لقى إعلان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، حول دراسة تعديل شروط القبول بالجامعات، ترحيبا من جانب لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، حيث أكد أعضاء اللجنة أن توجه وزير الجديد يأتى تطبيقاً لما تم الاتفاق عليه فى برنامج الحكومة بتطوير منظومة القبول بالجامعات.
وشدد أعضاء اللجنة على أهمية وضع رؤية شاملة لتطوير منظومة القبول بالجامعات، وتغيير نظام التنسيق، ووضع آليات تتيح مبدأ تكافئ الفرص بين الطلاب، كما اقترح أغلب الأعضاء بوضع امتحان لتحديد القدرات وكشف ميول ومهارات الطلاب بجانب وجود التنسيق لتحصيل الدرجات.
ماجدة نصر تطالب بامتحان للقدرات بجانب التنسيق شرط القبول بالجامعات
من جانبها، قالت الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن نظام القبول بالجامعات، أحد أهم الملفات الموضوعة على طاولة لجنة التعليم، مشيرة إلى أنه كان هناك اتفاق مشترك بين اللجنة ووزير التعليم العالى السابق على ضرورة تطوير شروط القبول بالجامعات وتغيره.
وأوضحت ماجدة نصر، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن اقتراحات اللجنة فى نظام القبول بالجامعات لازلت تتمثل فى وضع امتحان قدرات للطلاب بجانب التنسيق شرط القبول فى الجامعات، مؤكدا أن هذا النظام يعطى قدره لتوصيل الطلاب الذين يمتلكون مواهب للكليات التى يجدون فيها.
وأضافت عضو لجنة التعليم، أن نظام التنسيق بوضعه الحالى لها عيوب كثيرة، ويجب إضافة امتحان قدرات بجانب التنسيق للقبول بالجامعات، مقترحه أن يتم تصحيح امتحان لقدرات بطريقة إلكترونية، ولا يدخل فيها العامل البشرى، وأن يكون الامتحان موضوع على أساس تحديد ميول الطلاب ومعرفة مهاراته، وأكدت أن هذا الطرح ليس بدعة، وأن معظم دول العالم تطبق هذا الأسلوب فى شروط القبول بالجامعات والكليات المختلفة.
فايز بركات: التنسيق أسلوب عقيم ..واختبار القدرات هو المقياس الحقيقى للطالب
فى سياق متصل، قال النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن نظام القبول بالجامعات المصرية يحتاج لمزيد من التعديلات لخدمة عملية تطوير التعليم، حيث إن النظام الحالى يعتمد على وجود معيار وحيد للقبول وهو مجموع درجات الطالب فى امتحان واحد للثانوية العامة فى نهاية المرحلة بصرف النظر عن ميوله الشخصية وقدراته العقلية، مما يشكل ظلماً كبيراً للطلاب النابهين الموهوبين إذا قلت درجاتهم عن الحد المسموح به فى التنسيق.
وأضاف النائب أن الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى السابق، قال إن برنامج الحكومة الذى قدمه للبرلمان خلال الأشهر القليلة الماضية، ركز على أهمية وضع ضوابط جديدة للقبول بالتعليم العالى، وعدم الاعتماد على نتيجة الثانوية العامة كمعيار وحيد، موضحاً أنه لابد أن تحتوى هذه الضوابط على معايير ومقاييس واضحة تحدد خصائص ومواصفات الطالب القادر على مواصلة دراسته الجامعية فى بعض الكليات كالطب والهندسة والإعلام وغيرها بناءً على اجتيازه امتحان قدرات يبين مدى تميزه وقدرته على فهم متطلبات الكلية، وأن يكون ذلك من خلال حد أدنى للقبول وليس لجميع الناجحين.
وأكد النائب أن مجلس الوزراء قد قرر فى يونيو الماضى بتشكيل لجنة وزارية تضم وزارات الداخلية والتربية والتعليم والاتصالات والعدل والجهات المعنية لوضع حلول لمكافحة الظواهر السلبية لنظام الامتحانات المعمول به، وذلك اعتبارا من العام القادم، وضع تصور واضح لتغيير أسلوب تداول أوراق الأسئلة والإجابة فى امتحانات الثانوية العامة، بحيث يراعى التطور التكنولوجى ويمنع تكرار تلك الظواهر السلبية.
وأشار النائب إلى أنه فى حالة إلغاء التنسيق يجب على وزارة التربية والتعليم استحداث نظام قبول يتيح تكافؤ الفرص بين الطلاب، حيث أن نظام التنسيق يتم التعامل به منذ عام 1961.
جمال شيحة: منفتحين للتعاون مع الوزراء الجدد
بدوره، قال الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، إن اللجنة ستعقد عدة اجتماعات الأسبوع المقبل، لمناقشة بعض القضايا التى تخص منظومة التعليم، مشيرا إلى أن اللجنة تنتظر حضور وزراء التعليم العالى والتربية والتعليم للتعارف، والاستماع للوزراء الجدد فى القضايا التى تخص المنظومة.
وأضاف رئيس لجنة التعليم فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن اللجنة ستستمع للوزراء الجدد، ورؤيتهم للمنظومة التعليمة، مؤكدا أن اللجنة منفتحة على الوزراء الجدد وتمد زراعيها للتعاون معهم من أجل التطوير.
فيما قالت مارجريت عازر عضو مجلس النواب، إنه ينبغى تطوير منظومة القبول بالجامعات فى اطار توفير مبدأ تكافأ الفرص بين الطلاب، كما انه يجب تطوير المناهج التعليمية وتطوير الانشطة للطلاب حتى يمكن وضع امتحان للقدرات.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن تنسيق الجامعات يجب أن يتم تطويره، ووضع اليات تستطيع أن تضع الطلاب الموهوبين فى مجالاتهم.
كان وزير التعليم العالى، أكد أن الوزارة تدرس الآن كيفية وشروط الالتحاق بالجامعات لأن المجموع دائما يقف فى طريق أغلب الطلاب للالتحاق بالكلية الموهوب فيها، وهو أمر غير مقبول"، وأكد أيضا أنه جارى مراجعة كافة المناهج الدراسية داخل الجامعات وكذلك طرق تدريسها.