سلاح الإرهاب يتصدر حوارات أفريقيا

شارك اللواء حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية، وعضو لجنة العلاقات الخارجية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقى، فى اجتماع اللجنة اليوم الثلاثاء، المنعقد فى البرلمان الأفريقى بجوهانسبرج.

وأشار "باشات" إلى اعتماد محضر الاجتماع السابق فى أكتوبر عام 2016، وعرض خطاب من السفارة الفلسطينية يطالب بحصول فلسطين على صفة مراقب فى البرلمان الأفريقى، والموافقة عليه من كل أعضاء اللجنة.

الوضع الأمنى فى الدول الأفريقية

واستعرض الاجتماع الحالة الأمنية فى الدول الأفريقية، قدمها مدير السلم والأمن بالإنابة وسكرتير لجنة السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى، وتحدث عن الوضع الأمنى فى كل من جنوب السودان، والصومال، والسودان، وغينيا بيساو، والكونغو الديمقراطية، والصحراء الغربية، وبوروندى، وجمهورية أفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى استعراض قضايا السلم والأمن ذات الصلة والجهود المبذولة، والتى تتمثل فى محاور معينة وهى: القوة الأفريقية الجاهزة وتفعيل وحدة دعم الوساطة فى الاتحاد الأفريقى، إعادة الاعمال والتنمية لما يعد النزاع، المجوعة الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، تنشيط صندوق الاتحاد الأفريقى للسلام.


وأشار "باشات" إلى أن الاجتماع استعرض أدوارًا مهمة لقادة الدول الأفريقية، حيث وقع اختيار رئيسين هما الرئيس جاكوب زوما لدوره فى الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة، وكذلك رئيس جمهورية زامبيا لانه يمثل بطل لحملة الزواج القسرى للفتيات فى سن مبكرة.

وأوضح "باشات" أن الاجتماع اعتمد خطة قمة الاتحاد الأفريقى الأخيرة، وخارطة الطريق من أجل إسقاط "صوت البنادق" بحلول عام 2020، وفى هذا الصدد تم التعامل بحزم مع قضيتين؛ الأولى هى تدفق الأسلحة غير المشروعة، وتداول استخدام الأسلحة غير المشروعة فى أفريقيا ووصولها للجماعات الإرهابية، وكيفية اتخاذ إجراءات لوقف ذلك.

وكان لـ"باشات" مداخلة فى هذا الشأن حيث أكد أن التقرير لم يتطرق إلى موقف الإرهاب فى القارة، ولم يحدد من هى الدول التى تدعم الإرهاب والجماعات الإرهابية.

وقال "باشات" إن المسئول عن كشف ذلك هو بعثات تقصى الحقائق، واصفًا هذه البعثات بأنها ضعيفة جدا، ولن نتمكن من كتابة اى تقارير بهذا الشأن إلا بالاعتماد على بيانات واضحة من قبل بعثات تقصى الحقائق.

وأكد "باشات" أن تدفق السلاح ليس السبب الوحيد فى الإرهاب، لافتا إلى أن الأعلام فى بعض الدول تحول الى أداة رئيسية للإرهاب، من خلال دعم بعض القنوات الإعلامية للجماعات الإرهابية ونقلها أخبار مغلوطة.

عودة المغرب للاتحاد الأفريقى

واستحوذت قضية عودة المغرب للاتحاد الأفريقى على محادثات اللجنة أيضًا، حيث تساءل عدد من الأعضاء عن أسباب اختيار المغرب للعودة فى هذه الفترة تحديدًا، وفى هذا الشأن قال باشات إنه لا يهم حاليَا البحث عن أسباب العودة أو الخوض فيها، وإنما دعم عودة المغرب للاتحاد الأفريقى مرة أخرى، معتبرًا أنه من المؤكد أن دولة المغرب شعرت بنوع من العزلة عن أفريقيا وعن من حولها من الدول الأفريقية وهو ما دفعها الى التراجع والعودة الى الاتحاد الأفريقى، والخوض فى اسباب الوعدة حاليا ليس وقته.

قضايا اللاجئين

تطرق الاجتماع أيضًا لمناقشة قضايا اللاجئين، حيث أكد "باشات": "مصر تتعامل مع اللاجئين من دول الجوار باعتبارهم أهل يشاركونا المعيشة، يعيشون فى البيوت والأحياء السكنية المصرية ونعتبرهم من العائلات المصرية، لافتا إلى أن مصر لديها مبدا فى التعامل مع اللاجئين، وفقا لما أكده وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، بان مصر ترفض تمام تأسيس معسكرات للاجئين فيها".