وافق مجلس النواب على تقديم بلاغ للنيابة العامة ضد الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، بتهمة إهانة المجلس فى صحيفة المقال، حيث أكد رئيس المجلس على أن البرلمان يقدر الصحافة وحريتها، لكن الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى دأب على مهاجمة البرلمان بأحط الألفاظ.
وشن النائب مصطفى بكرى، هجومًا حادًا على رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام أحمد السيد النجار، والكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، بسبب ما وصفه بأنه تطاول النجار على رئيس مجلس النواب، وأيضا مانشيت جريدة المقال الصادرة اليوم، والتى تضمنت عبارات وصفها بكرى بأنها جريمة فى حق الشعب المصرى والبرلمان.
وأكد بكرى على أن مجلس النواب يؤمن بالحرية الكاملة للصحافة، ولكن عندما يتطاول أحد على المجلس فهذا أمر مرفوض، وهذا لا يمثل نقدا ولا احتراما للبرلمان، ويمثل سبا وقذفا فى حقنا واستباحة لكل المحرمات".
ولفت بكرى إلى أن رئيس مجلس إدارة الأهرام اتهم رئيس البرلمان باتهامات ظالمة، ووصف رئيسه بأنه يتحدث حديث الصغار، مؤكدا على أن البرلمان ليس فقط مستهدف بالألفاظ، ولكن هناك من يساعد على هدم المؤسسات، مطالبا بضرورة تقديم بلاغ للنيابة العامة ضدهم من قبل رئيس المجلس.
.jpg "على-عبد-العال-(2)")
وهاجم النائب مرتضى منصور ابراهيم عيسى وجريدة المقال، وقال: كل مشكلة إبراهيم عيسى أن زوجته كانت شريكة زوجة النائب السابق أنور السادات فى جمعية أهلية.
وأضاف أن ما كتب بالجريدة يمثل إهانة للمجلس، لافتا إلى أن إبراهيم عيسى وصف البرلمان بأنه مجلس كرتونى، وأن أمن الدولة هو اللى جاب النواب، وأن النواب هم نواب الرئيس، وهذا لا يمت للصحافة فى شىء.
ووصف عبد العال هذا الكلام بأنه قلة أدب.
وتابع مرتضى منصور: اللى مش هيحترم نفسه هياخذ بالجزمة القديمة، لأننا فى مجلس محترم، وهنا قاطعه عبد العال قائلا: بلاش جزمة قديمة احنا فى برلمان عريق.
وعقب مرتضى: برلمان عريق لا يكتب علينا هذا الكلام، ولا نكون مجلسا كرتونيا. وطالب مرتضى عبد العال بأن يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الجريدة دفاعا عن كرامة المجلس، وقال مرتضى: احنا مش جايين عشان نتهان، ورد عبد العال: هذا الصحفى دأب على إهانة المجلس قبل وبعد تشكيله بأحط الأوصاف.
وأكد عبد العال على كامل احترامه لحرية الصحافة والإعلام التى نص عليها الدستور، مشددا على ضرورة التمسك بها، قائلا "وجريدة الأهرام جريدة عريقة، ونحن جيل نشأ على كتابات عمالقة تلك المؤسسة القومية، التى أفرزت أغلب الصحف الموجودة فى مصر وخارجها، وأن يأتى شخص فى غفلة من الزمن ويصبح رئيس مجلس إدارة لها، ويتهاون فى اتخاذ الإجراءات ضد من يخطىء، فتلك هى الكارثة الكبرى".
وردا على دعوة النائب نادر مصطفى له بالتقدم إلى بلاغ للنائب العام، ضد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الدكتور أحمد السيد النجار، قال عبد العال "منصب رئيس مجلس النواب أكبر من الصغائر ويجب ألا نلتفت إليها، هذا المجلس لا ينصاع لبعض الرغبات التى ينادى بها بعض المنحرفين، هذا المجلس يطهر نفسه بنفسه، ولا فيه تجار كيف ولا تجار أراضى ولا سارقين لأموال الدولة، هذا المجلس جاء بانتخابات حرة ونزيهة، وأنا على رأس هذا المجلس أتيت من صعيد مصر".
وشهدت الجلسة مطالبات الأعضاء بتوفير الأسمدة، وتراجع وزيرة التضامن عن إلغاء معاش ذوى الإعاقة الذين يمتلكون سيارات، بالإَضافة إلى المطالبة بإقرار قانون الهيئات الإعلامية.
وطالب النائب عصام منسى، فى بيانه العاجل، بضرورة توفير الحكومة للأسمدة، التى لم تتوافر لدى الفلاحين فى العديد من المحافظات المصرية، مؤكدا على أن السماد غير متوفر بمحافظة الإسماعلية، ولابد من العمل على توفيره، فيما تقدمت النائبه سهير الحادى ببيان عاجل لوزير التضامن بسبب قراراها بشأن معاش ذوى الإعاقة الذين يمتلكون سيارات، مطالبة بضرروة مراجعة هذا القرار، خاصة أن الأسعار مرتفعة ولا يجوز المعيشة بهذه الطريقة.
من جانبه طالب النائب رضا البلتاجى، فى بيانه العاجل، بضرورة توفير فرص عمل للمجندين المصابين فى العمليات الإرهابية والحربية التى تتم فى المحافظات الحدودية، موجها حديثه لرئيس المجلس: "حضرتك قلت أن السد العالى فى مصر هو عصام الحضرى بس أنا شايف أن المجند هو السد العالى ".
ولفت البلتاجى إلى أن المجلس مقصر فى حقوق المجندين خاصة المصابين منهم، مشيرا إلى أنه من العيب أن نترك المجندين فى مصر يتسولون بعد أداء خدماتهم، خاصة المصابين منهم، ولابد من توفير فرص عمل لهم.
