السبت، 23 نوفمبر 2024 06:33 ص

بعد توقيع 130 نائبا.. أشرف عمارة: ماسبيرو يُكبد الدولة 3 مليار سنويًا أجور.. ونائب: التليفزيون لا يقوم بدوره..ونائب أخر: الفضائيات سبب الانهيار.. خبير إعلامى: 31 ألف عمالة زائدة بالمبنى

تحالف "برلمانى" لإنقاذ القنوات الإقليمية

تحالف "برلمانى" لإنقاذ القنوات الإقليمية تحالف "برلمانى" لإنقاذ القنوات الإقليمية
الأحد، 05 فبراير 2017 06:01 ص
كتب – السيد فلاح
أعلن اللواء أشرف عمارة، عضو مجلس النواب، تكوين تحالف "برلمانى" يضم 130 نائبًا من نواب الصعيد ونواب مدن القناة يتضامنون معه فى التحالف لإنقاذ القنوات الإقليمية من الانهيار، مشيرًا إلى أن ماسبيرو أصبح بعامليه عبئًا حقيقيًا على الدولة، فى ظل الظروف التى تمر بها، من أزمات مالية واقتصادية طاحنة، ويكلف الدولة ما يقرب من 3 مليارات جنيه سنويًا قيمة أجور العاملين فقط، فى حين أن هذا المبلغ لا يعود بأى نفع.

ماسبيرو

ياسر عبد العزيز: إصلاح القنوات الإقليمية دون إعادة هيكلة الإعلام الوطنى مسألة غير مجدية


فى البداية قال الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، إن المبادرة التى دعا إليها النائب أشرف عمارة، بتكوين تحالف برلمانى، لإنقاذ القنوات الإقليمية من الانهيار، هى مبادرة مقدرة وتدل على نوايا طيبة حيال الإعلام الإقليمى لكنها للأسف لن تكون قادرة على خدمة قضية الإعلام فى مصر لأن إصلاح أداء الإعلام الإقليمى لا يمكن أن يتم بمعزل عن إعادة هيكلة المنظومة الإعلامية الوطنية.

لجنة الاعلام

وأضاف الدكتور ياسر عبد العزيز، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أنه لا توجد حاليًا إرادة أو تخطيط أو موارد كافية لإعادة هيكلة المنظومة الإعلامية الوطنية التى يجب أنت تبدأ بإصلاح الإعلام العام "المملوك للدولة" عبر تنظيمية وإنهائه وترهله وفساده وتراجع قدرته التنافسية وهذا الأمر يستلزم خطة شاملة وتكون القنوات الإقليمية عنصرًا ثانويًا فيها، مشيرًا إلى أن طرح رؤية لإصلاح القنوات الإقليمية دون إعادة هيكلة الإعلام الوطنى كاملة مسألة غير مجدية، ويجب الإصلاح يبدأ بترشيد المنظومة وزيادة قدراتها التنافسية.

وأكد الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، أن مبنى ماسبيرو يعمل به 36 ألف شخص، وهو يحتاج فقط إلى 5 آلاف، والإعداد المتزايدة تشكل عبئًا على الدولة.

عضو لجنة الإعلام: ماسبيرو لا يقوم بدوره وفشل فى الرد على أكاذيب الإعلام الغربى


بينما أثنى تامر عبد القادر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، على المبادرة التى دعا إليها النائب أشرف عمارة، بتكوين تحالف برلمانى، لإنقاذ القنوات الإقليمية من الانهيار.

تامر عبد القادر

وقال النائب تامر عبد القادر، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن قوانين الإعلام التى تم الموافقة عليها فى البرلمان، والهيئة الوطنية للإعلام، من أول أولوياتها هى إعادة هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقنواته المختلفة، مشيرًا إلى أنه ليس القنوات الإقليمية التى تتعرض للانهيار بل ماسبيرو بأكمله، قنوات اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مفروض هى القنوات الرسمية التى ترد على أكاذيب الإعلام الغربى، والذى يقوم بنشر أكاذيب وشائعات تضر بالأمن القومى المصرى.

وأضاف عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، نرى فى البرلمان أن ماسبيرو لا يقوم بدوره، وكان يجب على التليفزيون المصرى أن يكون فى قوة الإعلام الغربى، ويقوم بنشر الحقائق أول بأول فى لكن للأسف نظرًا لضعف القنوات المصرية وعدم وجود خطط واضحة تتمكن من خلالها التعامل فى مثل هذه الأزمات سقطت وباقتدار قنوات التليفزيون المصرى أمام الإعلام الغربى فى أزمة الباحث الإيطالى "جوليو ريجينى" لدرجة أن الإعلام الغربى اتهم مصر صراحة اتهامات عديدة، وقال إنه انتقى معلوماته من وسائل إعلام مصرية وهذا يدل على عدم التنسيق بين وسائل الإعلام المصرية المختلفة وضعفها لأن لو هذه القنوات بالقوة المطلوبة لردت على كل هذه الأكاذيب.

