كتب تامر إسماعيل
ساعات قليلة وتصل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى القاهرة فى أول زيارة لها منذ 8 سنوات، جدول زيارة متخم باللقاءات والاجتماعات، لقاء الرئيس السيسى، واجتماع بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وآخر بالبابا تواضروس، ملفات مهمة على جدول الزيارة أهمها الإرهاب والاستثمار والتعاون العسكرى وحل الأزمات السورية والليبية.
وفى هذا السياق أكد فولكهارد فيندفور رئيس جمعية المراسلين الأجانب فى مصر ومدير مكتب جريدة ديرشبيجل الألمانية، أن الزيارة تشهد مناقشة العديد من الملفات المهمة فى العلاقات والتعاون بين البلدين، وعلى رأسها ملف مكافحة الإرهاب وحل أزمة اللاجئين، وإنقاذ الأوضاع فى ليبيا وسوريا.
مهاترات حقوق الإنسان ليست واردة فى الزيارة
ونفى "فولكهارد" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن يكون الحديث عن ملف حقوق الإنسان ذا أولوية خلال الزيارة، قائلا: "العلاقة بين البلدين أكبر بكثير من المهاترات حول ملف حقوق الإنسان، لأن المانيا تقدر مصر ولا تسعى للتدخل فى شئون الدول".
وتابع مدير مكتب "ديرشبيجل" الألمانية، أن ميركل قررت تقديم موعد الزيارة التى كان مقررا لها فى يونيو المقبل بسبب تدهور الأوضاع فى ليبيا وسوريا، بعد فشل الدول العربية فى تدارك الأزمة، موضحا أن ألمانيا تعتمد على ليبيا بشكل كبير فى تأمين احتياجاتها من البترول.
ألمانيا تدرك تماما أن التعاون مع مصر سيكون مجديا ومفيدا
وعن أزمة اللاجئين قال فولكهارد، إن ألمانيا تدرك تماما أن التعاون مع مصر فى هذا الملف سيكون مجديا ومفيدا، خاصة أن ألمانيا استقبلت العام الماضى مليون لاجئ، مضيفا أن ميركل آمنت بأن مصر والرئيس السيسى هم الأجدر بالدعم والتعاون فيما يخص ملفات المنطقة وقضايا مكافحة الإرهاب.
وتابع مدير مكتب ديرشبيجل، أنه لم يعد هناك فى ألمانيا أى وسيلة إعلامية لا تدعم مصر، وأن كل الوسائل المعترف بها تتعامل مع مصر على أنها دولة صديقة وعلاقتنا بها استراتيجية، وأن الألمان تداركوا الخطأ الذى وقعوا فيه بسبب اللوابى الإخوانى فى أوروبا عندما وصفوا ثورة 30 يونيو بأنها انقلاب، لكنهم سرعان ما تداركوا ذلك الخطأ.
وفسر فولكهارد لقاء ميركل بشيخ الأزهر والبابا تواضروس بأنهما لقاءان مهمان سيشهدان حديثا مؤثرا فى ملفات الخطاب الدينى ودعم مواجهة الفكر المتطرف، وتوسيع دور المؤسستين وخاصة الأزهر الشريف فى مواجهة الأفكار الداعشية فى الشرق الأوسط وأوروبا.