واصل وفد لجنة الشؤون الأفريقية بالبرلمان، مشاركته فى جلسات لجان البرلمان الأفريقى المنعقدة فى مدينة ميدراند بجوهانسبرج .
وعقدت لجنة العلاقات الخارجية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقى، ورشة مهمة حول مكافحة الإرهاب، شارك فيها اللواء حاتم باشات، واللواء صلاح عفيفى.
الورشة فى بدايتها تناولت ورقة عمل حول، ديناميكيات التحول الراديكالى عند شباب أفريقيا، وكيفية توزيع الجماعات الإرهابية فى دول القارة وأماكن تمركزها .
وأكدت ورقة العمل، أن معظم العمليات اللإرهابية فى القارة مركزة فى الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا، كما أشارت إلى أن ارتفاع نسبة البطالة فى هاتين المنطقتين سبب رئيسى لتنامى الإرهاب وتسهيل انضمام الشباب إلى الحركات الإرهابية، كما تطرق البحث إلى العوامل المرتبطة بالهوية والانتماء، ودرو رجال الدين فى مواجهة الفكر الإرهابى .
تجنيد السيدات فى الجماعات الإرهابية
وفى السياق نفسه استعرضت الورشة تركيز الجماعات الإرهابية على استقتطاب النساء، والشابات تحديدًا، فعلى سبيل المثال جماعة بوكو حرام، اختطفت أكثر من 270 طالبة لاستغلالهن فى هذه العمليات .
مشروع قانون أفريقى لمكافحة الإرهاب
واستعرضت الورشة مشروع قانون نموذجى أفريفى شامل لمكافحة الإرهاب، كما تم استعرض جهود الاتحاد الأفريقى فى منع ومكافحة التطرف العنيف فى أفريقيا وكيفية النهوض بدور مشرعى البرلمان الأفريقى .
وفى كلمته قال "باشات" عن كل ما تناولته الورشة محاور جيدة، إلا أننا فى حاجة إلى تحديد الدول التى تدعم الجماعات الإرهابية وإلية وصول السلاح إليهم، مطالبا بتعاون دولى كامل فى مكافحة الإرهاب.
وأضاف "باشات" أن الدول الأفريقية تحتاج إلى الاستفادة من خبرات بعضها البعض فى مكافحة الإرهاب؛ لان الاعمتاد على أى نماذج غربية لن يحقق استفادة .
وتابع، أن مصر اتبعت نموذجها الخاص فى مكافحتها للإرهاب، وما يحدث حاليا فى مصر يثبت التطور والنجاح فى مواجهة العمليات الإرهابية، فضلا عن اكتشافنا من تورط دول وأجهزة مخابرات دول أخرى فى الأحداث الإرهابية التى تقع فى سيناء ".
دعم مباردة مصر لتجديد الخطاب الدينى
وطالب "باشات" خلال ورشة البرلمان الأفريقى، بدعم مبادرة مصر فى تجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن الدين وسيلة أساسية تعتمد عليها الجماعات الإرهابية فى استقطاب الشباب .
وأضاف أن وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعى أيضا، أحد أهم الوسائل الحالية فى استقطاب الشباب، ولذلك علينا كدول أفريقية أن نركز أن لدينا 200 مليون شاب أفريقى يمثلون عضلات القارة وبناء جيوشها؛ لأن أى جيش يتكون من الشريحة العمرية من 15 إلى 40 ، ولذلك علينا أن ندرك أن الشباب ذخيرة كل دولة، وعلينا وان نسعى على توعبتهم والحفاظ عليهم .
وأكد "باشات" أن مكافحة الإرهاب مسؤولية مجتمعية، وليست مؤسسية أو أمنية فقط، وإنما تحتاج إلى التعاون على مستوى الأسرة الواحدة" .
وطالب بضرورة السيطرة على الإعلام الأفريقى، لأن الجماعات الإرهابية تعتمد بشكل أساسى على بعض الوسائل الإعلامية فى دعمها .
وأكد باشات على ضرورة تأسيس قسم فى البرلمان الأفريقى يتولى مسؤولية إعداد نشرات دورية حديثة عن للجماعات الارهابية املتتشرة على مستوى العالم بصفة عامة والقارة الأفريقية بصفة خاصة، حتى يتم التوعية والتنبيه المستمر لهذه المخاطر والتحديات التى تمثله تلك الجماعات.
