مهاجمة جريدة الاهرام، تقديم بلاغ ضد الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، انتقاد حاد لتسريب الموازنة، معارك مختلفة خاضها مجلس النواب خلال الفترة الماضية، وتصدرها بشكل رئيسى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، وكان الطرف الأساسى المهاجم دائما هو الإعلام.
انتقاد وسائل الإعلام
هجوم المجلس على الإعلام والكاتب إبراهيم عيسى فى المرة الأولى كان فى شهر أغسطس الماضى، حيث اتهم على عبد العال ونواب المجلس بعض الوسائل الإعلامية بالعمل على هدم المجلس، ووقتها طالب أعضاء البرلمان بتقديم بلاغ للنائب العام ضد برنامج إبراهيم عيسى على قناة "القاهرة والناس"، حيث وجه النائب مصطفى بكرى حديثه لعلى عبد العال قائلاً: "قدم بلاغًا حتى لا نستباح فى الشارع"، ليرد عليه على عبد العال قائلاً: "أنا استاذ قانون وأستطيع أن أحصل على حقوقى، ولكن يعز على أننى كتبت نصوص عن حرية الصحافة فى الدستور، وأنا لا أزال أراهن على حرية الصحافة والإعلام، وأؤمن بحرية الإعلام، ولا يمكن أن أتقدم ببلاغ حتى لا يقال من كتب الدستور وكتب عن حرية الصحافة تقدم ببلاغ".
تسريب الموازنة
تسريب موازنة مجلس النواب فى الإعلام كان أحد المواقف التى أزعجت الدكتور على عبد العال بشدة أيضًا، واعتبرها جريمة على حد وصفه.
وقال "عبد العال"، إن تسريب تفاصيل الحساب الختامى للموازنة العامة للمجلس قبل مناقشتها فى المجلس جريمة تستوجب المحاسبة، متابعًا: "على المجلس وأعضائه الانتصار للدستور واللائحة، هذه جريمة أمن دولة".
وأضاف "عبد العال" فى كلمته خلال الجلسة العامة للمجلس، قائلاً: "تفصيلات قانون العقوبات واضحة فى معاقبة ومحاسبة كل من سرب معلومة بحكم وظيفته، وإذا أُجبرت على هذا الطريق حفاظًا على هذا البرلمان، فلن أتردد لحظة فى اتخاذ كل الإجراءات التأديبية والجنائية، وهذا ما يلزم به الدستور والقانون".
الهجوم على الأهرام والتراجع
الهجوم على مؤسسة الأهرام كانت إحدى معارك الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، حيث اتهم "الأهرام" بتشويه حقيقة ما يدور فى المجلس، قائلاً: "تهاجم البرلمان رغم أننا بنصرف عليها"، مشيرا إلى أنها مؤسسة تملك شركات وجامعات لكنها للأسف الشديد ابتليت بإدارة ربما لا تديرها طبقًا للمعايير الاقتصادية، وبالتالى شوهت الحقيقة.
إلا أنه عاد ليوضح موقفه مرة أخرى، حيث أكد احترامه وتقديره لجريدة الأهرام، موضحًا أنها مؤسسة عريقة اقترن اسمها بحضارة مصر المتمثّلة فى الأهرامات.
وقال عبد العال: "أريد التوضيح بشأن موسسة الأهرام، فهى مؤسسة عريقة، لابد أن نكن لها كل التقدير والاحترام، فهى خرجت العديد من الصحفيين الذين يعملون فى القنوات الفضائية وفى مختلف الصحف العربية".
وأضاف: "نشرت بالأمس خبرًا كان صادما من داخل القاعة، ولكن الصحفى كان هو المقصود بما أثير حولها أمس، وليس الصحيفة، وعتابى على إدارة الأهرام هو عدم اتخاذها إجراءات حاسمة مع الصحفى".
مقاضاة إبراهيم عيسى
ورغم رفضه تقديم بلاغ فيما قبل ضد إبراهيم عيسى، إلا أن هجوم المجلس تجدد مرة أخرى على الكاتب بسبب مانشيت لجريدة المقال، وقال على عبد العال إن النواب أقسموا على احترام القانون والدستور الذى يكفل حرية الصحافة، لكن ما ورد فى جريدة المقال يمثل "جرائم وفقا لقانون العقوبات"، حسبما قال.
ووافق المجلس على أن يتقدم الدكتور على عبد العال بالتقدم ببلاغ للنائب العام باسم المجلس ضد جريدة المقال، ورئيس تحريرها إبراهيم عيسى، بسبب ما نشرته عبر صفحاتها.
وأعلن الدكتور على عبد العال خلال الجلسة العامة، أنه سيتم التقدم ببلاغ للنائب العام ضد صحيفة المقال ورئيس تحريرها إبراهيم عيسى.