الشرقية – إيمان مهنى
الدائرة الأولى بالشرقية "الزقازيق" المخصص لها مقعدان تعتبر من أسخن دوائر المحافظة، وأشتعلت فيها حرب الشائعات منذ اللحظات الأولى لإعلان نتيجة الجولة الأولى وتأهل 4 مرشحين للإعادة من بين 44 آخرين، فبدأ أنصار خصوم المرشحين فى إشعال حرب الإشاعات، لتفتيت الأصوات لصالح البعض، وكان لـ"عاشور بتاع الشرقية" ، و"خالد عراقى" النصيب الأكبر فيها، مما دفع المرشحون لدخول المعارك للرد على تلك الشائعات، وتسير حروب الإشاعات جنبا إلى جنب مع عمليات عقد التحالفات الانتخابية لحسم الجولة لصالحهم.
شائعة انتماء "عراقى" للإخوان
ولعل من أبرز مرشحى جولة الإعادة الذين يتعرضون لحرب شائعات مؤخرا، العقيد الدكتور "خالد العراقى" الحائز على المركز الأول بـ20 ألف صوت، بفارق كبير عن أقرب منافسيه، أطلقت ضده شائعة تحالفه مع التنظيم الإخوانى، ودعم الجماعة له بأصوات أعضاءها، وهو ما دفع أنصار العقيد فى شن معركة "فيس بوكية" عبر موقع التواصل الاجتماعى للرد على تلك الشائعات.
ويشار إلى أن "عراقى" من القيادات الشرطية المشهود لها بالنزاهة طيلة فترة عملة بالداخلية وعمل مأمور قسمى أول وثان الزقازيق، واستقال من الداخلية عقب حصوله على درجة الدكتوراة وعمل بأحد الجامعات فى دولة عربية لمدة عامين، وعاد عقب ثورة يناير وخاض جولة الإعادة أمام الإخوان فى 2011، وكان من أكبر خصومهم إلا أنه لم يحالفه الحظ ولم يدخل البرلمان.
"عاشور بتاع الشرقية"
ولم يسلم النائب المخضرم "مجدى عاشور" من الشائعات وبدأ بعض الخصوم فى التكتل ضده، ومحاولة تشويه بانتمائه للحزب الوطنى.
ويشار إلى أن "عاشور" من القيادات السياسية البارزة فى المحافظة، فبدأ كعضو مجلس محلى، هو من أبرز خصوم جماعة الإخوان، لكونة خاض جولة الإعادة أكثر من مرة أمام رموز التنظيم، فسبق وأن خاض جولة الإعادة أمام الرئيس المعزول "محمد مرسى" فى دورة 2000، وفى دورة 2005 خاضها مستقلا أمامه للمرة الثانية وانتهت بفوز مرشح ثالث ينتمى للحزب الوطنى، فى 2010 فاز "عاشور" عن الوطنى على صهر مرسى الدكتور "أحمد فهمى" رئيس مجلس الشورى المنحل، مما دفع الإخوان طول 20 عاما الماضية فى أستعداء "عاشور" وأطلقت عليه الشائعات للنيل منه ومن أبرزها اللقب الذى أشتهر به مؤخرا "عاشور بتاع الشرقية" وهو اللقب الذى ذكره به محمد مرسى فى خطابه عندما اتهمه بأنه من كوادر الحزب الوطنى المنحل ويحرك بلطجية لهز استقرار مصر، وذلك أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى.
دعم الأقباط لمرشح المصريين الأحرار
صعد مرشح حزب المصريين الأحرار "عمرو التونسى" فى جولة الإعادة، بالرغم من كونه وجه جديد بالساحة السياسية وظهر فقد فى السنوات القليلة الماضية، وليس له رصيد بالشارع، إلا أنه بدأت الأقاويل والشائعات تنتشر فى الدائرة أن سر صعودة وحصوله على المركز الرابع، هو أن عددا كبيرا من الأقباط، صوتت لصالح مرشح الحزب الذى يقوده "نجيب ساويرس"، مما دفع حملته الانتخابية لشن حملات له لنفى ذلك عنه، فضلا عن تكثيفة للجولات وعقد التحالفات الانتخابية لكسب أكبر من عدد من الأصوات.
و"التونسى" يعمل "فنى تنفيذ قطاع بشركة الكهرباء" طبقا للوظيفة المعلنة بكشوف المرشحين، بالإضافة إلى امتلاكه عدد من المحال التجارية المتخصصة فى بيع الملابس.
هل "حسن" مرشح المجلس العسكرى؟
اللواء "حسن السيد" ينتمى للقوات المسلحة، وظهر على الساحة السياسية عقب خروجه للمعاش وهو مرشح حزب حماة الوطن، وبدأ خصومه يحاربونه فى الترويج لإشاعات أنه مرشح المجلس العسكرى، وكانت حملته نشرت سيرته الذاتية والمناصب التى تقلدها فى القوات المسلحة.
وكغيره من المرشحين فإنه يكثف جولاته الانتخابية ويعقد التحالفات لحسم أحد المقعدين لصالحه.