وفى ختام كلمته أكد باشات مرة أخرى على ضرورة تفعيل دور بعثات تقصى الحقائق، لافتا إلى أنها مازالت ضعيفة جدا وتحتاج إلى المزيد من الجهد لتصدر بيانات دقيقية عن الجماعات الارهابية فى مختلف أنحاء القارة .
هدايا تذكارية لنساء افريقيا بمناسبة اليوم العالمى للمرأة
على جانب آخر شاركت النائبة مى محمود، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، عضو البرلمان الأفريقى، فى اجتماع لجنة الاقتصاد الريفى والزراعة والموارد الطبيعية والبيئية بالبرلمان الأفريقى اليوم فى جوهانسبرج.
وقالت مى لـ"برلمانى" إن الاجتماع ناقش تطوير أدوات تدوير النفايات الإلكترونية، لتعزيز استراتيجيات إعادة تدوير واسترداد المواد الخام الثانوية فى المناطق الحضرية بأفريقيا.
وأوضحت أنه تم الحديث عن صعوبة التخلص من النفايات الصلبة، كما أن هناك فى الكثير من البلدان الأفريقية أطفال يعملون فى تجميع تلك المخلفات، ما يعرض حياتهم للخطر، كما تم توضيح برنامج العمل الذى وضعوا من خلاله أجندة التحديث الأوروبية الأفريقية لإدارة المخلفات الصلبة فى عام 2013 ، و ما تم من خلال تلك الأجندة فى كل من كوت دى فوار و كينيا و زامبيا و جنوب أفريقيا.
وأكدت مى محمود، على ضرورة أن يتم التركيز فى هذا المشروع على تدريب الشباب على كيفية إقامة مشروعات صغيرة و متناهية الصغر، تختص بتدوير النفايات الإلكترونية.
وأشارت إلى أن دور النواب فى كل البلدان، هو وضع تشريعات لحماية مشروعات هولاء الشباب، كما يجب أن نركز على تعليم الشباب، لأنهم الأكثر تعاملا مع الإلكترونيات، ومن ثم لديهم المقدرة على تدويرها بتعلم بسيط.
وفى ختام اليوم وزعت مى محمود هدايا عبارة عن برديات على النواب، بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمى.
وقالت مى محمود، إن هذه هى هدية مصر لنساء القارة، كما أنها هدية منها بالنيابة عن النساء إلى الرجال، ليتذكروا دائما دور المرأة فى الحياة، وأنه لولاها لما كانت الحياة.
مطالب بعقد المؤتمر السنوى للشباب الأفريقى فى شرم الشيخ
كما شاركت مى محمود عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، فى اجتماع تجمع الشباب الأفريقى بالبرلمان الأفريقى، والمنعقد فى جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.
وقالت عضو لجنة الشؤون الأفريقية، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن الاجتماع ناقش تنظيم مؤتمر سنوى للشباب الأفريقى حول السلم والأمن والهجرة، بهدف تعزيز السلم والاستقرار فى القارة الأفريقية.
وأضافت مى محمود، أنه تم خلال الاجتماع توجيه الدعوة لمصر، لتنظيم هذا المؤتمر، لما أبداه الأعضاء من شعور بالأمن فى مصر، من خلال تجبرتهم فى شرم الشيخ أكتوبر الماضى.
وأثناء كلمتها رحبت بالفكرة، ووعدت بالتواصل مع وزارة الشباب، من أجل بحث إمكانية إقامة ذلك المؤتمر فى مصر.
وأضافت مى محمود: "نرحب بإخواننا الأفارقة، خاصة أن مصر الآن بقيادة الرئيس السيسى تولى أهمية قصوى لملف الشباب، كما أن مصر لديها من الخبرات والكفاءات فى مجالات مكافحة الإرهاب الكثير، ونستطيع من خلاله نشر تجربتنا بين دول القارة".
وأوضحت "محمود"، أنه تم اقتراح جدول بكل فعاليات تجمع الشباب، وطلب منها بحث الأمر مع الحكومة المصرية لاختيار موضوع وميعاد لإقامة أحد المؤتمرات بمصر.