دائرة الرئيس على "كف عفريت"

على الرغم من المنافسة الشرسة التى تشهدها دائرة مصر الجديدة والنزهة وتأهل 4 مرشحين لخوض جولة الإعادة هم: فاطمة ناعوت، ومدحت الشريف، وكريم سالم، وزين السادات، إلا أن مصير الدائرة أصبح على "كف عفريت"، حيث يهدد العملية الانتخابية بالدائرة طعن أمام المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، ومحضر فى قسم الشرطة، واللاتى قد يتسببان فى بطلان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات بالدائرة العامة رقم 8 دائرة "النزهة ومصر الجديدة".

الدائرة الأشهر فى مصر، أو كما عرفت إعلامياً بدائرة "الرئيس"، واجهت أثناء إجراء الانتخابات تحرير محضر ضد أحد المرشحين الحزبيين فى أعقاب ضبط أحد الأشخاص يدعى "السيد سالم" بتهمة شراء أصوات المواطنين أمام إحدى اللجان الانتخابية بالدائرة، وذلك كما جاء فى المحضر الرسمى الذى حمل رقم 22050 جنح النزهة.



وهذه الواقعة جاءت مثيلتها فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، حيث تم إعلان بطلان النتائج فى دائرتين بالإسكندرية، والإسماعيلية، ودائرة ثالثة بدمنهور، على خلفية اتهامات جنائية طالت مرشحين، وهو الأمر الذى قد ينطبق على دائرة مصر الجديدة.

وما يزيد الشكوك حول الاتجاه لإعادة الانتخابات برمتها فى "الدائرة الغنية"، هو تغيير الرمز الانتخابى الخاص بمرشح الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى "مصطفى الهجرسى"، ورمزه "القطار"، لكنه حصل على رمز انتخابى خاطئ فى أوراق الاقتراع، حيث تم استبدال رمزه "القطار"، برمز خاطئ هو "الجيتار"، بما يخالف قواعد اللجنة العليا وتكافؤ الفرص.



"الهجرسى" تقدم بطعن فى الانتخابات البرلمانية بدائرة النزهة ومصر الجديدة، أمام المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، حمل رقم 10992/70 ق، وتحدد لها جلسة يوم السبت المقبل الموافق 28 نوفمبر، مطالباً فى الدعوى بإعادة إجراء الانتخابات، ووقفت إعلان النتيجة النهائية.

وفى تصريحات لـ"برلمانى"، قال مرشح الحزب المصرى الديمقراطى السابق "مصطفى الهجرسى"، أن تقدمه بالدعوى لبطلان الانتخابات سببه تغيير رمزه الانتخابى فى أوراق الاقتراع باللجان الفرعية، حيث جاء الرمز "الجتيار" وهو رمز للمرشحين المستقلين، بينما رمزه الانتخابى الذى حصل عليه الحزب لمرشحيه على المقاعد الفردية هو "القطار"، مشيراً إلى أن الرمز تم تغييره فى أوراق الاقتراع دون إخطاره بصفته الشخصية أو إخطار الحزب بذلك.



وأشار المرشح، إلى أن تلك الواقعة لم تحدث مع أى من مرشحى الحزب، وأنها حدثت معه فقط، متوقعاً أن يكون الأمر غير مقصود، وقد يكون نتيجة خطأ فى الطباعة، ولكنه أضر به فى عملية الاقتراع – على حد قوله، موضحاً أنه تقدم بمذكرة أثناء العملية الانتخابية، إلى اللجنة العليا للانتخابات، للتحقيق فى الواقعة، ولكنها لم تبت فيها حتى الآن.