إرث كبير تركه وزراء سابقون ينتظر رؤية مجموعة من الوزراء الجدد الذين وقع عليهم الاختيار لاستكمال الفترة المتبقية فى حكومة المهندس شريف اسماعيل.
9 وزراء و4 نواب جاءوا لوضع سياسات جديدة للتعامل مع عدد من الملفات والقضايا الشائكة فى مجالات مختلفة: التعليم، الاستثمار، النقل، الزراعة وغيرهم، وفيما يلى رصد لعدد من الوزارات الحيوية وأبرز المشاكل الموضوعه على مكاتب رؤسائها لإعادة النظر فيها .
القضاء على الدروس الخصوصية وتخفيض المصروفات
تحديات كثيرة وملفات وقضايا تنتظر أن يبت فيها وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الجديد الدكتور طارق جلال، مع انطلاق الأيام الأولى من الفصل الدراسى الثانى .
ويأتى فى مقدمة تلك الملفات تخفيض مصروفات المدارس الخاصة، بعدما أقرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى زيادتها فى عهد الوزير السابق الهلالى الشربينى بدءًا من العام الدراسى الحالى ولمدة 5 سنوات، الأمر الذى أثار حفيظة وغضب عدد من أولياء الأمور اما القضية الثانية فتتعلق بتطبيق لائحة الانضباط المدرسى وتنظيم العلاقة بين الطالب والمعلم وذلك بعدما شهدت فترة الوزير السابق الهلالى الشربينى العديد من التجاوزات والمخالفات من بينها تعدى الطلاب وأولياء الأمور على المعلمين.
فى حين تأتى القضية الثالثة والأصعب من وجهة نظر البعض وهى مكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية وغلق ما يقرب من 1628 مركز للدروس الخصوصية، وذلك بعدما عجز الهلالى الشربينى عن تطبيق اجراءات المكافحة مثل انشاء قانه تعليميه وتفعيل نظام المجموعات المدرسية، وتطبيق الضبطية القضائية لإغلاق تلك المراكز .
أخيرا ينتظر وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الجديد الدكتور طارق جلال، ملف المعلمين المغتربين والذين نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية امام مقر الوزارة مطالبين بإعادتهم لمناطق سكنهم خاصة أن توزيعهم جاء فى أماكن نائية وبعيدة مما دفعهم للمطالبة بالرجوع مرة أخرى توفيرا للوقت والمجهود ومصاريف التنقل يوميا.
الإصلاح التجارى والانتهاء من استراتيجية 2030
أما فيما يتعلق بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، تنتظر الدكتورة هالة السعيد، الوزيرة الجديدة ملفات عدة أبرزها تنفيذ استراتيجية مصر 2030 وتحدى الإصلاح التجارى وخروج اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون الخدمة المدنية للنور وذلك بعد إجراء بعض التعديلات عليه فيما يتعلق بمحو الجزاءات، وأخرى تخص التسويات وكذلك تفعيل التحول إلى إدارة الموارد البشرية فى عشر وزارات حكومية واستكمال ما بدأه الدكتور أشرف العربى فى هذا الشأن.
خلق مناخ مناسب للاستثمار .. أهم ما ينتظر سحر نصر :
وتأتى عمليه دمج وزارتى الاستثمار والتعاون الدولى فى وزارة واحدة برئاسة الدكتورة سحر نصر ، لتضيف على عاتقها مزيدا من التحديات فى مجال الإستثمار تحديدا، وتفعيل النافذة الاستثمارية التى نص عليها مشروع قانون الاستثمار الجديد، والإسراع من تنفيذ برنامج الطروحات العام الذى بدأته الوزيرة السابقة داليا خورشيد وتوسيع ونشر مجالات الاستثمار فى محافظات الجمهورية كافة وذلك لجذب اكبر عدد من المستثمرين. بالإضافة إلى تقديم خدمات ميسرة لمجتمع المستثمرين وقطاع رجال الأعمال بهدف تبسيط الإجراءات وتهيئة مناخ مناسب للاستثمار وبيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وكذلك تشجيع الاستثمار المحلى .
إصلاح الطرق السريعة ورفع أسعار تذاكر المترو
"رفع تذاكر مترو الأنفاق والإسراع من من إنهاء المشروعات المؤجلة مثل التاكسي النهرى " من أبرز التحديات التى تنتظر المهندس هشام عرفات وزير النقل الجديد، بالإضافة إلى ملفات أخرى تنتظر البت فيها وحسمها مثل مشروعى ميكنة إشارات خطوط سكك حديد الصعيد، ومشروعات رفع كفاءة الموانئ وأخيرا تطوير قطاع نقل البضائع بالسكك الحديد وإصلاح الطرق السريعة للحد من الحوادث المتكررة .
مواجهة الغلاء وضبط أسعار السوق صعوبات تواجه على المصيلحى :
مشكلة الغلاء والحاجة لضبط أسعار السوق واحدة من أهم التحديات التى تواجه الدكتور على المصيلحى وزير التموين الجديد، هذا إلى جانب الحاجة للانتهاء من خطة تطوير وتحديث كافة الفروع التابعة للمجمعات الاستهلاكية والجملة والتى يصل عددها إلى 3 آلاف فرع بشكل سريع، وكذلك الاستفادة منها فى عرض السلع للمواطنين بأسعار تقل عن الأسواق بنسبة 20 و30 % وتحقيق التوازن بين حاجة السوق وحجم المعروض وأخيرا حل مشكلة أسعار الأرز وارتفاع الاستهلاك الشهرى من القمح والذى أصبح يتعدى 800 ألف طن، وسد الفجوة الاستهلاكية فى جميع السلع التموينية.
تحدى الزحف العمرانى على الرقعة الزراعية :
أما تحقيق الاكتفاء الذاتى لسد الفجوة بين حجم المستهلك والمعروض من اللحوم والحد من عملية الاستيراد والاستفادة من ثروة مصر الحيوانية، إلى جانب مواجهة سيطرة الأفراد على أراضى الدولة وعمليات البناء على الرقع الزراعية، فهى أبرز التحديات التى تنتظر وزير الزراعة الجديد الدكتور عبد المنعم البنا .
هذا إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتى فى القمح والحبوب والمحاصيل الغذائية، وتوسيع مساحة الرقعة الزراعية من تلك المحاصيل الاستراتيجية ووضع خطة محكمة لمواجهة الفيروسات والأوبئة مثل وباء انفلونزا الطيور، مكافحة التعديات على البحيرات السمكية وأخيرا تقديم خدمات إرشادية للمزارع ومواجهة عمليات تهريب الأسمدة للسوق السوداء وتفعيل دور الجمعيات الزراعية وحل مشكلة العمالة المؤقتة.