تصدرت محافظة سوهاج عناوين الأخبار في الصحف والمواقع الأيام الأربعة الأخيرة، بسبب الحملات الأمنية المتلاحقة لرجال الأمن، وضبط المئات من قطع السلاح المختلفة في قرية بلابيش.
وبدا الأمر كما لو كان مواجهة مع تشكيل عصابى أو عدد من الأفراد ممن يحتفظون بقطع من السلاح في منازلهم للثأر، غير أن المعلومات التى وردت إلينا من مصدرين، الأول أمنى رفيع المستوى، والثانى شخصية عامة ذات مصداقية _نتحفظ علي ذكر أسمائهما _ أن أعداد قطع السلاح ونوعياتها وحداثتها، كشفت بالدليل أن الأمر أكبر من سلاح يستخدم فى الثأر، ولكنه سلاح يستخدم في الإتجار والبيع، خاصة أن رجال الأمن ضبطوا خلال الأيام الماضية قنابل يدوية وجرينوف وبنادق آلية متطورة وحديثة الصنع.
السؤال هنا: لماذا يحتفظ رجل صعيدى بعشرات من القنابل اليدوية في منزله؟ بالتأكيد ليس للثأر.
بحسب المعلومات، فإن إحدى العائلات الشهيرة في قرية بلابيش، وتحديدا عائلة " ض . م "، تتاجر فى السلاح منذ 28 شهرا، ولم تكن التفاصيل واضحة لأجهزة الأمن، حتى وردت بلاغات عدة عن مشاجرات تمتد لأكثر من ساعة تستخدم فيها أسلحة متنوعة، ما دفع أجهزة الأمن للانتباه والبحث عن مصدر الأسلحة المستخدمة في المشاجرات ومن يقف وراء بيعها وتوزيعها.
قبل أسابيع وردت معلومات تفصيلية من أحد الأجهزة الأمنية السيادية لوزارة الداخلية، عن السلاح في قرية بلابيش، وكانت المعلومات صادمة، لأنها تضمنت شرحا تفصيليا لدور عائلة " ض.م "، فى جلب السلاح من دولة مجاورة وتوزيعه على أكثر من تاجر في مصر، أبرزهم تاجر بمنطقة الصف والعياط، والآخر بالإسماعيلية، وهو الذي كان يتولى نقل جزء كبير من قطع السلاح إلى الجماعات التكفيرية في سيناء.
هذه المعلومات كانت كافية لرجال أمن سوهاج، للاستعداد، ودراسة جغرافية قرية البلابيش لبدء الهجوم، وفى إطار عمليات الاستعداد قبل الحملة الأمنية المكبرة، اصطادت قوات أمن سوهاج صيدا ثمينا، وهو نجل أحد أكبر تجار السلاح في البلابيش وهو " ع . ض . م ".
القبض على هذا الصيد، دفع عائلته للانتباه إلى تحركات رجال الأمن، فهرب منهم عدد كبير خلال توقيت الحملة الأمنية المكبرة في الزراعات والجبل، إلا أن أجهزة الأمن أكملت الحملة واقتحمت منازلهم وضبطت العديد من الأسلحة المتنوعة، وصدر بشأنها بيان من وزارة الداخلية.
المعلومات التى حصلنا عليها تشير أيضا إلى أن رجال أمن سوهاج وبدافع من حرصهم على نجاح العملية الأمنية، استخدموا أسلحة حديثه لمواجهة عائلة تاجر المخدرات " ض . م " ، لأن نفس العائلة دخلت في اشتباكات أمنية مع رجال الأمن منذ فترة، وتبين وقتها امتلاكهم أسلحة حديثة ومتطورة، إضافة إلى أن نفس العائلة قطعت الطريق في وقت سابق وهددت بعض الأهالى بالعقاب في حال إبلاغ الأجهزة الأمنية عنهم.
الموقف الحالى في بلابيش أن الأجهزة الأمنية أعلنت التطهير، ومستمرة فيه دون رجعة، وتبحث عن كل رجال عائلة تاجر السلاح " ض.م " وأعلنت أن من يريد منهم تسليم نفسه والمثول للعدالة فالباب مفتوح.
وسنوافيكم بتفاصيل لاحقة عن قصة عائلة تاجر السلاح " ض.م "، ودور رجال أمن سوهاج في ضبطهم بداية من مدير الأمن وحتى أصغر عسكرى أمن مركزى شارك في الحملة .