كتب – السيد فلاح
بدأت أزمة نزوح الأسر القبطية من محافظة شمال سيناء إلى محافظة الإسماعيلية، بعد استهداف بعضهم من قبل الجماعات المتشددة فى العريش، حيث شهدت مدينة العريش حوادث قتل لـ7 من الأقباط خلال الأيام الأخيرة على يد الجماعات التكفيرية.
"برلمانى" يرصد مراحل تطور القضية، بعد قتل رجل مسيحي ونجله داخل منزله في حي الزهور بالعريش، وهم سعد حكيم حنا 65 عامًا، قُتِل بطلق ناري بالرأس، بينما قتل نجله مدحت 45 عامًا حرقًا، على الفور اجتمع شيوخ القبائل بشمال سيناء مع الأقباط، واتفقوا على قيام الأسر المسيحية بترك العريش والابتعاد لفترة، لحين استقرار الأوضاع بسيناء، وبالفعل تحركت الأسر إلى الإسماعيلية.
وجاءت الأسر القبطية إلى الإسماعيلية بناء على دعوة من الكنيسة الإنجيلية بالمحافظة، بعد أحداث الإرهاب التى تمت فى العريش الأيام الماضية، وذلك ضمانا لسلامتهم من أى أحداث إرهابية من الممكن أن يتعرضوا لها.
تسكين 202 مواطن قبطى
واستقبلت محافظة الإسماعيلية 202 قبطى من إجمالى 45 أسرة انتقلت من العريش إلى الإسماعيلية، وتم تسكين 105 أشخاص فى بيوت الشباب بالإسماعيلية، بالتنسيق مع وزارة الشباب، و60 شخصًا بشقق سكنية أجرتها الكنيسة القبطية بعد تزويدها بالأثاث وتوفير كل ما يلزم للمعيشة بها، بينما استقبلت الكنيسة الإنجيلية 37 شخصًا.
58 أسرة قبطية مازالت فى العريش
وقال الأنبا سرافيم أسقف الكنيسة القبطية بالإسماعيلية، إن الكنيسة أجرت حصرًا للأسر القبطية بالعريش، وبلغ عددهم 103 أسر، وصل منهم 45 أسرة إلى الإسماعيلية فقط حتى الآن، وفى انتظار أى أسر قبطية أخرى تصل خلال الساعات المقبلة.
محافظ الإسماعيلية: الأسر القبطية ليسوا نازحين قسريًا وجاءوا بدعوة من الكنيسة
من جانبه قال اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، إن الأسر التى جاءت إلى الإسماعيلية لا يعتبرون نازحين قسريًا، حيث لم يتم تهجيرهم، لكنهم جاءوا بناء على دعوة من الكنيسة والمحافظة ترحب بهم طوال فترة الإقامة بالمحافظة وبإمكانهم العودة فى أى وقت.
السيسي يجتمع بقيادات الدولة بسبب أحداث العريش
وانتفضت أجهزة الدولة لمواجهة التهديدات الإرهابية التى تستهدف أقباط مصر فى مدينة العريش، حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، اجتماعًا عاجلاً لمناقشة الأزمة، فيما وجه رئيس مجلس الوزراء بتشكيل غرفة عمليات تتولى متابعة تقديم الخدمات لأسر الأقباط التى انتقلت من العريش للإسماعيلية.
وزيرة التضامن الاجتماعى: دعم مادي للمضارين وتعويضات لمن فقدوا ممتلكاتهم
وقالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، خلال زيارتها لمقر إقامة الأسر المسيحية بنزل الشباب فى محافظة الإسماعيلية، برفقة اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، إن جميع الأسر الموجودة بمحافظة الإسماعيلية ستحصل على الرعاية اللازمة سواء الطبية أو المعيشية، مؤكدة أن وضعهم بالمحافظة مؤقت، وسيعودون إلى شمال سيناء مرة أخرى، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء شكل غرفة عمليات مجلس الوزراء بالتنسيق مع الكنائس المصرية لحل أزمة المصريين المسيحيين القادمين من العريش.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى: "هناك دعم مادي للمضارين، وهناك تعويضات أيضًا لمن فقدوا ممتلكاتهم"، مشيرة إلى أنه تم تقديم كل المساعدات العينية من بطاطين ومراتب للأسر التى حضرت من شمال سيناء إلى الإسماعيلية.