وتابع، النائب تامر عبد القادر، أن الإعلام الغربى بدلاً من أن يرى أن قناة النيل للأخبار والقناة الأولى هى الإعلام الرسمى لمصر، وينقل عنه، وجد أن القنوات الخاصة هى الإعلام المصرى، مشيرًا إلى أنه نظرًا لضعف الإعلام وتدهوره، مؤخرًا سوف تقوم الهيئة الوطنية للإعلام بإعادة هيكلة ماسبيرو، وبطالب أى نائب لدية فكرة فى أطار إنقاذ القنوات الإقليمية من الانهيار أن يقدمها للهئية الوطنية للإعلام، مضيفًا، اتحاد الإذاعة والتليفزيون يضم 42 ألف موظف ومن الظلم تسريحهم لكن يجب أن يتضمن برنامج الهليكلة حسن استغلال الموارد البشرية داخل ماسبيرو، وتغيير شكل القنوات ومضمونة واستراتيجيتها وأسمائها والخطط والبرامج.

عضو لجنة الإعلام: ماسبيرو لا يعانى من عمالة زائدة .. والقنوات الخاصة قضت على "الإقليمية"


وبدوره قال النائب أحمد همام، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إنه يدعم التحالف البرلمانى الذى دعا إلى تكوينها النائب أشرف عمارة، لإنقاذ القنوات الإقليمية من الانهيار.

احمد همام

وأضاف النائب أحمد همام، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه كان هناك اتجاه أن تكون القنوات التلفزيونية الإقليمية تتبع الحكم المحلى، لكن هذا الاتجاه لم ينفذ، وننتظر الهيئة الوطنية للإعلام، وما سوف تقوم به من إعادة هيكلة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والقنوات الإقليمية، مشيرًا إلى أن ماسبيرو لا يعانى من زيادة عمالة بشكل عام، وهناك قطاعات بها عجز شديد وقطاعات بها عمالة زائدة، وتم تقليل عدد الموظفين من 43 ألف خلال الخمس سنوات الأخيرة إلى 35 ألف بسبب إيقاف التعيين، مطالبًا بإعادة توزيع العاملين داخل قطاعات اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

وتابع عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، القنوات الإقليمية أصبح دورها ضعيف للغاية مؤخرًا، ووقت إنشائها كان الإعلام مازال فى منظور ضيق، لكن الآن الإعلام أصبح فيه انتشار واسع وانتشرت القنوات الفضائية الخاصة، والتى تملك مكاتب خاصة فى المحافظات ومراسلين وتقوم بعمل بث مباشر لأى حدث، مما جعلها تقضى على القنوات الإقليمية.

كان اللواء أشرف عمارة، عضو مجلس النواب، قد أعلن تكوين تحالف "برلمانى" يضم 130 نائبًا من نواب الصعيد ونواب مدن القناة يتضامنون معه فى التحالف لإنقاذ القنوات الإقليمية من الانهيار، مشيرًا إلى أن ماسبيرو أصبح بعامليه عبئًا حقيقيًا على الدولة، فى ظل الظروف التى تمر بها، من أزمات مالية واقتصادية طاحنة، ويكلف الدولة ما يقرب من 3 مليارات جنيه سنويًا قيمة أجور العاملين فقط، فى حين أن هذا المبلغ لا يعود بأى نفع.

اشرف عماره

وطالب عمارة، بتشكيل لجنة فنية لتقليل العمالة وتحويل الزائدة منهم للقطاعات الأخرى الأكثر إحتياجًا من أجل توفير رأس المال اللازم والكافى لتطوير وتأهيل ورفع كفاءة تلك القنوات والإذاعات بشكل خاص وماسبيرو بشكل عام، مشيرًا إلى أن العاملون يرفضون أى حلول مطروحة لحل أزمة العمالة الزائدة، خاصة أن التقييم الحقيقى لهم سيكشف الكثير من الكوارث التى تسبب بها نظام "الواسطة" فى تعيين الأبناء والمقربين دون أن يكون لهم أى علاقة بالمهنة

وأكد اللواء أشرف عمارة، عضو مجلس النواب، أنه تم الاتفاق مع نواب الصعيد ونواب مدن القناة على تقديم مقترح لمجلس الوزراء بخصوص دعم القنوات المحلية والإقليمية لاسيما القناة والصعيد، كما أنه تم الاتفاق على رفع هذا المقترح إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، كى يتخذ فيه اللازم من الناحية البرلمانية، حيث أن التليفزيون المصرى ثروة قومية، لا يمكن الاستغناء عنها.


print