كتب - السيد فلاح
قامت وزارة الزراعة بافتتاح موسم حصاد القمح لأول مرة فى تاريخ مصر الزراعى، فى تجربة هى الأولى من نوعها، فى إطار تطبيق التقنية البحثية الجديدة للمركز القومى لبحوث المياه التابع لوزارة الرى، والتى تسمح بزراعة محصول القمح الاستراتيجى مرتين فى العام الواحد، لنكون أول دولة فى العالم تنجح فى ذلك، بما يعد خطوة جادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، بالإضافة إلى توفر 45% من استهلاك زراعة القمح من مياه الرى.
وشهد العام الحالى نجاح تطبيق البحث العلمى لتطوير زراعة محصول القمح بالتبريد فى 5 مناطق استرشادية فى محافظات مختلفة، بعد 5 سنوات من التجارب المكثفة، والأبحاث الحقلية أثبتت إمكانية تعميم هذه التجارب على جميع الأراضى القديمة والجديدة على مستوى الجمهورية.
وزراعة القمح بالتبريد تأتى من خلال وضع البذور فى ثلاجات لمدة تصل إلى ٤٠ يومًا، ما يؤدى إلى زيادة سرعة النمو، وقصر عمر النبات فى الأرض، وجاءت فكرة زراعة محصول القمح بالتبريد، حينما كان مسؤولو وزارة الزراعة فى زيارة إلى روسيا، ولاحظ قيام المزارعين ببدر البذور قبل موسم الزراعة وهطول الثلوج، ليتم حصاده مبكرًا.
النائب هشام الشعنيى: التقنية البحثية الجديدة تحقق الاكتفاء الذاتى من القمح بعد 3 أعوام
وقال النائب هشام الشعنيي، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن زراعة محصول القمح مرتين فى العام الواحد، يعد خطوة جادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، بالإضافة إلى توفر 45% من استهلاك زراعة القمح من مياه الرى.
وأضاف رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن مصر سوف تنجح فى الاكتفاء الذاتى من القمح خلال 3 سنوات أو 5 على الأكثر، بعد تعميم زراعة محصول القمح مرتين فى العام الواحد على مستوى الجمهورية، وأوضح أنه لابد أن تقوم وزارة الزراعة والحكومة بتحديد سعر القمح، بيحث يكون سعر مناسب للفلاحين ويجذبهم لزراعته، حتى نستطيع زراعة ما يكفينا من القمح ونصل إلى الاكتفاء الذاتى، وهو ما يؤدى إلى توفير العملة الصعبة.
رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب: وضع سعر مناسب للقمح يُشجع الفلاح على زراعته مرتين فى العام
وتابع "الشعنى"، أن لجنة الزراعة بمجلس النواب، سوف تتعاون مع وزارات الزراعة والرى والتموين، لتعميم المشروع فى باقى المحافظات، لكن لن ينجح المشروع بدون تسعير سعر القمح للفلاح، ووضع السعر المناسب له، والذى على أساسه يقرر زراعة القمح، لأننا وجدنا أن الفلاح لا يزرع القمح بسبب تدنى سعره.
النائب رائف تمراز: لا يجوز رزاعة القمح مرتين فى العام على نفس الأرض
وقال رائف تمراز، عضو مجلس النواب بمحافظة الشرقية، وكيل لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، إن زراعة محصول القمح مرتين فى العام الواحد يعنى زراعته مرتين، لكن ليس فى نفس الأرض، لأنه لا يجوز زراعة القمح "وراء بعضه"، وتتم زراعته فى أرض وفى المرة الثانية فى أرض أخرى تكون جاهزة، حتى تفرز إنتاجية جيدة.
وأضاف رائف تمراز، أن زراعة القمح بالتبريد مرتين تكون محصولا تكميليا، وتعنى بدلاً من تبوير الأرض بين زراعة محصول ومحصول آخر لعدة شهور، وهو ما يحدث لدى كثير من الفلاحين، ويتم زراعة محصول القمح فى الفترة التى تسبق زراعة محصول آخر، مشيرًا إلى أن أى تجرية تكون لها نتائج سلبية وأخرى إيجابية، وسوف ننتظر ما تسفر عنه نتائج التجربة خلال الفترة المقبلة، وأوضح أن محصول فدان القمح فى الطبيعى ينتج 26 أردبا، وأن التجربة البحثية الجديدة للمركز القومى لبحوث المياه التابع لوزارة الرى، أكد أن فدان القمح فى التجربة الجديدة أنتج من 10 إلى 15 أردبا.
ونفى وكيل لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، أن زراعة القمح مرتين سيكون على حساب محاصيل أخرى مهمة كالبرسيم، كما تردد، مؤكدًا أن الفلاح لن يهتم بزراعة الأرز مرتين فى العالم، إلا إذا وجد عائد مادى مناسب له، مطالبًا الحكومة بتحديد سعر مناسب للقمح حتى يتم تشجيع الفلاح على زراعة الأرز.
