كتب تامر إسماعيل
منذ أكثر من 6 أشهر أعلنت وزارة الداخلية انتهاء تجربة استخدام بصمة القدم فى شهادات ميلاد الأطفال، وأن التطبيق الفعلى الإلزامى سيكون خلال شهرين –وفق تصريحات المسئولين وقتها-، إلا أن الأشهر مرت ولم يتم تطبيق المنظومة الجديدة لشهادات ميلاد الأطفال، ما دفع المحامى أحمد مصيلحى الناشط فى مجال حقوق الطفل بأن يطالب أعضاء مجلس النواب وخاصة النائبات بأن يستخدمن أدواتهن الرقابية للإسراع فى تطبيق هذا الإجراء.
وقال مصيلحى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن خلو شهادة الميلاد منها يعد ثغرة قانونية كبيرة تفتح الباب لتنفيذ العديد من الجرائم ضد الأطفال، موضحا أنه لا يعقل أن نكون فى مصر لا نستطيع حتى الآن، أن نتأكد أن طفل ما هو نفس الطفل الموجود فى شهادة الميلاد، لأن الإسم والبيانات الكتابية المعتادة لا تمثل دليلا، وأن كل دول العالم تستخدم بصمة القدم للأطفال.
وأضاف المحامى، أن جرائم التسول بالأطفال واستبدالهم وخطفهم والتجارة بهم وبأعضائهم جميعها تتم لعدم وجود خاصية الـ"بار كود" بشهادات الميلاد وعدم القدرة على التوثق من هوية الطفل.
هالة أبوعلى: التمويل جاهز والتأخر غير مبرر
المفاجأة كانت عند الدكتورة هالة أبو على عضو مجلس النواب والأمين السابق للمجلس القومى للأمومة والطفولة، التى أكدت أن كافة الإمكانات متاحة لبدء التنفيذ الفورى لخاصية استخدام بصمة القدم فى شهادات ميلاد الأطفال سواء من الناحية المادية والتمويل أو الإمكانات البشرية، وأن لا تعرف أسباب التأخر فى ذلك.
وأوضحت النائبة فى تصريحات لـ"برلمانى" أنها ستتقدم بطلب إحاطة إلى وزارتى الصحة والداخلية تطالبهم بسرعة تطبيق خاصية الباركود المتبعة فى كل دول العالم لمواجهة العديد من الظواهر الإجرامية ضد الأطفال والتى تنتشر بسبب عدم قدرة الأجهزة الأمنية التأكد من هوية الأطفال.
وأضافت النائبة، أن الوسائل التكنولوجية الحديثة سهلت من كل ذلك لدرجة أن الهواتف الشخصية الذكية يمكنها ان تدعم تطبيق تلك الخاصية وأن يستخدمها ضباط الشرطة فى التأكد من هوية الأطفال باستخدمها بصمة القدم ومضاهاتها بالبيانات المسجلة فى مصلحة الأحوال المدنية عبر الهاتف الشخصى للضابط.
عضو لجنة الصحة: أتقدم باقتراح برغبة لبدء التفعيل الفورة لبصمة القدم
بينما قالت الدكتورة شادية ثابت، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أنها ستتقدم باقتراح برغبة للإسراع من تفعيل خاصية استخدام بصمة القدم فى تسجيل شهادات ميلاد الأطفال وفرض تنفيذها على كل الوحدات الصحية وأماكن استخراج شهادات الميلاد.
وقالت النائبة فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن استخدام بصمة القدم فى شهادات ميلاد الأطفال يمنع عمليات خطف الأطفال واستبدالهم واستغلالهم فى التسول أو الاتجار بهم، خاصة ان بصمة القدم لاتتغير.
وأوضحت عضو لجنة الصحة، أنها ستطالب بضرورة تفعيل تلك الخاصية التى بدأت وزارة الداخلية فى تنفيذها تجريبيا منذ فترة بالتعاون مع وزارة الصحة، مؤكدة أن دور البرلمان هو حماية حقوق وحريات المواطنين وتيسير الحياة الشخصية ودعم كل مايحمى أمنهم ومصالحهم.