السبت، 23 نوفمبر 2024 05:54 ص

لجنة الطاقة تناشد بالاستفادة منه فى صناعة الـ"بيوديزل" والنواب ينقسمون حول التجربة.. المؤيدون: طفرة للدولة وستوفر العملة الصعبة.. والمعارضون: مش هنقدر نجمع كميات كبيرة من الزيت

البرلمان يوصى بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام

البرلمان يوصى بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام البرلمان يوصى بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام
الجمعة، 17 فبراير 2017 07:00 م
كتب هشام عبد الجليل
تباينت آراء أعضاء لجنة الطاقة بالبرلمان حول فكرة إعادة استخدام مخلفات زيت الطعام فى صناعة الـ"بيوديزل"، فمنهم من شدد على ضرورة وقف تصدير مخلفات الزيت فورًا والبدء فى التجربة، خاصة بعد إعلان عدد من الشركات نيتها حول تبنى الفكرة، والبعض الآخر رأى أن تلك التجربة مرتبطة بتوفير كميات كبيرة من مخلفات الزيوت، وهذا الأمر غاية فى الصعوبة، وبالتالى اقترحوا زراعة الأشجار التى تُسْتَخْرَج منها الزيوت كحل أفضل من هذه التجربة بشكل عام.
لجنة-الطاقة

نائبة بلجنة الطاقة: اللجنة طالبت بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام فورا


فى البداية قالت سحر عتمان، عضوة لجنة الطاقة بالبرلمان، إن اللجنة أوصت فى اجتماع سابق لها بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام للخارج، للاستفادة منه فى الصناعة الوطنية لـ"بيوديزل"، وتمت مطالبة الحكومة بإصدار قرار بذلك فى أسرع وقت.
سحر-عتمان

وأشارت سحر عتمان فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" إلى أن استمرار تصدير مخلفات زيت الطعام للخارج يعنى استفادة هذه الدول من خير مصر، خاصة أنه يتم استيراده فى شكل سلع ووقود بعد إعادة تصنيعه بالعملة الصعبة مرة أخرى، مطالبة بوقف تصديره فورا لحين بدء تطبيق تجربة "البيوديزل".

وأوضحت أن اللجنة عقدت اجتماعًا موسعًا الأسبوع الماضى حضره ممثلين من وزارات الصحة، والزراعة، والبيئة، والصناعة، والكهرباء، لوضع الخطوط العريضة للبدء فى تنفيذ تجربة الاستفادة من مخلفات زيت الطعام، والتى تقوم على تحويل مخلفات الزيت إلى وقود، وأن هناك عدد من الشركات الوطنية تقدمت من أجل الحصول على حق إعادة التصنيع والبدء فى التنفيذ الفورى للتجربة التى ستعود بالنفع لصالح المواطنين والدولة بشكل عام.

وناشدت النائبة وسائل الإعلام بتوعية المرأة المصرية بأهمية تخزين كميات الزيت المستعمل وعدم التخلص منه، وسيمر عليها أحد العاملين فى بعض الشركات لشرائه منها بالكيلو، وأن هذا المشروع سيحقق طفرة كبيرة فى الإنتاج المحلى للزيوت بشكل عام.

السيد حجازى: تجربة مفيدة ولها مردود على الاقتصاد بشكل مباشر


كما طالب السيد حجازى، عضو لجنة الطاقة بالبرلمان، بوقف التصدير الفورى لمخلفات زيت الطعام لإعادة استخدامه فى صناعة "البيوديزل"، وتوفير عملة صعبة للدولة.
السيد-حجازى

وأوضح "حجازى"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" أن هذه التجربة سوف تساهم بشكل كبير فى تدنى حجم وارداتنا من الزيوت، وستخلق فرص عمل جديدة للشباب وتعزز من الاقتصاد المصرى، تشجيعًا للصناعة الوطنية، مؤكّدًا أن هناك عددًا من الشركات التى عرضت ىبالفعل رؤيتها لتنفيذ تلك التجربة على أرض الواقع.

وتابع عضو لجنة الطاقة: "ستعقد اللجنة سلسلة من الاجتماعات فى حضور الوزارات المعنية بهذا الأمر وهى: الصناعة، والبيئة، والكهرباء والطاقة، والصحة، والزراعة، والرى، والتموين، لبحث آلية تطبيق هذه التجربة والمعوقات التى من الممكن أن تقف حائلاً أمام تنفيذها.

البدرى ضيف: عدم توافر الكميات يهدد بفشلها


بينما توقع النائب البدرى أحمد ضيف، عضو لجنة الطاقة، أن تواجه التجربة العديد من الأزمات، أولها عدم توافر الكمية المطلوبة من مخلفات الزيوت، والتى تُعَد شرطًا أساسيًا لنجاح التجربة، وأن هذا الأمر يهددها بالفشل، وهذا يعود إلى عدم امتلاكنا لثقافة التخزين للزيوت المستعملة، ومبادرة ربات البيوت فى التخلص منها بسرعة لأسباب مختلفة.
البدرى-أحمد-ضيف

واعتبر "ضيف"، أن هذه التجربة حال نجاها لن تتعدى كونها مشروعًا صغيرًا، ولذلك لابد من البحث عن آليات وأفكار للاستفادة منه على نطاق أوسع، مشدّدًا على أن أهم ما فى الموضوع هو كيفية توفير الكميات المطلوبة من الزيت المستعمل، وهذا سيجعل الأمر قاصرًا على عدد من المصانع والمطاعم الكبيرة فقط، أما فيما يخص المنازل فهناك صعوبة فى التحصيل أو التجميع، باعتبار أن المقابل المادى غير مغرى، مقترحًا تحديد أماكن لجمع الزيوت من المواطنين تعمل على مدار اليوم لتحفيزهم وتشجيعهم.

حمادة غلاب: النباتات التى يتم استخراج الزيوت منها أفضل من هذه التجربة


وفى السياق نفسه رأى النائب حمادة غلاب، عضو لجنة الطاقة بالبرلمان، أن التجربة لا بأس بها، ولكن هناك مشكلة حقيقية تتمثل فى كميات الزيت المطلوبة وضرورة توفير كمية بعينها حتى يكون العائد من التجربة مجزى وإلا سيهدد هذا الأمر بفشل التجربة.
حمادة-غلاب

ويرى "غلاب"، أن زراعة الأشجار التى يتم استخراج الزيوت منها أفضل من فكرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة، لأن الأولى أسهل وأوفر وتعطى إنتاجية أعلى.



print