بعد تصريحات عمر البشير الرئيس السودانى، وقوله أن مثلث حلايب سيظل مثلثاً سودانياً، لأنه فى أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائى البريطانى المصرى، أعلن عدد من نواب البرلمان رفضهم القاطع لهذه التصريحات، ومؤكدين أنه مثل هذه الإدعاءات غير مقبولة ومطالبن بالرد الحاسم.
وكيل "إفريقية البرلمان": يخبط دماغه فى الحيطة وفيه أصابع بتحركه لتهديد المنطقة
فى البداية قال الدكتور هشام مجدى وكيل لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، أن تصريحات الجانب السودانى بشأن سودانية حلايب وشلاتين غير مقبولة، مطالبا بضرورة الكشف على القوى العقلية للرئيس السودانى عمر البشير، متابعا "بسبب تصريحاته دى يخبط دماغه فى الحيط وده أسوأ رئيس سودانى شوفناه حتى الآن".
وتابع "مجدى" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن الجانب السودانى هو راعى الإرهاب بالمنطقة والجميع يعرف ذلك، كاشفا أن هناك أصابع بتحركه وبتوجهه لقول أن حلايب وشلاتين سودانية لتهديد المنطقة العربية وعلى رأسها مصر، ومش هنفرط فى حبة رمل واحدة مصرية، بالضبط زى ما عملوا مع صدام حسين وفهموه أن الكويت هى المحافظة رقم 19 للعراق".
وكان الرئيس السودانى عمر البشير، أكد فى تصريحات له بأن مثلث حلايب سيظل مثلثاً سودانياً، لأنه فى أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائى البريطانى المصرى، أجريت أول انتخابات فى السودان (ومن ضمنها) حلايب، التى كانت دائرة من الدوائر السودانية، مضيفاً: "الانتخابات عمل سيادى من الدرجة الأولى".
وكيل "دفاع البرلمان": البشير كل ما يتزنق يطلع "إسطوانته المشروخة"
بينما قال النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن تصريحات عمر البشير الرئيس السودانى حول سودانية حلايب وشلاتين أطلقها عدة مرات من قبل، حيث أن خط 22 هو الفاصل الحقيقى بين مصر والسودان، وأنه ثبت السيادة المصرية على أراضى حلايب وشلاتين من قديم الأزل، ولا يمكن التفريط فى حبة رمل مصرية واحدة.
وأضاف "كدوانى" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن ما يحدث من الجانب السودانى "أسطوانة مشروخة" على حد قوله، موضحا، "كل ما يحصل عنده مشكلة يطلع بالموضوع ده لكسب الرأى العام السودانى، وكى يخرج من أزماته المختلفة يفتعل أزمات يمكنه من خلالها كسب الرأى العام السودانى".
طارق الخولى : تصريحاته لا تحرك ساكنا ويسعى لاختلاق حالة وطنية فى الداخل السودانى لحل أزماته
وفى السياق ذاته قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن ما يقوم به عمر البشير الرئيس السودانى من خلال إطلاق التصريحات بشأن سودانية حلايب وشلاتين غير مقبول ولا يحرك ساكنا، وخاصة أنه يسعى إلى اختلاق حالة وطنية فى الداخل السودانى بتلك التصريحات لحل أزماته مع شعبه، إضافة إلى المماطلة والمساومة فى كسب أرضية فيما يدور حول إتفاقية سد النهضة الإثيوبى على حساب الجانب المصرى.
وأضاف "الخولى" فى تصريح لـ "برلمانى"، أنه يجب على الجانب المصرى ألا يعير هذه التصريحات أية اهتمامات، حيث إنها موجه للاستهلاك المحلى الداخلى المصرى، لافتا إلى أن حقوق مصر على مثلث حلايب وشلاتين تارخى وأن تصريحاته تظل تصريحات فقط ولا تحرك ساكنا فهى ليست المرة الأولى يدعى ذلك.
وأكمل "الخولى" تصريحاته قائلا "إذا صدق هذه المرة فى تصريحاته ولجأ إلى مجلس الأمن الدولى فإنه من المؤكد أن يكون هناك رد حاسم من الخارجية المصرية ولجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان.
أحمد شعراوى: شكله كده صدق الإخوان لما قالوله هنديهالك
وبدوره قال اللواء أحمد شعراوى، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن الرئيس السودانى عمر البشير أعلن حتى الآن أن حلايب وشلاتين سودانية ما يقرب من عشر مرات، "ودا مش جديد عليه، وكل ما يحصل عنده أى أزمة يفرغها فى كلام فاضى ويقول كده علشان يكسب أرضيه فى دولته".
وأضاف "شعراوى" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن البشير على أى أساس يستند على هذه الإدعاءات كى يلجأ إلى التحكيم بمجلس الأمن الدولى، موضحا "دا أكيد لما الإخوان ضحكوا عليه وقالولوا أن حلايب وشلاتين سودانية صدق وماشى ورا الكلام ده"، لافتا إلى أن مصر لن ترضى بالتفريط فى حبة رمل واحدة، وأنها لن تذهب إلى مجلس الأمن الدولى.