أرباح خيالية لـ "شركة سكر حكومية"

كشفت شركة الدلتا للسكر التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، اليوم الاثنين، أن أرباحها ارتفعت خلال عام 2016 بنسبة 471%، لتسجل 154 مليون جنيه، بزيادة 128 مليون جنيه عن العام المالى السابق 2015 الذى بلغت أرباحه 26 مليون جنيه، وتلك الزيادة كانت نتيجة لزيادة نسبة المبيعات بواقع 59%.

ووفقًا للقوائم المالية وإفصاحات الشركة حول مركزها المالى المنشور على موقع هيئة سوق المال "البورصة المصرية"، فقد حققت الشركة صافى ربح خلال الفترة من 1 يناير حتى 30 يونيو 2016، 61.9 مليون جنيه، وبمقارنة هذه الفترة من نفس الفترة من عام 2015 حققت الشركة 32 مليون جنيه فقط.

وفى 30 سبتمبر الماضى؛ سجلت الشركة صافى أرباح على مدار 9 أشهر بلغت 84.7 مليون جنيه، بينما حققت فى العام الماضى 12.4 مليون جنيه فقط، وسجلت فى آخر 3 أشهر (سبتمبر – نوفمبر – ديسمبر 2016) أرباح بلغت نسبتها 378% بمقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وختمت الشركة أعمالها عن 2016 بإجمالى صافى ربح بلغ 154 مليون جنيه.

المساهمون يحصلون على أرباح غير تقليدية

ونظرًا لأن الشركة مطروحة فى البورصة ويحمل أسهمها العديد من الأشخاص والمؤسسات إلى جانب حصة الحكومة، فكل حامل سهم سيحصل على ربح 1.08 جنيه بزيادة 468% عن العام الماضى 2015 الذى حصل كل حامل سهم على 0.19 قرش فقط، وتبلغ القيمة الأسمية للسهم فى البورصة 5 جنيهات موزعة على 142 مليون و198 ألف و75 سهم أى يبلغ رأس مال الشركة 710 مليون و990 ألف جنيه، بينما القيمة الشرائية للشركة ككل قرابة 2 مليار جنيه.

يأتى تضاعف أرباح الشركة الحكومية، عقب أزمة سكر طاحنة شهدتها مصر منذ أغسطس الماضى، إذ بلغت أرباحها فى النصف الثانى من العام أكثر من 80 مليون جني.

يذكر أن شركة الدلتا للسكر تنتج سنويًا 340 ألف طن سكر أبيض.

طارق متولى: الدلتا للسكر الحكومية زادت من إنتاجها لسد عجز السوق فزادت أرباحها

من ناحيته أكد طارق متولي عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب أن تحقيق شركة حكومية لأرباح مستفيدة من أزمة السكر ليس أمرا سيئا، مشيرا أن هذه النتائج أرباح قانونية وتدل أن الشركة لم تستغل أزمة السكر لتحقيق أرباح، لكنها ضخت كميات إنتاجها بالكامل في السوق المحلي بعد ان كثفت من انتاجها.

عزت المحلاوى: لأول مرة شركة حكومية تستفيد من أزمة وتحقق أرباح خيالية بدل من الغرق في الديون

قال عزت المحلاوى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن زيادة أرباح شركة الدلتا للشكر الحكومية، مؤشر جيد على انتعاش شركات قطاع الأعمال العام ولأول مرة منذ سنوات تحقق شركة مملوكة للدولة نسبة أرباح تتخطي 100%، وهو ما يعتبر إنجاز بكل ما تحمل الكلمة من معنى لذلك يجب أن تتبادل قيادات هذه الشركة الخبرة مع باقى شركات قطاع الأعمال البالغة 160 شركة تقريبًا حتى نستعيض عن فكرة خصخصة الشركات بإعادة الهيكلة الفنية التى تجلعها مملوكة للدولة وفي نفس الوقت تحقق فوائد اقتصادية.

وأكد المحلاوى، أن شركات القطاع الخاص تستفيد من الأزمات بينما الشركات الحكومية تغرق في الديون والفساد ونحن الأن ولأول مرة نري شركة حكومية تستفيد من أزمة وتحسن من مركزها المالى وتوزع أرباح غير مسبوقة بل وخيالية على المساهمين سواء من حملة الأسهم الصغيرة أو ملكة المال العام.

وطالب بضرورة أن تحسن الشركات الحكومية من أوضاعها مستفيدة من دعم البرلمان لعودة الريادة لشركات قطاع الأعمال العام