كتب أحمد عرفة
فتح نواب وإسلاميون النار على الرئيس التونسى السابق محمد منصف المرزوقى بعد هجومه على مصر، مؤكدين أن "المرزوقى" يقود مخططا غربيا لإشعال المنطقة، مشيرين إلى التعاون الوثيق بينه وبين الإخوان.
وزعم "المرزوقى"، فى تصريحات من الخرطوم، أن الثورة المصرية فشلت، بعوامل خارجية، محرضا الإخوان وأنصارهم على إعادة محمد مرسى للحكم، كما شن هجوما عنيفا على الدولة المصرية، زاعما أن الأوضاع فى المنطقة ستشتعل خلال الفترة المقبلة.
طارق رضوان لـ"المرزوقى": ماذا قدمت أنت خلال حكمك كى تتحدث بهذا الأسلوب؟
النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، شن هجوما على "المرزوقى"، مشيرا إلى أن الرئيس التونسى السابق لم يقدم أى شىء لتونس، بعد أن انتخبه الشعب فى ثورة الياسمين، موجها رسالة له: "ماذا قدمت أنت خلال فترة حكمك كى تتحدث بهذا الأسلوب!".
وأضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"برلمانى"، أنه على "المرزوقى" أن ينظر للوضع فى تونس الآن، متابعا: "الشعب التونسى هو من جاء به ثم أطاح به، وجاء بالقائد السبسى فى انتخابات حرة نزيهة"، والشعب المصرى هو من جاء بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو من يؤيده الآن، كى تذهب مصر إلى مرحلة التقدم، متابعا: "اللى بيته من إزاز ميحدفش الناس بالطوب".
عصام الصافى: "المرزوقى" يتعاون مع الغرب لتنفيذ مخطط يهدف لانهيار المنطقة بأكملها
فى السياق ذاته قال النائب عصام الصافى، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن "المرزوقى" يتعاون مع الغرب لتنفيذ مخطط يهدف لانهيار المنطقة بأكملها، لذلك أراد استهداف مصر باعتبارها عمود الدول العربية.
وأضاف "الصافى" أن "المرزوقى" تعاون مع جماعة الإخوان لتشكيل ائتلافات تستهدف القاهرة، متابعا: "على السودان أن توضح موقفها الحقيقى من مصر، فكيف تعلن أنها تريد التعاون ثم تستضيف مثل هذه الشخصيات التى تهاجم القاهرة، بجانب احتوائها لعناصر جماعة الإخوان".
ووصف عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، تصريحات المرزوقى بالتافهة التى يريد من خلالها استهداف القاهرة بالتشويه والقذف، متابعا: "مصر ستظل عمود العرب، وستفشل أى مخطط خارجى تقوده شخصيات عربية هدفها زعزعة استقرار المنطقة، والشعب المصرى سيظل مساندا لقيادته السياسية ولن يسمح بنجاح مثل تلك المؤامرات".
من جانبه قال أحمد عطا، الخبير السياسى، والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن المرزوقى يبرر فشل مشروع الخلافة الإسلامية الذى كان هو جزءا منه، ويلقى باللوم على أطراف مختلفة منها غرفة عمليات دولية وهو يقصد بها أجهزة استخباراتية خارجية كانت تعمل ضد مشروع الخلافة الذى تبناه المرزوقى وإبراهيم منير وراشد الغنوشى، موضحا أنه يسعى لإحياء مشروع الإخوان.
وأضاف "عطا"، فى تصريحات، لـ"برلمانى" أن "المرزوقى" يؤكد فى نفس الوقت عبر تصريحاته، أن المشروع ما زال قائما ما دامت الثورات مستمرة.