من اعتباره أحد ممولى ومؤسسى حزب المصريين الأحرار، إلى تهديده مباشر بكشف مؤامراته ضد مصر، تصريحات تكشف تحول العلاقة بين النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، والمهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار، الذى تم الإطاحة به من الحزب.
وأصدر "عابد" بيانا رسميا حذر فيه "ساويرس"، من ممارسة هواية اللعب بالنار مع الوطن، وأكد على أن صبر قيادات وأعضاء الحزب عليه وعلى مجموعته قد نفذ؛ لأن ممارساته تجاوزت الخطوط الحمراء
علاء عابد: ساويرس مؤسس وموول "المصريين الأحرار" ولا يتدخل فى شؤونه
قبل ذلك وفى بداية الانتخابات البرلمانية، كانت العلاقة بين "ساويرس" و"عابد" جيدة، وحرص "عابد" دائمًا على وصف رجل الأعمال نجيب ساويرس، أنه أحد مؤسسى الحزب الذى لا يتدخل فى شؤونه الداخلية أو قراراته.
وقال "عابد" فى حوار سابق مع إحدى الصحف، نشره موقع الحزب، إن المهندس نجيب ساويرس لا يدير الحزب ولا يتدخل فى شؤون الهيئة البرلمانية، موضحا أن الحزب لديه حلول لكل مشكلات البلد.
"ساويرس" يطالب بإقصاء "عابد" بسبب هجومه على إبراهيم عيسى
الخلافات بين الطرفين بدأت حينما اعترض"ساويرس" على وجود علاء عابد فى منصب رئيس الهيئة البرلمانية، وعدم رضاه عن ذلك، بل مطالبته باقصائه من هذا المنصب، وفقا لما أكده نصر القفاص المتحدث الإعلامى باسم الحزب.
وقال "القفاص" إن خلافا حدث بين عصام خليل والمهندس نجيب ساويرس، بسبب مهاجمة علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى فى المجلس، لافتا إلى أن علاء عابد لم يهاجم إبراهيم عيسى، ولكنه دافع عن البرلمان ضد ما قاله إبراهيم عيسى
وتابع "القفاص": "المهندس نجيب كان عايز يقصى علاء عابد، فقال بصريح العبارة إبراهيم صديقى وأى حد يعتدى عليه يعتدى عليا شخصيا، وطلب إقصاء علاء عابد من رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، لكن عصام خليل رفض ذلك، فكان سببا آخر فى الخلاف بينهما".
"المصريين الأحرار" يطيح بـ"نجيب ساويرس"
وفى يناير عقد حزب المصريين الأحرار مؤتمره العام، الذى تم خلاله إسقاط مجلس الأمناء والإطاحة بنجيب ساويرس مؤسس الحزب، ووقتها قال علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية، إن مجلس الأمنا يمثل مجلس وصاية، مثله مثل مكتب الإرشاد، وكان من الضرورى أن يتم إسقاطه.
"ساويرس" يعلن عن مؤتمر صحفى لكشف تفاصيل ما وصفه بالانقلاب
ولكن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، حيث بدأ مجلس أمناء الحزب فى معركته الخاصة لاستعادة موقعه مرة أخرى، وهو ما دفعهم إلى إعادة فتح مقر الحزب فى قصر محمود باشا، وتم الإعلان عن عقد مؤتمر صحفى الثلاثاء المقبل، يحضره المهندس نجيب ساويرس، لكشف تفاصيل الأحداث الأخيرة للحزب.
"عابد" يهدد "ساويرس": سنفضح مؤامراتك
وقال علاء عابد، إذا كان نجيب ساويرس يعتقد فى نفسه أنه يمثل قوة مالية وسياسية، استنادا إلى ظهير خارجى، فعليه أن يتعلم ويفهم ما يحدث حوله فى مصر وخارجها.
وتابع "عابد" فى بيانه الرسمى، اليوم، قائلا: "نحن لا شأن لنا بـألاعيب "ساويرس"؛ لأن حزبنا قوى بقياداته وكتلته البرلمانية وقواعده، وإذا كان لم يستوعب رسالة المؤتمر العام التى ألغت وصايته هو و"شلته" على الحزب، فالقادم سيكون أكثر صعوبة وقسوة عليه".
وأضاف علاء عابد فى بيانه: "لا شأن لنا بالعرائس التى يحركها من خلف الكواليس، ولدى نص المكالمات الثلاثة التى دار بينى وبينه تليفونيا، وإن شاء يسمعها الرأى العام المصرى".