تصريحات موتورة جديدة خرجت عن رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، عبد الله صادق، لصحيفة "سودان تريبيون"، قال فيها: إن وزارة الخارجية دعت عدة أطراف تشمل وزارات العدل، والداخلية، والخارجية، ودار الوثائق القومية، واللجنة الفنية لترسيم الحدود، لتجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وشلاتين، لوضع خارطة طريق بشأن المنطقة، وكيفية إخراج المصريين منها عبر الطرق الدبلوماسية، زاعما أن السودان لديه وثائق تثبت سودانية حلايب، التى تبلغ مساحتها 22 ألف كيلو متر.
التصريحات أثارت غضبا برلمانيا حادا، واعتبر عدد من أعضاء مجلس النواب الأمر بالتصعيد غير المقبول، والذى تزامن مع زيارة "الشيخة موزة" أميرة قطر، إلى السودان، معتبرين أنها أسهمت فى ازدياد توتر العلاقات المصرية السودانية.
رئيس دفاع البرلمان: لن نفرط فى شبر واحد من أرضنا
النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، قال إن مصر تحمل المحبة والتقدير، وتؤكد عمق العلاقة مع السودان، لافتا إلى أن مصر لديها ما يقرب من 4 ملايين سودانى، وتتعامل معهم معاملة المصريين فى الحقوق والواجبات، لكنه أكد أن مصر تعودت أن تسمع مثل تلك الأقاويل من وقت لآخر، لكن الجميع يعلم أن مصر لن تفرط فى شبر واحد من أراضيها.
"بكرى" يطالب بعقد قمة مصرية سودانية طارئة ..وسفر وفد برلمانى لحل الأزمة
وطالب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، السلطات التنفيذية بالدولة بمعالجة الأزمة التى ظهرت مؤخرا بين مصر والسودان، بعد تهديد الأخيرة بترحيل المصريين من حلايب وشلاتين، طالبا التعامل بحكمة لأن هناك من يسعى لتصعيد الأزمة وتحديدا قطر.
وأكد عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه لا بد من قمة مصغرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير على هامش القمة العربية فى عمان، لحل تلك الأزمة، والتأكيد على أن مصر والسودان أشقاء، مطالبا لجنة الشئون الأفريقية فى البرلمان بالتوجه إلى السودان، والسعى للتنسيق مع البرلمان السودانى، لبحث هذه الأزمة وسبل إنهائها التى تعد غير مبررة بالمرة.
وأضاف "بكرى"، أن السودان تمثل عمقا استراتيجيا لمصر، ولا نتمنى أن يصل التصعيد إلى هذه الدرجة، قائلا: "مصر لا يمكن أن تقبل بأن يحدث تصعيد مع السودان الشقيق، فنحن بيننا روابط دم، وأتمنى من الإعلام المصرى والسودانى أن يتوقف عن إشعال النيران بين البلدين، نحن لسنا فى حاجة إلى خلاف مع السودان أيضا".
أمين سر "الشئون الأفريقية": ندرس توجيه وفد برلمانى للسودان
وقالت النائبة مى محمود، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية، إن التصريحات عن مصرية "حلايب وشلاتين" متكررة خلال الفترة الماضية، مؤكدة أنه لا بد من وضع حد لتلك التصريحات التى تخرج عن الحكومة السودانية وليس البرلمان، وهذا يعنى أن الشعب السودانى لم يسع لتلك الأزمات بالمرة، وحريص على علاقته بمصر.
وأوضحت أمين سر لجنة الشئون الأفريقية، أن اللجنة تدرس توجه وفد برلمانى للسودان خلال الأيام القليلة المقبلة، وعقد اجتماعات مع أعضاء البرلمان السودانى على هامش جلسات البرلمان الأفريقى فى شهر أبريل المقبل، لوقف تلك الأزمات المصطنعة.
واعتبرت أن تلك التصريحات هى محاولة من السودان للتواجد على الساحة، والدليل على ذلك أن هددت باللجوء إلى مجلس الأمن لأكثر من مرة ولم تفعل، مشيرة إلى ارتباط زيارة الشيخ موزة والدة أمير قطر للسودان، قائلة: "هناك محاولة قطرية لإشعال فتيل الأزمة ومخطط لإثارة البلبلة .. ومصر بها من السودانين ما يفوق أعداد المصريين المتواجدين فى السودان ومن لديه أى دليل فليتقدم به".
حاتم باشات: "كلام فارغ .. ومصر أكبر من الرد على المهاترات دى"
من جانبه قال النائب حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن مصر أكبر من الرد على هذه المهاترات التى تتجدد من حين لآخر، معتبرا أن السودان تجدد تلك التهديدات دوما ولا تأتى بأى نتيجة.
وأشار عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إلى أن السودان لا تملك ترحيل المصريين من "حلايب وشلاتين"، كما أن تلك المنطقة مصرية ولا يوجد مجال للجدال فى ذلك، قائلا: "ده كلام فارغ ومصر أكبر من الرد على الكلام ده".