الاعتذارات تؤخر التعديل الوزارى

رجح عدد من أعضاء مجلس النواب ورؤساء الهيئات البرلمانية، أن أسباب تأخر الحكومة إعلان وطرح التعديل الوزارى المرتقب على البرلمان يعود إلى سياسة الاعتذار التى سلكها المرشحين لتولى المنصب، فضلا عن التدقيق فى الاختيار، كما شددوا على ضرورة تغيير السياسات وليس الأشخاص فقط.

أسامة أبو المجد: اعتذار المرشحين عن الحقائب الوزارية سبب تأخر إعلان التعديل الحكومى

فى البداية، قال اللواء أسامة أبو المجد، عضو مجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، إن أسباب تأخر الحكومة فى التعديل الوزارى المرتقب يعود إلى أن بعض المرشحين لتولى الحقائب الوزارية يتبعون سياسة الاعتذار.

وأضاف "أبو المجد"، فى تصريحات لـ"برلمانى" أن الاعتذار ليس من الوطنية، ويجب أن يتحمل الجميع المسؤولية فى الوقت الحالى، موضّحًا أن اعتذار المرشحين نتيجة لرؤيتهم المشهد والظروف الصعبة الحالية والشارع لم يصبر ويضغط باستمرار، ولكن المعدن الأصيل يظهر وقت الشدة، وهناك شهداء وضحايا نتيجة تقديم الأرواح فداءً للوطن.

وتابع رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن أن الظروف الراهنة والمناخ العام صعب، قائلاً: "لكننا نحتاج إلى وزراء مقاتلين يستطيعوا أن ينهضوا بالدولة".

محمد أبو هميلة: الاعتذارات أسباب تأخر التعديل الوزارى وهناك من يرفض لمكاسبه المادية

ومن جانبه، قال اللواء محمد صلاح أبو هيملة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى أنه كان من المتوقع أن يعرض رئيس الحكومة التعديل الوزارى المرتقب بجلسة غدا الخميس لمجلس النواب ولكن وفقا للمتداول وما تم الإعلان عنه أن المهندس شريف إسماعيل لم ينهى اختيار الوزراء الجدد حتى الأن.

وأضاف أبو هميلة، فى تصريح لـ" برلمانى" ردا على سؤال حول أسباب تأخر الحكومة فى التعديل الوزارى رغم إعلانها عنه منذ ما يقرب من شهر قائلا هناك اعتذارات كثيرة حيث أن هناك مرشحين يروا أن مكاسبهم المادية حاليا أكبر مما قد يتقاضاه اذا تولى الوزارة حيث يحصل على راتب 200 ألف جنيه شهريا وبعد تولى الوزارة سيتقاضى حوالى 10 ألاف فضلا عن التخوف من المحاسبة متابعا ربنا يعين الرئيس لأنه هو المسئول عن الدولة وكذلك النواب بإعتباهم منتخبين والمواطنين يواجهننا بالمشاكل .

إيهاب منصور: التدقيق فى اختيار المرشحين من أسباب تأخر إعلان التعديل الوزارى ونحتاج تغيير بالسياسات

بدوره أكد المهندس إيهاب منصور عضو مجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى، أن الاعتذار هو أحد أبرز أسباب تأخر التشكيل الوزارى المرتقب ويعد جزء منه ولكن اتصور أن التدقيق فى اختيار من يتولى الوزارة حيث أصبح هناك برلمان يحاسب على الاداء الحكومى.

وأضاف منصور فى تصريح لـ" برلمانى" أنه يجب على المسئولين أن يكتشفوا المشاكل ويتعامل معها مشددا على ضرورة تغيير السياسات فى الوزراء الجدد لافتا إلى أن ربط الاعتذار بالوطنية أمر غير مجدى خاصة وأن أى منصب فى الدولة يعد تشريف وهناك من يرى أن ليس لديه القدرة على حل المشاكل وهذا أفضل مما من يقبل المنصب دون أن يكون لديه الرؤية الكاملة والتصور الشامل لحل مشاكل وزارته.

محمد فؤاد: الاعتذار ليس السبب الاساسى لتأخر إعلان التعديل الوزارى ونحتاج وزراء أصحاب فكر ابداعى

فيما قال الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية، إن تأخر الحكومة عن إعلان التعديل الوزارى المرتقب ليس الأساس فيه الاعتذار من جانب المرشحين لتولى الحقائب الوزارية المقرر تغيير من يتولى شؤونها.

وأوضح فؤاد فى تصريح لـ" برلمانى" قائلا" اعلم جيدا أن الجهات المعنية باختيار الوزراء الجدد تواصلوا مع بعض المرشحين لتولى المنصب ولم يبدوا اعتراضا على المشاركة فى قيادة الوزارة وأبدوا موافقة ولكن لم يتم الرجوع لهم مرة أخرى مطالبا أن يكون المرشحين لتولى الوزارة من أصحاب الفكر الابداعى وليس النمطى والعمل على حل المشاكل بطرق جذرية.


كان المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء،قال تعليقا على التعديل الوزارى، أنه جارى التنسيق مع مجلس النواب فى هذا الشأن، نافياً إعلانه غداً الخميس، لكن أكد أنه سيكون فى وقت قريب.