تجسيد الإسلام كونه الوعاء الأساسى للإرهاب فى العالم، وأنه أخطر من الجريمة على سلم المجتمع الغربى، وتحبيذ السرقة والجريمة على الانتماء لهذا الدين، كان هذا مضمون مقطع فيديو باللغة الفرنسية الذى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، ليجسد نظرة الغرب العنصرية تجاه الدين الإسلامى، وهو الأمر الذى أثار غضب عدد من نواب البرلمان المصرى.
مصطفى بكرى: الفيديو المسىء للإسلام يعكس طائفية وتطرف القائمين عليه
بدوره، قال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب عن قائمة "فى حب مصر"، إن الفيديو يعكس طائفية القائمين عليه وتطرفهم لتحفيزهم على تصرفات وأعمال مناقضة لكل القيم الأخلاقية والإنسانية، وهى السرقة والجريمة، على أن يكون الشخص مسلما أو ينتمى للإسلام.
وأضاف بكرى، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن مثل هذه الأفعال تستغل أسوأ استغلال، وتساعد على انتشار التطرف والإرهاب، وواقعة "شارلى إبدو" شاهد عيان على هذا، ونتمنى ألّا تتكرر مثل هذه الأحداث فى أى دولة من دول العالم، مؤكدا أن من يسىء للأديان إنما يسىء لكل القيم الإنسانية والعقائدية.
وتابع بكرى قائلا، "إننا ضد الإرهاب، ولكننا أيضا ضد الإساءة للأديان، ونطالب المسؤولين فى فرنسا وأى دولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه الأفعال المسيئة للأديان".
سمير غطاس: عنصرى ويعكس انتشار الـ"إسلاموفوبيا" بالمجتمع الأوروبى
ومن جانبه أكد الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر، أن الفيديو يعكس حالة الـ "إسلاموفوبيا" المنتشرة بالمجتمع الأوروبى التى يغزيها اليمين الأوروبى والمسيحية الصهيونية، ويظهر تعليق المجتمع الأوروبى جميع أخطائه على الإسلام، قائلا، إن هذا الفيديو "عنصرى" ويعبر عن نزعة طائفية ضد الإسلام.
وفى تصريح خاص لـ"برلمانى" قال نائب مدينة نصر، إننا نتحمل جزءًا من المسؤولية لعدم عملنا على إظهار الدين الحقيقى للخارج والتأكيد أمام شعوب الدول الأوروبية والإعلام الغربى، أن الإسلام لا يحمل هذه الأفكار الإرهابية، مشيرا إلى توقعه أن يلقى هذا الفيديو استهجان من قبل الفرنسيين وأصحاب الفكر والرأى المستنير؛ لأنه لا يمكن تبرير الجريمة تحت أى مسمى.
وأضاف غطاس، "بدل أن تنفق قطر مليارات الدولارات للدفاع عن الإخوان، عليها أن تخصص هذه الأموال للدفاع عن الإسلام؛ لأن تمويلا للإرهاب يأتى بردود فعل عكسية علىَّ وعلى العرب"، مشيرًا إلى أن فرنسا عندما تدخلت عسكريًّا فى مالى، حيث تأكدت أن قطر تمول التنظيمات الإرهابية هناك تحت غطاء جمعيات الإغاثة الطبية، كغطاء لتمويل العمليات الإرهابية، كما كانت تفعل جماعة الإخوان –على حد قوله.
يذكر أن عددا كبيرا من النشطاء تداولوا المقطع الذى يمثل إساءة للدين الإسلامى، من خلال تجسيد واقعة سرقة بنك من قبل شابين، وعندما حاصرت الشرطة الفرنسية مقر البنك، وبدأوا التفاوض مع المجرمين، استدعوا إمام مسجد للتفاوض معهما، ثم اكتشفوا حينها أنهما مجرد مجرمين هدفهما فقط سرقة البنك، فقدمت الشرطة الاعتذار لهما، وسمحا لهما بسرقة أموال البنك وتركوهما يرحلان فى أمان، وقال لهما أحد ضباط الشرطة "ابقيا هكذا دائمًا".
وفى نهاية مقطع الفيديو ظهر مسؤول وفى الخلفية العلم الرسمى للجمهورية الفرنسية، بعد أن كرم الشابين المجرمين، قائلًا لهما: "لقد تم تكريمهما بالوشاح الوطنى، ابقيا مجرمين، ولا تقعا فى يد الإسلاميين"، ثم هتف: "نعم لحب المال.. نعم للاستثراء السريع.. يحيا شباب فرنسا، يحيا الوطن، وفلتعش الجمهورية".
"يوتيوب" يحذف مقطع الفيديو الناطق بالفرنسية المسئ للإسلام
ومن جانبه، حذف موقع "يوتيوب"، مقطع الفيديو المسئ للدين الإسلامى، بعد انتشاره بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لإسائته لعقيدة دينية، بما يخالف شروط النشر عبر الموقع وجميع مواقع التواصل الاجتماع.