هل الأنشطة فى مراكز الشباب حبر على ورق؟

مأساة حقيقية تعيشها مراكز الشباب بالمحافظات، ويعد هناك فارق بين قرية بها مركز شباب وقرية آخرى ليس بها مركز شباب فالنتجية واحدة وهى، عدم وجود أنشطة تمارس داخل مراكز الشباب، وحرمان الشباب من ممارسة النشاط الرياضى والثقافى والاجتماعى.



بعد قيام وزارة الشباب مؤخرًا بإنشاء ملاعب صناعية فى الفترة الأخيرة فى عدد من مراكز الشباب، أصبح لا يمارس فى المراكز سوى لعبة كرة القدم من خلال قيام مراكز الشباب بتأجير الملاعب لشباب القرية بما فيهم الأعضاء، والمكتبات مغلقة والنشاط الاجتماعى معدوم والمسابقات والبطولات تنظم على الورق أما الانتخابات فهى عائلية للغاية فيتقاسم أفراد العائلة المناصب فيما بينهم.



"برلمانى" يفتح ملف مراكز الشباب من خلال أعضاء لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.

النائب فتحى ندا: لابد من فصل وزارة الشباب عن الرياضة لإنقاذ مراكز الشباب

فى البداية يقول النائب الدكتور فتحى ندا، النقيب العام للمهن الرياضية ووكيل كلية التربية الرياضية بجامعة طنطا، وعضو لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، إن أسباب انعدام الأنشطة داخل مراكز الشباب يرجع إلى اهتمام الدولة بالأبنية دون الاهتمام بالأنشطة، مشيرًا إلى أنه لن تحدث نهضة فى مراكز الشباب دون عمل شراكة بين وزارة الشباب ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى.



وأضاف عضو لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه لا بد من فصل وزارة الشباب عن الرياضة، من أجل إنقاذ مشروع تنمية الشباب، متسائلاً لماذا يتم دمج وزارة كبيرة بحجم الشباب إلى وزارة الرياضة؟، مشيرًا إلى أن وزارة الرياضة ترتبط بقطاعين هما قطاع الممارسة وقطاع المنافسة، قائلا: "لابد من تقديم ورقة لموسسة الرئاسة عن ضرورة فصل وزارة الرياضة عن وزارة الشباب حتى تسطيع مراكز الشباب ممارسة دورها الطبيعى فى ممارسة النشاط"، مشيرا إلى أن جميع الهيئات أكدت أن انخفاض معدل الجريمة لدى الشباب أساسة ممارسة الرياضة.

وتسائل النائب ، لماذا يصل اشتراك العضوية فى مركز شباب الجزيرة إلى 30 ألف جنيه؟، مؤكدًا أن عدد الشباب الذى شارك فى معسكرات وندوات ومؤتمرات لتأهيلهم لم يتعدى نصف مليون من 50 مليون، وهو رقم قليل جدًا، وحتى تصل إلى عدد كبير من الشباب لابد أن تشرك معك وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى.

فرج عامر: مراكز الشباب شهدت طفرة كبيرة وممارسة أنشطتها على ورق غير صحيح

من جانبه قال المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن عدد مراكز الشباب التى تُمارس أنشطتها على ورق ضئيل جدًا مقارنتًا بعدد مراكز الشباب التى تم تطويرها وإنشاء ملاعب وحمامات سباحة وإعادة تطوير مبانيها ودعمها بصالات جيم ومكتبات وخلافة.

وأضاف "عامر" فى تصريح خاص لــ"برلمانى"، أنه لا يوافق على فصل وزارة الشباب عن الرياضة فهما مكملين لبعض، مشيرًا إلى أن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، يعمل بكفائة كبيرة، وله إنجازات ملموسة.

وأشار "عامر"، إلى أن الدعم المطلوب توفيره للأندية يقدر بـ 16 مليار فى الوقت نفسه ميزانية وزارة الشباب والرياضة 500 مليون.

سمير موسى: انعدام ممارسة الأنشطة داخل بعض مراكز الشباب يرجع إلى سلبية مجالس الإدارات

وقال النائب سمير موسى، عضو لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، إن يوجد بعض مراكز الشباب مغلقة وليس كلها.



وأشار النائب، إلى أن انعدام ممارسة الأنشطة داخل بعض المراكز يرجع إلى سلبية مجلس إدارة المركز، ويساعدهم فى ذلك أعضاء المركز الذى يتحدوث عن إغلاق المركز وعدم ممارسة نشاطهم داخله.