فى 4 يوليو المقبل يمر على تأسيس حزب المصريين الأحرار 7 سنوات، خاض الحزب من خلالها بمراحل مختلفة، حتى الأزمة الأخيرة التى وقعت بين إدارة الحزب ومجلس الأمناء، حيث أُعلن عن تأسيسه يوم الأحد 3 أبريل 2011، ووافقت لجنة الأحزاب على إجراءات تأسيسه يوم الاثنين 4 يوليو 2011، وفى ديسمبر 2013، أقنع المهندس نجيب ساويرس، الدكتور أسامة الغزالى حرب باندماج حزب الجبهة الديمقراطية الذى يرأسه داخل حزب المصريين الأحرار، وبالفعل تم اتخاذ قرار باندماج الحزبين فى حزب واحد.
ما بين انضمام مجموعة كبيرة من المثقفين والسياسيين، واستقالة كوادر من الحزب نتيجة لخلافات، وانتهاء بالأزمة الكبيرة التى وقعت داخل الحزب، وصلت بالإطاحة بمؤسسه المهندس نجيب ساويرس.
حزب المصريين الأحرار "علشان مصر اللى بنحلم بيها"
"علشان مصر اللى بنحلم بيها" الشعار الذى اتخذه حزب المصريين الأحرار، ليكون بداية لتجربة حزبية ليبرالية تؤمن بالإصلاح الاقتصادى بعد ثورة يناير، ورغم مرور الحزب باستقالات بعض قياداته من ضمنهم الدكتور أحمد سعيد، والدكتور أسامة الغزالى، وغيرهم، إلا أن الحزب ظل متماسكا ومسيطرًا على خلافته الداخلية، حتى وقعت الأزمة الأخيرة بين إدارة الحزب بقيادة الدكتور عصام خليل، والمهندس نجيب ساويرس، ومجلس أمناء الحزب .
حل مجلس الأمناء والغطاحة بـ"ساويرس"
انعقاد المؤتمر العام فى 30 ديسمبر، وهى المرحلة التى أعلن فيها الخلاف صراحة، حيث انقسم الحزب إلى جبهتين، الأولى هى جبهة المهندس نجيب ساويرس ومعه مجلس أمناء الحزب، والثانية هى الجبهة التى يتزعمها الدكتور عصام خليل الرئيس الحالى للحزب، وعدد من قيادات الحزب الأخرى، ومن بينهم نصر القفاص.
وانعقد المؤتمر العام للحزب فى موعده، وصَوَّت أعضاء المؤتمر بالموافقة على تعديلات اللائحة، والتصويت بالموافقة رسميًا على إلغاء مجلس أمناء الحزب والإطاحة به نهائيا.
بعد هذا المؤتمر أصبح هناك ثلاث جبهات داخل حزب المصريين، الأولى هى جبهة الدكتور عصام خليل، والتى يقودها بشكل رئيسى عصام خليل، والنائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، ونصر القفاص، وباقى أعضاء الحزب، وأعضاء الهيئة العليا ممن كانوا على قناعة تامة بقانونية كافة الإجراءات التى تمت داخل الحزب، ومضوا فى طريقهم لإطلاق المرحلة الثالثة فى حياة حزب المصريين الأحرار، كما قال الدكتور عصام خليل رئيس الحزب .
جبهة ساويرس
فى المقابل كان هناك جبهة المهندس نجيب ساويرس، ومجلس الأمناء الذى تم حله، وانضم إليهم مجموعة من قيادات الحزب، من ضمنهم الدكتور محمود العلايلى رئيس اللجان النوعية فى الحزب سابقًا، والمهندس أحمد خيرى الأمين العام السابق للحزب، ومجموعة من أعضاء الهيئة العليا للحزب ، ومجموعة من شباب الحزب والأمانات .
الواقفون على الحياد
خلال هذه المعركة كان هناك جبهة أخرى التى رفضت أن تنضم إلى أى من المعسكرين، متولين مسؤولية محاولات تقريب وجهات النظر بين الطرفين لمحاولة حل الأزمة، وضمت هذه الجبهة وجوه مشهورة داخل الحزب من شبابه، على رأسهم شهاب وجيه المتحدث الإعلامى السابق، محمد فريد أمين شباب الحزب، نائب رئيس الجلنة الاقتصادية، وعماد رؤوف الأمين العام المساعد للحزب، وسها سعيد، وأميرة العايدى من أعضاء المكتب السياسى .
ولكن مع تطور الخلافات فشلت هذه الجبهة فى إيجاد حل وسط، كما فشلت فى تقريب وجهات النظر بين الطرفين، مما دفعهم إلى إصدار بيان وضحوا خلاله موقفهم من عدم الانضمام لأى من الجبهتين، ومحاولاتهم التى بذلوها لحل الأزمة، ولكنهم انتهوا إلى أن الخلاف إلى نقطة اللاعودة .
وقال الأعضاء نصًا فى بيانهم: "يحزننا أن نعترف أن الأزمة الحالية قد تكون نهاية حلمنا بالبديل، لهذا فقد اخترنا أن نكتفى بأن ترتبط أسماؤنا بازدهار التجربة، وألا نكون جزءًا من نهايتها، وإننا نسجل للتاريخ أننا بذلنا كل ما فى استطاعتنا لإصلاح ذات البين، وذلك فى سبيل الحفاظ على حلمنا بحزب ليبرالى قوى".
وقال شهاب وجيه، المتحدث الإعلامى السابق باسم حزب المصريين الأحرار، عن مجموعة أعضاء المكتب السياسى للحزب، بذلنا أكثر من محاولة لخلق حالة من التوافق داخل الحزب خلال الأزمة الأخيرة .
وأضاف وجيه لـ"برلمانى"، وصلنا لقناعة أن الأمر أصبح مستحيلا، ولذلك فضلنا عدم الانضمام لأى معسكر، وكذلك عدم النزول فى الانتخابات على أى منصب سياسى داخل الحزب .
وأشار إلى أنه والمجموعة التى أصدرت البيان، وتضم كلا من محمد فريد، وأميرة العادلى، عماد رؤوف، سها سعيد، قرروا البقاء كأعضاء فى الحزب دون الترشح لمناصب أو نزول انتخابات.
وتابع المتحدث الإعلامى السابق باسم حزب المصريين الأحرار: "حاولانا تجميع الطرفين وحل المشكلات، إلا أن الأمر أصبح شديد الصعوبة، وكلنا على قناعة بمبادى "المصريين الأحرار" التى بنيت على الديمقراطية والليبرالة".