطعنا أن نحقق بعضها .
واستطرد الخولى: من له قراءة وخبرة فى تاريخ الثورات، يجد أن الثورة تحتاج لوقت لتحقيق أهدافها كاملة، ويختلف الأمر من ثورة لأخرى، بدليل أن الثورة الفرنسية استغرقت عقودا طويلة، ونحن الآن فى مصر لا يوجد تأبيد للحكم، ويحكمنا دستور يؤسس لنظام ديمقراطى وبالتالى نحن أمام بعض مكتسبات ومازالنا على الطريق نحو تحقيق مكافحة الفساد والعدالة الاجتماعية.
محمد أبو حامد: شاركت فى ثورة يناير حتى فض التظاهرة مساء 25 يناير بالمياه
فيما أكد محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان، أنه شارك فى 25 يناير منذ بدايتها، موضّحًا: "ظهورى فى السياسة مرتبط بالثورة.. كنت فى المسيرة التى انطلقت من ميدان مصطفى محمود إلى التحرير وحتى مساء يوم 25 يناير وفض التظاهرة بالمياه".
وأضاف أبو حامد فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" قائلاً: "شاركت فى جميع الفعاليات منذ يوم الثورة وحتى تنحى مبارك، بالإضافة إلى المشاركة بعد التنحى وحتى برلمان 2012، ولكنى لم أشارك فى فعاليات التيار الإسلامى التى كان يتم الدعوة لها".
وتابع "أبو حامد": "تحقيق أهداف الثورة تعطل بسبب الإخوان وغيرهم من النشطاء مما لهم علاقات مشبوهة خارجيًا والمسيطرين على الأمور السياسية فى 2011 و2012 وحتى إزاحة الخائن مرسى فى يونيو 2013، وتلك الفترة تُعَد تعطيل لمطالب الثورة، وبدل من التحرك لتحقيق أهدافها كنا نتحرك للحفاظ على مؤسسات الدولة لأن الإخوان بعد حكمهم حاولوا أخونة المؤسسات وكذلك تمكين ذويهم".
واستطرد النائب: "جاءت ثورة 30 يونيو بمشاركة المواطنين العاديين بعد أن شعروا أن الدولة فى خطر والشعب كله نزل لأن المطالب لم تكن سياسية"، لافتا إلى أن أهداف الثورتين بدأت تتحقق من خلال دستور 2014 وترسيخ مبادئ تحقيق العدالة الاجتماعية، وترجمتها فى شكل قوانين ومنذ تولى الرئيس السيسى وهناك خطوات واسعة تجاه تحقيق كافة أهداف الثورتين".
