أعلن النائب محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، نيته تقديم تعديل على مادة القانون رقم 103 لسنة 1969 بفصل الكليات العلمية عن جامعة الأزهر وتكون تابعة للمجلس الأعلى للجامعات، وأن هذا يسمح للطلاب المسيحيين الالتحاق بهذه الكليات، الأمر الذى أثار جدلاً واسعًا، إذ أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن نظام الدراسة فى الأزهر لا تناسب المسيحيين، لأن أى طالب يلتحق بالأزهر مطالب بحفظ القرآن، متساءلاً: "هل الطالب المسيحى سيحفظ القرآن وسيدرس الفقه والتفسير والعقيدة والحديث؟" مشيرًا إلى إنه لا يوجد نص قانون يمنع التحاق الطلاب المسيحيين بجامعة الأزهر.
النائب محمد أبو حامد يوضح حقيقة التحاق المسيحيين بجامعة الأزهر
النائب محمد أبو حامد عضو مجلس النواب أكد أن المقصود من تعديل المادة قانون 103 لسنة 1969 هو فصل كليات العلمية عن جامعة الأزهر مع الإبقاء على كليات الشريعة، واللغة العربية، واللغات الأجنبية، وأن تكون الكليات العلمية الأزهرية تابعة للمجلس الأعلى للجامعات، أو تتبع الجامعات الأقرب جغرافيًا، بحيث يشملها تطوير المواد الجامعية، ويضمن دراسة خالصة للعلوم، وتسمح الالتحاق لطلاب المسيحيين بالكليات العلمية الأزهرية.
وأضاف "أبو حامد" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "تعديل قانون 103 لسنة 1969 لايخالف مانص مادة 7 من الدستور التى أكدت على أن الأزهر دوره محصور حول الدعوة الأسلامية وأمور الدين والحفاظ على اللغة العربية مشيراً إلى إن التعديل يحقق مساواة بين طلاب مدارس الثانوية العامة وطلاب الثانوية الأزهرية فى الألتحاق بالكليات العلمية حيث تقبل كليات الأزهرية العلمية مجموع أقل من كليات طب والصيدلة بجامعة القاهرة.
وعن الانتقادات التى وُجِّهَت له بخصوص اقتراحه؛ قال "أبو حامد" إن هدفها إبراز حديثه على أنه غير منطقى حتى يكسروا فيه ويشوهوه، معقبًا: "أنا لم اقصد الدعوة للسماح بالتحاق الطلاب المسيحيين بكليات الشريعة الأزهرية".
وكيل "تعليم البرلمان": سنناقش التحاق الطلاب المسيحيين بجامعة الأزهر حال طلب ذلك
من جانبه؛ أوضح النائب عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن اللجنة ستناقش التحاق الطلاب المسيحيين بكليات جامعة الأزهر؛ حال تقدم أحد بطلب ذلك، مشيرًا إلى أن اللجنة لم تتلقَ حتى الآن طلبات بشأن هذا الموضوع.
وأضاف "برعى" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "الطلاب المسيحيين لن يرغبوا فى الدراسة بجامعة الازهر لاحتوائها على دراسة علوم دينية، مثل رفض المسلم الدراسة بالكنيسة.. والحديث حول هذا الأمر يخلق مشاكل فى وقت نحن بحاجة فيه إلى حل مشاكلنا التعليمية، مثل الاهتمام بتدريس مادة التربية الدينية والأخلاقية، ودراستها بشكل تربوى فى المدارس لتكوِّن مواطنًا صالحًا لديه انتماء لوطنه".
وائل المشنب: أرفض فصل الكليات العلمية عن ومن لا يعرف قيمة الأزهر يذهب للعالم الخارجى
فيما رفض النائب وائل المشنب، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان اقتراح فصل الكليات العلمية عن جامعة الأزهر، قائلاً: "لن يجرؤ أحد على المساس بالقبلة الثالثة للمسلمين فى العالم الإسلامى، والأزهر هو المرجعية العلمية للمسلمين، وإن كان هناك بعض المواطنين يجهلون قيمة الأزهر.. يذهبوا للعالم الخارجى ليعرفوا قيمة الأزهر".
وأضاف "المشنب" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "منذ سنوات أسست مدرسة أزهرية نموذجية على غرار المدارس المتطورة، لكن كان الطلاب يرتدون زى مختلف عن الزى الأزهرى، أخشى أن تكون هذه بداية لإنقراض هذا الزى الذى يجب الحفاظ عليه وعلى جامعة الأزهر بجميع كلياتها ومناهجها العلمية".
عضو "تعليم البرلمان": لا مانع من التحاق الطلاب المسيحيين بالكليات العلمية الأزهرية
النائبة ماجدة نصر، عضوة لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، لفتت إلى أن جامعة الأزهر بها العديد من الكليات بجانب كليات الشريعة، قائلة: "لا مانع من التحاق المسيحيين بالكليات العلمية الأزهرية بعيدًا عن كليات الشريعة الإسلامية".
وأضافت فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "الجامعات الأزهرية تحتوى على العديد من كليات دراسة الشريعة الإسلامية والدعوة الدينية، وهذه يفضل التحاق تلاميذ أزهريين بالعمل فى الدعوة الأزهرية، والتى لن يلتحق بها مسيحيين، ولكن من الممكن أن يلتحقوا بالكليات العلمية الأخرى مثل التى يدرسون بها فى الجامعات المختلفة على مستوى الجمهورية".